دبي، الإمارات العربية المتحدة، 21 مارس 2018: تنطلق يوم غد الخميس الموافق 22 مارس منافسات النسخة الثانية عشر من بطولة فزاع للغوص الحر “الحياري” التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مجمع حمدان الرياضي في دبي، ويتوقع أن تشهد منافسة مفتوحة للصعود إلى منصة التتويج بفضل المشاركة الكبيرة على كافة المستويات المحلية والخليجية والدولية.
واعتمدت اللجنة المنظمة إقامة التصفيات الرسمية يوم غد الخميس الموافق 22 مارس، على أن يتم استكمالها أيضا يوم بعد غد الجمعة الموافق 23 مارس، على أن تقام النهائيات لأصحاب أفضل الأزمنة يوم السبت المقبل الموافق 24 مارس، ليتم في الختام تتويج الفائزين في الفئات المعتمدة وهي فئة أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وفئة الناشئين وفئة الخليجين والفئة المفتوحة للمحترفين.
واختتمت اليوم الأربعاء الموافق 21 مارس التدريبات التي تواصلت لمدة 3 أيام، واستغلها المشاركون للاعتياد على درجة الحرارة للمياه والأجواء التي تم تهيئتها لتذكر بالأسلوب التراثي المصاحب لعملية صيد اللؤلؤ، مع وضع الأهازيج الشعبية التي كان يرددها الغواصون والصيادون منذ القدم.
وتحدثت السيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث موضحة أن المشاركة في هذه النسخة تفوق جميع النسخ الماضية، وذلك لما راعته هذه البطولة من تحديد توقيت خاص بها تنفرد به، بات على أجندة بطولات الغوص العالمية، إلى جانب تطور مستويات المشاركين المحليين والخليجين، وما رافقه من زيادة في أعداد الممارسين لهذا النوع من الرياضة، إلى جانب تحفيز الأجيال الصاعدة من خلال إقامة منافسات خاصة بفئة الناشئين. وأكدت سعاد ابراهيم بأن التوقعات كبيرة هذا الموسم في تحطيم أرقام البطولة التي تعد الوحيدة من نوعها على مستوى العالم.
من جهته، كشف حمد الرحومي، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوص الحر “الحياري” أن الترتيبات تواصلت على نفس النسخ الماضية من ناحية آليات المشاركة حيث يمنع استخدام أي معدات مرافقة وحتى الساعات أو غيرها، بحيث يكون الغواص حرا داخل الماء ويمسك فقط بالحبل حيث تتم مراقبة المشاركين لضمان سلامتهم والتدخل فور إفلات الحبل من بين ايديهم، كما راعينا عملية تسجيل النتائج الكترونيا وعرضها بشكل مباشر عبر الشاشات العملاقة الموجودة في مجمع حمدان الرياضي، وحرصنا على تسهيل الإجراءات للغواصين القادمين من خارج الدولة، حيث نتابع العام الحالي مشاركة أكبر من الدول الخليجية، إلى جانب حضور نخبة من أبطال العالم، بما يجعل المنافسة على المراكز الأولى مفتوحة هذا العام بانتظار رؤية أصحاب الخبرة أو المواهب الشابة وممن لديهم مستقبل واعد في هذه الرياضة من فئة الناشئة.
توسيع منطقة الاسترخاء
من جانبه أوضح محمد عبدالله بن دلموك، أن اللجنة المنظمة حرصت على توفير كافة المقومات اللازمة لضمان نجاح الحدث بما يواكب ما يحققه على مدار سنوات طويلة، وسط توقعات أن تشهد المنافسات الرسمية زيادة في أعداد المشاركين تواكب النقلة التي يمر بها الحدث الذي بات معلم رئيسي على أجندة بطولات الغوص الدولية.
وكشف ابن دلموك، عن القيام بتغييرات بسيطة، أبرزها زيادة المساحة المخصصة في منطقة استرخاء الغواصين قبل القيام بمحاولتهم، حيث باتت تتسع حاليا لنحو 50 شخصا في نفس الوقت، حيث تعتبر هذه المنطقة مهمة للغاية للوصول إلى حالة الاسترخاء اللازمة والحفاظ على درجة حرارة الجسد قبل النزول إلى الماء ومحاولة الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأكسجين لضمان البقاء لوقت أطول.
الكرواتي زانكي يطمح باللقب
اعتبر فيلانو زانكي القادم من كرواتيا، أن هدفه الرئيسي هذا العام هو حصد لقب فئة المحترفين، وقال: سبق أن حصدت المركز الأول في سنوات ماضية، لكن اكتفيت العام الماضي بالمركز الثالث، لذلك فإن الحصول على المركز الأول هو غايتي مع إنني أدرك قوة المنافسة هذا العام.
وكشف زانكي أن من يتخصص برياضة الغوص يجب عليه ممارسة السباحة لمدة طويلة لتقوية عضلاته وعملية التنفس لديه، إلى جانب القيام بتدريبات اليوجا التي تفيد أحيانا كثيرة.
وأشار زانكي أن أغلب من يمارس هذه الرياضة نظرا لعشقه لها، حيث أن المردود المادي ليس كبيرا للغاية، لكن ما يلمسه من يجربها لا يناهز أي أمر آخر، إنه تحدي كبير للذات لا يمكن وصفه سوى بالتجربة.