[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 20 فبراير 2016] – توج المنتخب المصري بلقب بطولة فزاع الدولية السابعة لرفعات القوة كأس العالم دبي 2016، للمرة الثانية على التوالي بعد أن حصدوا (16 ميدالية) ملونة، منها 10 ذهبيات، 4 فضيات، وبرونزيتان، في ختام البطولة التي أسدل عليها الستار مساء أمس. وكانت هذه البطولة قد حظيت برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والتي نظمها نادي دبي للمعاقين بدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، واللجنة البارالمبية الإماراتية، وبمشاركة 210 لاعبين يمثلون 42 دولة من مختلف دول العالم، في منافسات استضافها نادي دبي للمعاقين خلال الأيام الأخيرة.
وحل المنتخب الإيراني في الترتيب الثاني برصيد 6 ميداليات (3 ذهبيات، فضيتان، وبرونزية واحدة)، وجاءت أوكرانيا في المركز الثالث برصيد 9 ميداليات (ذهبتان، 4 فضيات، و 3 برونزيات)، وجاء المنتخب الأردني في المركز الرابع برصيد 5 ميداليات (ذهبية واحدة، فضيتان، وبرونزيتالن)، واحتل المنتخب البولندي المركز الخامس برصيد 3 ميداليات (ذهبية واحدة، وفضيتان)، وجاء في المركز السادس منتخب روسيا بخمس ميداليات (ذهبية واحدة، وفضية واحدة، وثلاث برونزيات)، أما المنتخب العراقي فقد جاء في المركز السابع بميداليتين، واحدة ذهبية وأخرى برونزية.
وكان المنتخب القيرغستاني آخر المنتخبات في ترتيب الذهب، حيث حل في المركز الثامن بميداليتين أيضا، واحدة ذهبية وأخرى برونزية، وبعدها جاءت تايلاند في المركز التاسع بفضية واحدة وأخرى برونزية، وفي المركز العاشر تقاسم أكثر من منتخب الترتيب بفضية واحدة وهي: فيتنام والمجر والجزائر وكولومبيا، وفي المركز الرابع عشر حلت فيه منتخبات مختلفة، وهي: الامارات، كازاخستان، تركيا، أوزبكستان، اليابان، والمغرب.
وقام بتكريم الأبطال في اليوم الختامي كل من سعادة محمد عبدالكريم جلفار نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي للمعاقين، والقنصل الأيراني والقنصل الأذربيجاني وماجد العصيمي مدير البطولة، وذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، وجون أموس رئيس لجنة رفعات القوة باللجنة البارالمبية الدولية، إضافة إلى وجود عدد كبير من الضيوف والمتابعين لهذا الحدث العالمي الكبير.
وعبر سعادة محمد عبد الكريم جلفار نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي للمعاقين، عن إعجابه بالمستويات التي ظهرت عليها البطولة خصوصا في اليوم الختامي الذي شهد تنافساَ قوياً بين الرباعين المصريين والإيرانيين، وقال ”البطولة جاءت أنيقة ومميزة بكافة جوانبها التنظيمية والفنية، فيما أثبت المنتخب المصري قدراته، ونجح بالتفوق في أغلب المنافسات، ليثبت أن لا مستحيل في رياضات ذوي الإعاقة، التي تتطلب الجرأة والرغبة بكسر حاجز التحدي وإثبات الذات، وهو الأمر الذي لمسناه في نجوم منتخبنا الوطني، الذين كانوا على الموعد وحققوا نتائج مهمة خلال البطولة، فيما تميزوا أيضا بتطور مستوياتهم بما يؤكد حرص القائمين عليهم على العمل وفق منهج يضمن استمرارية التطور وتحقيق أهداف متعددة والوصول إلى مراكز متقدمة خلال السنوات المقبلة”.
من جانبها عبرت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن فخرها بما جرى في هذا الحدث العالمي الكبير قائلة: “بفضل التنظيم الجيد والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، فقد نجحنا في تقديم بطولة بمقاييس عالمية. لقد كان مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يدرك حجم التحدي الكامن وراء تنظيم مثل هذه البطولة، وحشدنا لها جميع الإمكانات المتاحة، لنؤكد على مكانة دبي وقدرتها على استضافة أكبر الفعاليات العالمية بعد أن قدمنا للعالم نسخة رائعة في كل شيء. إننا نشعر بالفخر والسرور للنتائج والأرقام العالمية التي تحققت، فضلاً عن نجاحنا في استقطاب مجموعة هائلة من نجوم العالم”.
وأضافت: “إننا نسعى دائما للبحث عن الأفضل والمزيد من التألق في تنظيم ودعم الأحداث الرياضية الكبرى، وقد اضافت بطولة فزاع الكثير إلى كأس العالم، وخير دليل على ذلك مشاركة نجوم العالم وتحطيمهم الأرقام القياسية العالمية، ووضع معايير جديدة للبطولة. إننا إذ نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع نادي دبي للمعاقين في مثل هذا الحدث العالمي ونود التأكيد في المقام الأول على حقيقة مهمة، وهي أن البطولة عكست رؤية سمو ولي عهد دبي لتحويل الإمارة بالكامل الى مدينة صديقة لذوي الاعاقة بحلول العام 2020، من خلال مبادرة “مجتمعي… مكانٌ للجميع”.
وأعرب ماجد العصيمي عن سعادته الكبيرة بما تحقق من إنجازات متنوعة في هذه النسخة العالمية من بطولة فزاع، وقال:” نجحت البطولة بفضل الدعم الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومركز حمدان بن محمد لاحياء التراث والمؤسسات التي ساهمت في هذا الحدث الكبير، إضافة إلى ذلك كافة اللجان والمتطوعين في البطولة، وما شاهدناه في بطولة فزاع لا يقل مطلقا عما شاهدته في دورات الألعاب البارالمبية الأربع التي تابعتها على أرض الواقع”.
وقال: “لقد كانت بطولة فزاع حدثًا أولمبيًا كبيرًا من حيث عدد المشاركين والأرقام التي تحطمت والمستويات التي ظهرت عليها الفعاليات، وقوة اللاعبين، وأرجح أن ريو دي جانيرو لن تزيد كثيراً عما شاهدناه في بطولة فزاع عندما تستضيف الألعاب البارالمبية في الصيف القادم، وهو ما يشعرنا بالفخر والفرحة الكبيرة لهذه البطولة وما تحقق بها”.
وتابع: “لم نكن نتوقع أن يتم تحطيم هذا العدد الكبير من الأرقام القياسية، وذلك لعدد من الأسباب الفنية لعل أبرزها أننا الآن في منتصف فبراير، والألعاب البارالمبية في الصيف المقبل، وخلال الأشهر المقبلة هناك مستوى تصاعدي للرباعين المشاركين الذين يقومون بحمل الأوزان قبل البطولات الكبيرة، وبالتالي كان متوقعا ألا نجد العديد من الأرقام يتم تحطيمها حتى تكون هناك المفاجآت التي ننتظرها في حدث أولمبي من مرة لأخرى”.
وأستطرد قائلا: “ما حدث أن الرباعين لم يدخروا جهدا، بل تنافسوا بطريقة رائعة، وشعرنا جميعا بالذهول من القادم من منافسات في الأولمبياد، فبعد الذي تحطم وتحقق هنا في دبي، أصبحنا نتساءل: “كيف سيكون السباق مختلفا عن ذلك في ريو دي جانيرو؟ ما يعني تحقيق الاستفادة الفنية تماما، كما استمتعت الجماهير الكبيرة التي كنا نشاهدها تملأ صالة نادي دبي للمعاقين”
وقال ذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين:” كان حدثا مميزا في كل شيء، وتابعنا منافسات متنوعة ومثيرة بين نجوم العالم. إن مثل هذه البطولات تحقق فوائد كثيرة ومتنوعة لرباعينا، لأن الأبطال المشاركين بها يمثلون الكوكبة العالمية في رياضة رفعات القوة”.
وأضاف:” لدينا خطط للاعبينا، وسنسير عليه بانتظام وعناية شديدة من أجل المشاركة بقوة في منافسات السنوات المقبلة لكافة البطولات”.
وفي منافسات اليوم الأخير فازت المصرية نادية على بالميدالية الذهبية لوزن 86 كجم، وتمكنت من رفع 141 كجم، وجاء في المركز الثاني البولندية مارزينا زيبا محققة وزن 130 كجم، فيما حلت الإيرانية هدى على في المركز الثالث برفع وزن 127 كجم، وشاركت اللاعبة الإماراتية أنصاف النعيمي في هذا الوزن وتمكنت من تحقيق رقم شخصي جديد لها، في إطار تجهيزها للبطولات المقبلة، حيث تعد اللاعبة في بداية مشوارها الرياضي، وتمكنت من تحقيق وزن 75 كجم.
وفي منافسات الرجال، وزن تحت 107 كجم، تمكن المصري محمد السيد من اقتناص الميدالية الذهبية برفع وزن 227 كجم، بعد منافسة شرسة مع الإيراني علي سالماني، والذي حل بالمركز الثاني برفع وزن 226 كجم، وجاء في المركز الثالث اللاعب القيرغستاني جيرجالبك أورسبيف محققا وزن 202 كجم، ، فيما تمكن لاعب الإمارات الواعد عبدالله النقبي من تحسين رقمه الشخصي ثقل 180 كلج، وحل في المركز السابع لهذا الوزن، في إنجاز جديد للاعب الشاب الذي يتوقع له الجميع بمستقبل باهر في هذه الرياضة.
وكان وزن العمالقة، فوق 107 كجم، على موعد مع تحطيم أكبر الأرقام القياسية العالمية، عندما تمكن الإيراني سايماند رحمن من رفع وزن 296 كجم محطماً الرقم العالمي السابق والمسجل باسمه في إنجاز جديد لهذا الوزن، وجاء في المركز الثاني اللاعب المصري عمر مسعد والذي يشارك لأول مرة محققاً وزن 226 كجم، فيما حل في المركز الثالث الأردني جميل الشبلي، بعدما تمكن من رفع وزن 220 كجم، وجاء لاعب منتخب الإمارات أحمد خميس البلوشي في المركز الخامس بعدما تمكن من رفع وزن 206 كلغ ضمنت له رقماً جديداً في هذا الوزن الذي يشهد عادة صراعاً قوياً من كافة الدول، فيما أكد المدرب فوزي المكي أن اللاعب حالياً في فترة إعداد للمنافسة على هذا الوزن مستقبلاً، وأن الرقم الذي تحقق جيد بالنسبة لهذه الفترة، فيما أكد أن المنافسة كانت قوية جداً خلال هذه النسخة، مشيراً إلى أن اللاعب كان قد حقق ذهبية هذا الوزن العام الماضي، برفع وزن 202 كلج، ولكن هذا العام في ظل وجود هذا العدد الضخم من أبطال العالم في هذا الوزن، وإصابة اللاعب السابقة، حالوا دون اعتلاءه منصة التتويج، ولكنه سعيد بالوزن الذي تمكن أحمد من تحقيقه.
وعقب تتويج الأبطال حرصت اللجنة المنظمة على إضفاء روح السعادة والبهجة قبل لحظات الوداع لهذه النسخة العالمية، حيث أعدت اللجنة المنظمة حفل وداع للوفود المشاركة، وتم تبادل الدروع التذكارية مع ممثلي الدول، بحضور سعادة محمد عبدالكريم جلفار، نائب رئيس نادي دبي للمعاقين، والسيد ماجد العصيمي مدير بطولات فزاع لذوي الإعاقة، والسيد جون أموس رئيس قسم رفعات القوة باللجنة البارالمبية الدولية. كما أعد المنظمون سحوبات على جوائز قيمة لكل من تواجد في صالة نادي دبي للمعاقين، من خلال قرعة شاهدها الجميع على أرض الواقع، وأضفت هذه المسابقة نوعا من المرح على صالة البطولة في أوقات وداع جميلة، على أمل اللقاء مجددا في أحداثا عالمية أخرى.