دبـــــي ــ 4 ـــ ديسمبر/2022
تصدر السباق التمهيدي الثاني للنسخة الرابعة من ماراثون رحلة الهجن التراثية للأجانب، الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، المشهد بمشاركة 20 متسابقاً من 12 جنسية مختلفة، بما جسد التسامح والتعايش على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، مع إقامة السباق بالتزامن مع احتفالات يوم الاتحاد الـ 51 للدولة، في نادي دبي لسباقات الهجن بالمرموم، وهو السباق الذي يتم تنظيمه سنوياً تنفيذاّ لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
وشهد السباق الذي أقيم يوم الجمعة الموافق 2 ديسمبر، وامتد لمسافة 1500 متراً، تفوق الأمريكية من أصول عربية مريم سهروردي التي حققت المركز الأول بزمن وقدره 3.25.5 دقائق، وجاءت بالمركز الثاني الألمانية إيميليا بايسكر “روضة” بزمن وقدره 3.27.2 دقائق، وبالمركز الثالث السعودية مضاوي الأحمد بزمن وقدره 3.29.5 دقائق، علماً أن جنسيات المشاركين من المقيمين في الإمارات من دول: أمريكا، جمهورية التشيك، فرنسا، السعودية، اليمن، ألمانيا، الأردن، روسيا، باكستان، الصين، إستونيا والبرازيل.
وجاء هذا السباق الذي يشارك فيه هؤلاء المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمثابة المحطة الأخيرة قبل ترقب انطلاق رحلة الهجن خلال الشهر الجاري، والتي يقوم خلالها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بتدريبهم خلال الأشهر الماضية على مهارات ركوب الهجن، من أجل الانطلاق في رحلة تمتد لأيام في قلب صحراء الإمارات، وهي التي تحظى بإقبال متزايد سنوياً.
وعبر سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي شهد السباق وقام بتتويج الفائزين، عن سعادته بالمشاركة المتزايدة والمستمرة من “الأجانب” من المقيمين في الدولة في هذا السباق، والذي يؤكد مرة أخرى أن دولتنا هي وطن يجمع العالم بأكمله مع الحفاظ وإبراز التراث والأصالة والهوية الخاصة به، وجعلها القلب النابض للمجتمع، وقال: هذا النوع من السباقات يحقق الأهداف المنشودة منه، وفي كل عام نرى ارتفاع في المستويات وتزايد في حجم المشاركين، ونتوقع أن يكون السباق الرئيسي الذي سيقام في 6 يناير المقبل قوياً، مع تجهيز الهجن الخاصة بالرحلة التي سيقوم بها المشاركون خلال الشهر الجاري.
صدارة عن جدارة
تمكنت الأمريكية ذات الأصول العربية مريم سهروردي من انتزاع صدارة سباق التمهيدي الثاني بكل جدارة، وعن هذا الشأن قالت مريم: كان سباقًا رائعًا، انطلاقتي كانت ممتازة وحافظت على المقدمة طيلة مراحل السباق، إن مشاركتي في رحلة الهجن التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في العام الماضي منحتني الكثير من الخبرة والثقة المطلوبتان في مثل هذه السباقات، سوف أتابع العمل والتدريب بكل طاقتي استعدادًا للنهائي لكي أكون على منصات التتويج مرة أخرى.
السعودية مضاوي تواصل المشاركة والتفوق
واصلت السعودية مضاوي الأحمد، المقيمة في الإمارات، مشاركتها في هذا السباق، وهذه المرة التفوق فيه، وهي التي شاركت العام الماضي في رحلة الهجن أيضاً، وقالت: المشاركة جاءت في العام الماضي عن طريق تجربة أردت خوضتها، وبعد ذلك أصبحت جزء مرتبط بي، عشت أجواء خاصة للغاية في الرحلة التي امتدت لأيام متتالية قبل الوصول إلى “إكسبو دبي”، وسط احتفالية ستبقى عالقة في ذاكرتي للأبد، وفي هذا العام أعود للمشاركة في سباقات الهجن بعدما أصبحت أتقن مهاراتها بشكل أكبر.