بطولة فزاع للصيد بالصقور ( التلواح )
بدأت بطولة فزاع للصيد بالصقور – التلواح منذ أكثر من عقد ونصف بعدد قليل من هواة القنص بالمنطقة، ومع مرور السنوات، بدأت هذه الرياضة التراثية بالانتشار بسرعة وسط الأهالي ومحبي رياضة الصيد الصقور.
وقد كانت تضم البطولة منذ انطلاقها، بضع فئات لأشهر أنواع الصقور بالمنطقة، إلا انها باتت تستقطب أعدادا أكبر من الصقارين المحترفين، وبدأ التنوع واضحاً في نوعية الصقور سواء “البيور” منها أو “المهجنة” مما شجع اللجنة المنظمة للبطولة إلى فتح فئات جديدة وتصنيفها وذلك حرصاً منهم على نزاهة التحكيم وجودة التنظيم ولبث روح المنافسة لدى المتسابقين.
وتعد بطولة فزاع للصقور التلواح، النموذج الأول من نوعه في العالم، وتتطلب تدريبات مسبقة للطيور من قبل المشاركين للتعود على مساحة السباق البالغة 400 متر. كما تعرف البطولة بالتلواح لكون “الدعو” يقف عند نهاية الخط لدعوة الطير بصوته وملوحاً بحبل في يده ربطت فيه جزء من الطريدة.
واستجابة للنمو المتزايد من قبل المشاركين على الصعيدين المحلي ودول المنطقة، تم اطلاق بطولة فخر الأجيال (التلواح) وبطولة فزاع للصيد بالصقور (التلواح) فئة الفروخ إلى جانب البطولة الرئيسية بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح.
تاريخ الصيد بالصقور في المنطقة
وكان الصقارون العرب يصطادون بصقورهم، التي عادةً ما يأسرونها خلال مرورها بشبه الجزيرة العربية في بداية فصل الشتاء في طريق هجرتها جنوباً. يستخدم هؤلاء الصقارون جل المهارات» وفنون الصيد
لترويض طائر الصقر ليصبح صياداً ماهراً ومرافقاً جيداً في غضون أيام معدودة. ومع انتهاء موسم الصيد يتم إطلاق سراح الصقور في البرية مرة أخرى. مورست هذه الرياضة في الماضي مشياً على الأرجل
أو على المطايا وكان الصيد متوفراً في مناطق قريبة. يذهب الصقارة إلى مسافات بعيدة وخارج الحدود وذلك بسبب قلة طرائد الصيد في الوقت الراهن.
تتنوع الصقور وأهمها الصقر الحر الذي عرفه العرب قبل غيرهم. يطلق اسم « الحر » على مجموعة من الصقور التي تجتمع فيها صفات معينة ولكنها تتفاوت في حجمها وألوانها وقدراتها. اشتهر الصقر الحر وذاع صيته
بين عرب شبه الجزيرة العربية ومن أهم أنواعه (الشنغاري، السنياري، الأبيض، الأدهم، الصافي، الجرودي، الأحمر، الأخضر، الاشقر، والشاهين). والأخير يعني الميزان في اللغة الفارسية، وقد سمي بالشاهين لكونه لا يتحمل أقصى الشبع ولا الجوع الشديد.