23 يونيو 2020: أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن فتح باب التسجيل للتدريب على “رحلة الهجن” السنوية و “ماراثون رحلة الهجن التراثية لغير المواطنين” الذي انطلقت نسخته التجريبية فبراير الماضي. وجاء الإعلان عن استقبال طلبات الراغبين في الانضمام لأي من الفعاليتين بهدف تعليمهم على تضمير وركوب المطايا والتعود على المسافات الطويلة وكيفية التحكم بالمطية والمحافظة على توازن المتسابق في السباقات المخصصة للهجن.

وبما أن الأبل تمثل رمزاً رئيساً من رموز التراث في دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، والمنطقة العربية بشكل عام، فإن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث خصص مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالجمال والهجن سيراً على نهج مدروس لاستدامة أحد أهم رموز البادية. وفي السنوات القليلة الماضية زاد عدد الأنشطة المخصصة لإحياء هذا الموروث الثقافي والاجتماعي نتيجة الطلب المتزايد عليها من قبل المواطنين والأجانب. 

من جانبها كشفت هند بن دميثان، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بأن فتح باب التسجيل يحدد عوامل كثيرة تستند عليها الإدارة بهدف التخطيط وإعداد البرامج التدريبية لاحتواء الراغبين في الانضمام إلى هاتين الفعاليتين وتوزيع وإسناد المهام لفرق العمل المعنية لتقديم أفضل الخدمات وقالت: رحلة الهجن هي فعالية تطورت عبر السنين من حيث طول المسافة والطرق وتنوع ثقافات وجنسيات المشاركين فيها، مما أضفى طابعاً خاصاً على كل نسخة من الرحلة. وفي فبراير الماضي، تم إطلاق ماراثون تجريبي لعدد من المشاركين من نسخ سابقة لـ “رحلة الهجن، وأقيم الماراثون خلال مهرجان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي للهجن العربية الأصيلة، حيث شهد سموه هذا الماراثون ووجه بعد فترة وجيزة بإطلاق ماراثون سنوي للهجن لغير المواطنين، ينظمه المركز خلال المهرجان. وأوضحت هند بن دميثان: لذا، تم فتح باب التسجيل للتدريب على الفعاليتين استعداداً للموسم المقبل، فالقاسم المشترك هو تعلم الأساسيات في ركوب المطايا والعناية بها ووضع الشداد والتعود على قطع المسافات والسرعة وغيرها من الجوانب الهامة التي تضع جميع المنتسبين للتدريبات في مراحل متساوية، ومن ثم يتم فصل المجموعات وإقامة تدريبات مخصصة إما للسباق أو للرحلة السنوية لرفع مستوى الحرفية لديهم.

واختتمت هند بن دميثان: “ماراثون رحلة الهجن التراثية لغير المواطنين” الذي سيقام بالتزامن مع مهرجان سمو ولي عهد دبي للهجن العربية الأصيلة، يشكل بداية طيبة، ويأتي في إطار تحقيق أهداف المركز الرامية لترسيخ الموروث الثقافي العريق للدولة وقيم التسامح وسط عدد كبير من الجنسيات التي تنتمي لحضارات أخرى. 

جدير بالذكر، أن إدارة الفعاليات أدرجت رابط التسجيل https://bit.ly/3cZLsKc لأي من الفعاليتين على صفحة خاصة على موقع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وتزينت الصفحة بعبارات ملهمة تحكي تاريخاً صنعه “فرسان الصحراء”، كما يطلق عليهم، وأفلام فيديو تعيد شريط الذكريات للرحلة الماضية والماراثون التجريبي.