13 فبراير 2020: تحولت النسخة الخامسة من ماراثون اليوم الوطني للهجن الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن، أمس بالميدان الذكي بالمرموم إلى احتفالية كبيرة تزامنت مع ختام مهرجان سمو ولي عهد دبي للهجن حيث تجمع أهل الهجن والعزب لحضور الماراثون الذي يعد فريدا من نوعه ويعود بالأجيال الحالية إلى زمن الآباء والأجداد، وشارك فيه 47 متسابقا، تنافسوا على جوائز تبلغ قيمتها أكثر من نصف مليون درهم، وتُمنح الجوائز إلى المركز الثلاثين.
وأسفرت نتائج الماراثون الذي أقيم لمسافة 11 كلم، عن فوز سهيل محمد سهيل راشد عبيد الحميري على ظهر المطية (ميّاس) وسجل توقيتاً وقدره 21:27:0 دقائق، فيما كان المركز الثاني من نصيب يحيى علي سعيد الملعاي الكتبي على ظهر (رمّاس) بزمن بلغ 21:31:8 دقائق، بينما جاء بالمركز الثالث سعيد محمد العصري سعيد الخيلي مع (الاتحادي) وذلك في توقيت وقدره 21:36:8 دقائق.
وذهب رابع مراكز الماراثون لـ(مياس) الذي قاده أحمد غلام الله نوح أحمد البلوشي بزمن وقدره 21:51:4 دقائق، أما المركز الخامس فقد كان من نصيب (مشغول) الذي سجل به خالد نواب نوح أحمد البلوشي توقيتاً بلغ 21:52:9 دقائق، ثم “مستقيم” ملك وزير غلام موسى أحمد البلوشي في المركز السادس، وماجد أحمد هاشم يوسف العوضي في المركز السابع عبر “صوغان” والثامن “سلهود” ملك جمعة محمد خلفان راشد المزروعي فيما أحرز “مهدد” ملك نهيان مبارك سالم حمد يزرب المركز التاسع ثم “الشجاع” ملك محمد شامس ماجد الغربي الشامسي في المركز العاشر.
كان المركز قد نظم هذا الموسم سباقات تمهيدية لدعم الفئة العمرية من 30 سنة فما فوق، وتحفيزها على تضمير الهجن.
من جانبه أكد سعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن هذه النسخة مختلفة عن كل النسخ الماضية من خلال عدد المشاركين وأيضا الجوائز وإقامة السباقات التمهيدية، لتجهيز الهجن للسباق، ودائما نسعى لتطويرها من عام إلى عام، وهدفنا تشجيع الشباب، ومكرمة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي برفع قيمة الجوائز وزيادة عدد الفائزين عن العام الماضي وهذه الاحتفالية ليست تنافسية بل رياضة مجتمعية، ولأننا نسعى أن نحافظ على الموروث وأن يصل إلى الجميع في كل الفئات والمراحل العمرية، وندعم كل الأحداث والبطولات من أجل تقديمه بصورة جيدة، ونجذب الشباب للمشاركة.
وأضاف أن المستويات ارتقت في هذه النسخة والمشاركة زادت المعرفة بهذا النوع من السباقات كما أصبحنا ننافس الخليج في هذا الموروث، وهذا الامر لا يأتي بين يوم وليلة بل هذه الخبرة لها ثمن من الجهد والعمل والوقت، ويكفينا 100 خبير من دولتنا ينقلون الموروث إلى أماكن ودول أخرى.
ووجه الشكر إلى نادي دبي لسباقات الهجن على كل ما قدمه من دعم وتنظيم وقال: نادي دبي لسباقات الهجن والشرطة والدفاع المدني تعاونوا معنا للوصول بالماراثون إلى بر الأمان وهذه النجاحات تأتي بعمل فريق عمل متكامل.
وأكد راشد بن مرخان، نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن المشاركة والحضور الجماهيري في الماراثون يمثل شهادة نجاح جديدة للمركز، كما أن الجوائز زادت بمكرمة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي، حيث يحصل المركز الأول على 150 ألف درهم والثاني على 100 ألف درهم والثالث على 50 ألف درهم، ومن المركز الرابع إلى الثلاثين 10 آلاف درهم، وهو ما حفز الشباب على المشاركة والنسبة عالية عن النسخ الماضية، ويكفي أن جميع المتسابقين كانوا في جاهزية تامة للسباق.
وقال علي سعيد بن سرود، المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن: السباق تراثي بالدرجة الأولى من خلال قيادة الشباب للهجن خلال مراحل السباق، وهناك تعاون كبير مع مركز حمدان لإحياء التراث من أجل تحقيق الأهداف من إقامة السباق، وتجمع الشباب، ومعرفتهم بتراث ورياضة الأجداد.
وأضاف أن ميدان المرموم مهيأ لاستقبال سباقات الهجن وسباقات الماراثون، ولدينا جاهزية تامة من خلال البوابات الالكترونية عند ضربة البداية وخط النهاية، والأمور التنظيمية الموجودة في الميدان، والخدمات ومتوفر كل شيء، ونحن سعداء بالحضور الكبير من الجمهور وأهل الهجن والعزب للماراثون بالإضافة إلى أن الماراثون يقام على هامش ختام مهرجان سمو ولي عهد دبي وهو الحدث الأكبر في المشاركين ونوعية الهجن والجوائز المالية وقوة الملاك.
وأعرب سهيل محمد سهيل راشد عبيد الحميري عن سعادته بالفوز بالمركز الأول موجها الشكر إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على هذه المبادرة الرائعة، مؤكدا أنه خطط للفوز من بداية السباق رغم أنه لم يكن في الصدارة في البداية إلا انه تعامل مع مسافة السباق بالتدرج ونجح في الأمتار الأخيرة في حسم المركز الأول.
وأضاف: شاركت في النسخ الماضية من الماراثون ولكن لم يحالفني الحظ في الفوز باللقب، إلا أن هذا الموسم اختلف لأن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نظم سباقات تمهيدية مهدت لي الترتيب للماراثون بشكل جيد، وحققت هدفي في نهاية السباق.