دبي، 11 فبراير 2018: وسط هتاف جماهير الميدان، تأهل اليويل حمدان بن مصلح الأحبابي إلى نهائي بطولة فزاع لليولة ، وذلك في الحلقة العاشرة لبرنامج الميدان التي أقيمت في القريةالعالمية أمس الجمعة الموافق 9 فبراير 2018، ليعود الأحبابي إلى المشهد الختامي للمرة الثانية على التوالي وهذه المرة بطموحات حصد كأس فزاع الذهبي بعدما حل وصيفا العام الماضي.
وجاءت الحلقة العاشرة مثيرة في مجرياتها بداية من ترقب إعلان المقدم مسلم العامري هوية المتأهل إلى الدور النهائي مع انتظار حمدان بن مصلح الأحبابي برقم التصويت 11، وسعيد محمدهويدن الكتبي برقم التصويت 6، نتيجة التصويت بأعصاب مشدودة من أجل معرفة اسم المتأهل، ليأتي الإعلان عن صعود الأحبابي الذي حصل في الحلقة الماضية على العلامة الكاملة من لجنة التحكيم نتيجة ادائه المتميز.
وكشف الأحبابي إنه حضر استعراضا خاصا في اليوله للدور النهائي إثر التدريبات التي يقوم بها مع مدربه حمد بالعوس الدرعي عضو لجنة التحكيم، وقال: حصولي على العلامة الكاملة في المربع الذهبي ليس نهاية مشواري، وإنما أمامي المهمة الأكبر للحصول على كأس فزاع الذهبي، وهو ما سيجعلني متحفزا من أجل الفوز.
وعبر سعيد محمد هويدن الكتبي، بك روح رياضية عن سعادته بتأهل الأحبابي، مؤكدا أن الجميع أخوة في هذه البطولة التي تمنح المشاركين فيها فرصة تعلم مهارات رياضات تراثية ليس فقط في اليولة، ولكن من خلال التحديات التراثية التي قاموا بها أيضا.
عروض استثنائية
تميزت عروض الحلقة بالحرفية وسلاسة الأداء الذي أبهر الجماهير الحاضرة على المدرجات، حيث قدم مطر علي الحبسي وسعيد علي الكعبي، كل ما في وسعهما من أجل كسب التصويت والحصول على أعلى العلامات من خلال المهاراة المرتبطة بالتحكم بالسلاح والخطوات التي تتناغم مع ايقاع الأغنية الشعبية، وقرع أجراس مسرح الميدان بإتمام عملية فر السلاح للوصل إلى خط الليزر.
وصعد أولا على خشبة المشرح اليويل مطر علي الحبسي برقم التصويت 7، وهو القادم من رأس الخيمة، والذي قدم عرضا مميزا بداية من المشية والمهارات بالتحكم بالسلاح التي عكست الثقة بالنفس، وفيما استهل عملية الفر بالوصول إلى خط الليزر مرتين، فإنه لم ينجح بالوصول في المرتين التاليتين حيث لم يكن موفقا على صعيد القوة والارتفاع.
وأشادت لجنة التحكيم بأداء الحبسي الذي اعتبرته يمتلك مهارات لافتة وقوة في الأداء، لكنه بحاجة للعمل على تحسين مهارة فر السلاح، ومنحته العلامة 49 نقطة.
وصعد ثانيا على خشبة المسرح اليويل سعيد علي الكعبي برقم التصويت 13، وهو قادم من العين، والذي استعرض مستخدما كلتا يديه في تأدية الشلة والمشية والتحكم بالسلاح، وفي عملية الفر نجح في أول أربع محاولات ملتقطا السلاح ببراعة في كل مرة، لكن التوفيق خانه في المحاولة الخامسة حيث لم يصل السلاح إلى خط الليزر.
وعبرت لجنة التحكيم عن رضاها بأداء الكعبي واصفة إياه بإنه يمتلك حب التحدي والمنافسة وذلك من خلال التغيير في طريقة أدائه، خصوصا مع بداية الشلة من منتصف المسرح إلى جانب القيام بجميع محاولات الفر الخمسة المسموحة له واستمراره بالأداء رغم تعرضه للإصابة، ومنحته اللجنة العلامة 49 نقطة.
سعاد إبراهيم دوريش: تقارب المستويات يزيد من روعة المنافسات
أكدت السيدة سعاد إبراهيم دوريش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن تقارب المستويات بين اليويلة المتواجدين في المربع الذهبي يزيد من روعة المنافسات ويجعلنا نتوقع مواجهة قوية في الجولة النهائية مع صعوبة التكهن بهوية البطل لهذا الموسم، الأمر الذي يثبت تطور أداء اليويلة منذ الحلقات الأولى، ونجاحها في جذب الأجيال الصاعدة الذين نفتخر بتواجدهم على خشبة المسرح وهم يسعون إلى تحقيق حلم الفوز بكأس فزاع الذهبي.
“البارحة في حزة غفاي” و “رهيبة”
قدم الفنان سلطان البلوشي أغنيتين، الأولى بعنوان “البارحة في حزة غفاي” من الحان الماسي والأغنية الثانية بعنوان “رهيبة” من كلمات سيف بن حضيرم الكتبي والحان الماسي. وقال البلوشي عن أول اطلاله له على أرض الميدان: اليولة فن تراثي إماراتي ومن الجميل أن نشاهدها في شكل بطولة للشباب، وبعد نحو 13 سنة يستمر برنامج الميدان، وإن دل ذلك فإنما يشير إلى مدى نجاح هذا المهرجان الشعبي الذي يجمع الفنانين والشعراء ومجموعة من الشباب الذين يسعون إلى تقديم استعراضات ذات طابع محلي مع وجود عنصر التحفيز وعامل التحدي لحمل الكأس واللقب. انا سعيد بالمشاركة في برنامج ممتع وشيق وتراثي في الوقت نفسه.
دبي
قدم ضيف الحلقة العاشرة الشاعر/ سعيد طميشان الكعبي قصيدة بعنوان “دبي”. وبمناسبة المشاركة للمرة السابعة في احتفالية الميدان قال الكعبي: وجودي هنا يعتبر دعما لي وللشعر الشعبي عموماً، فالبرنامج مكون من جوانب عديده من شعر إلى فن وتراث، وهذا ليس بجديد على مركز متخصص في حفظ وصون التراث الثقافي للدولة، وأنا سعيد بوجودي ومشاركتي هذه.
?
يذكر أنّ الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، هم الطاير للسيارات ولاندروفر ومطارات دبي وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية وإذاعةالأولى.?