دبـــــي ــ 6 ـــ نوفمبر/2022

انطلقت النسخة الرابعة من ماراثون رحلة الهجن التراثية للأجانب، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بإقامة “المفحام الأولي” السباق التمهيدي الأول، أمس الأول الجمعة الموافق 4نوفمبر، في نادي دبي لسباقات الهجن بالمرموم، وهو السباق الذي يتم تنظيمه سنوياً تنفيذاّ لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

وشهد السباق التمهيدي الأول الذي امتد لمسافة 1500 متراً، مشاركة 22 متسابقاً من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين قام مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بتدريبهم خلال الأشهر الماضية على مهارات ركوب الهجن أو ممن سبق لهم المشاركة في السنوات الماضية في رحلة الهجن التراثية، وهم من 15 جنسية مختلفة: ألمانيا، الأردن، الصين، السعودية، فرنسا، استونيا، أمريكا، جمهورية التشيك، روسيا، البرازيل، إيران، اليمن، إيطاليا، بلجيكا ولوكسمبورج.

أما على صعيد النتائج تمكنت الألمانية إيميليا بايسكر “14 سنة” والتي أطلقت على نفسها اسم”روضة”، من تحقيق المركز الأول بزمن وقدره 1.55.78، تلتها الأردنية روان بفارق ضئيل وبزمن وقدره 1.55.81، أما المركز الثالث فذهب للصينية أليكسيس بزمن وقدره 1.58.75.

وشهد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، السباق ومراسم التتويج، وقام بتتويج الحاصلات على المراكز الأولى، وأكد ابن دلموك، أن إقامة هذا النوع من السباقات يترجم الشراكة الناجحة بين المركز ونادي دبي لسباقات

الهجن، وقال: هذه من أنجح الشراكات حيث نستمر في إقامة هذا النوع من السباقات للعام الثامن للمواطنين والأجانب، وهي شراكة تحقق الاستدامة والأهداف القيمة حيث نعمل معاً من أجل أن نقدم أمور يستفيد منها المجتمع وفق نفس الرؤية والمظلة وهي حكومة دبي، وسيكون هناك المزيد من العمل المشترك حيث نقوم حالياً ببناء القرية التراثية في النادي، إلى جانب السباقات الأخرى التي يتم تنظيمها خلال الموسم الحالي.

الأم فخورة بتفوق “روضة”

عبرت بولين بايسكر عن شعورها بالفخر لتفوق ابنتها إيميليا “روضة” في السباق، وقالت: مشاركتنا العام الماضي في رحلة الهجن أكسبتنا الكثير من

المهارات من التعامل مع الهجن وخوض هذا النوع من السباقات، الأمر رائع للغاية ومختلف والشعور لا يمكن وصفه والذي من شأنه أن يجعله

يزيل عنك التعب من السفر لنحو أسبوعين في الصحراء، كونه أمر يجعلك قريب للغاية من الطبيعة.

وتابعت: أعمل كمعلمة، ويجب الاعتراف أن المشاركة في هذا النوع من النشاطات التراثية يريك جانباً لا تتوقعه على الإطلاق في دبي.

حضور فرنسي كبير بسبب “الوثائقي” العالمي

شهد السباق حضوراً جماهيراً كبيراً خصوصاً من أفراد نادي المجتمع الفرنسي في دبي، الذي تواجدوا لمؤازرة الفرنسية أودي، التي تشارك في رحلة الهجن للمرة الأولى هذا العام، وقالت: حصل الأمر بسبب والدي الذين حضرا وثائقياً عبر التلفاز في فرنسا حول رحلة الهجن العام الماضي التي اختتمت مسيرتها في مقر إكسبو دبي 2020، ليخبراني بالتقدم للمشاركة في هذه الرحلة الفريدة من نوعها على مستوى العالم.

وقال لوران ريجو من نادي المجتمع الفرنسي، أنهم حضروا جميعاً لمساندة مواطنتهم أودي، والتعرف على هذا النوع من السباقات الخاصة بالهجن، لم

يرغب أي أحد بتفويت الفرصة حتى صديقتنا إيزابيل حضرت على الكرسي المتحرك بسبب مرضها، وقال: الإمارات دولة رائعة للعيش بها والتعرف

على هذا النوع من الجانب من التراث، وعيش هذه الأجواء الرائعة عن كثب في سباقات الهجن، إلى جانب الاختلاط بالثقافات الأخرى والمتنوعة هنا.