دبي، الإمارات العربية المتحدة، 20 مارس 2018: توافد أعداد كبيرة من المشاركين أمس الاثنين  الموافق 19 مارس، لخوض التدريبات الرسمية ترقبا لانطلاق بطولة فزاع للغوص الحر “الحياري” التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وتقام التدريبات لمدة 3 أيام، على أن تكون الانطلاقة الرسمية للمنافسات بدءا بالتصفيات التي ستنطلق يوم الخميس الموافق 22 مارس وتستمر حتى المسابقة الختامية: يوم السبت الموافق 24 مارس، حيث تقام فعاليات البطولة في مجمع حمدان الرياضي في دبي، الذي يضم أحدث أحواض السباحة على مستوى العالم.

واستقبلت اللجنة المنظمة في مجمع حمدان الرياضي أعدادا من المشاركين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن دول مجلس التعاون الخليجي أبرزهم من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، إلى جانب حضور نجوم من الدول الأوروبية من تركيا وصربيا وفرنسا، وذلك مع توقعات بتزايد هذه الأعداد من الغواصين الراغبين بخوض التدريبات قبل الدخول في غمار تصفيات البطولة، علما أن أعداد المشاركين تواصل الازدياد في ظل حجز بطولة فزاع موقعها على لائحة الفعاليات الدولية السنوية الأبرز من نوعها في رياضة الغوص الحر.

وأبقت اللجنة المنظمة باب التسجيل مفتوحا طوال أيام التدريبات التي تقام بين الساعة 3 و8 مساء، على أن تكون انطلاقة المنافسات عقب ذلك وإصدار الرقم النهائي للمشاركين وذلك مع تواصل حضورهم تباعا إلى الدولة لخوض المنافسات.

وبرز من بين المشاركين في اليوم الأول للتدريبات، الغواص الكرواتي بوديمير سوبات، الذي دخل سجل قائمة الأرقام القياسية في موسوعة “غينيس” الشهر الماضي على صعيد حبس أنفاسه داخل الماء عقب تنفسه الأوكسجين الصافي لمدة بلغت 24 دقيقة و11 ثانية، وقال: قمت بهذا الأمر من أجل دعم الأطفال المصابين بالتوحد، لدي فتاة تعاني من هذا الأمر، وهو ما يجعلني أدرك حجم المعاناة وشجعني للقيام بهذه الخطوة من أجل جمع التبرعات من ناحية للأسر المحتاجة، ومن أجل الدخول في سجلات “غينيس” برقم مميز افتخر به.

وكشف سوبات، إنه يشارك للمرة الثانية عقب تواجده في قائمة العشر الأوائل العام الماضي، وقال: أشعر إنني على أتم الجاهزية للمنافسة على مراكز متقدمة هذا العام، ما لمسته هنا من روعة التنظيم وقوة المنافسات جعلني أعود مرة أخرى، هناك العديد من الأسماء الواعدة التي تبدو مرشحة لحصد المركز الأول، لكن بدوري سأبذل قصارى جهدي لتحقيق المفاجأة.

وكشف الغواص البالغ من العمر 52 عاما، أن تخلصه من عادة تدخين السجائر غيرت حياته كليا، وجعلته يتجه نحو هذه الرياضة التي استفاد منها على الصعيد الصحي والبدني، وعززت لديه قدرات التنفس.