8 مارس 2020: تزينت المنافسات بالأرقام القياسية بما يعكس قوة النسخة الرابعة عشر من بطولة فزاع للغوص الحر الحياري، التي نظمها وأشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، واختتمت مساء أمس السبت في مجمع حمدان الرياضي بدبي بمشاركة نخبة من المتخصصين في هذه الرياضية النابعة من الموروث الشعبي.
وحقق البولندي ماتيوس مالينا رقماً قياسياً شخصياً هو الأفضل له في مسيرته في هذا التخصص، بالنظر لكونه يحمل أرقاماً قياسياً عالمية متعددة في مجالات الغوص الأخرى، ليتوج بالمركز الأول في الفئة المفتوحة بزمن وقدره 10 دقائق و10 ثوانٍ و15 جزء من الثانية، وجاء بالمركز الثاني الكرواتي فيلانو زانكي بتسع دقائق و21 ثانية و17 جزء من الثانية، وثالثاً الكرواتي جوران كولاك الذي سبق له الفوز باللقب في نسخ ماضية، بزمن وقدره 9دقائق و18 ثانية و34 جزء من الثانية.
وحقق العماني إبراهيم السليطني رقماً قياسياً في فئة المواطنين والخليجين ليتوج بلقب هذه الفئة بزن وقدره 7 دقائق و58 ثانية و88 جزء من الثانية، وبالمركز الثاني الكويتي حسن الشراح ب6 دقائق و20 ثانية و27 جزء من الثانية، وثالثاً السعودي طارق الزهيري بخمس دقائق و30 ثانية و22 جزء من الثانية.
وفي فئة الناشئين، سجل الكويتي علي حسن الشراح زمناً قياسياً شخصياً في مشاركته الأولى بالحدث، لينال المركز الأول ب3 دقائق و44 ثانية و65جزء من الثانية، وجاء ثانياً الإماراتي سهيل هاشم المرزوقي بثلاث دقائق و15 جزء من الثانية، وبالمركز الثالث عبد العزيز حسين المرزوقي بدقيقتين و57 ثانية و99 جزء من الثانية.
كما تابع السيد/ راشد بن مرخان، نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والسيدة/ سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في المركز منافسات البطولة.
وأكد سعادة/ حمد الرحومي، رئيس اللجنة المنظمة أن نجاح هذه النسخة من البطولة إنما يعود للخبرات المتراكمة التي بات يمتلكها جميع أركان الحدث من مشاركين وفرق عمل، حيث يؤدي كل فرد دوره على أحسن واجب من أجل إظهار البطولة بهذا الرونق والترتيب الخاص، وما زاد من التشويق هو تقارب المستويات في هذه النسخة وعدم القدرة على التكهن بهوية الفائز حتى انتهى آخر مشارك من دوره داخل الماء.
760 ألف درهم الجوائز المالية
بلغت الجوائز المالية المقدمة لفئتي الخليجين والمفتوحة، 150 ألف للمركز الأول و70 ألف للثاني و30 ألف للثالث و20 ألف للرابع و10 آلاف للخامس و9 آلاف للسادس و8 آلاف للسابع و7 آلاف للثامن و6 آلاف للتاسع و5 آلاف للعاشر، فيما حصل في فئة الناشئين صاحب المركز الأول على 50 ألف درهم، والثاني 30 ألف، والثالث 15، ومن الرابع للعاشر جائزة عبارة عن 5 آلاف درهم لكل مشارك، بمجموع إجمالي للجوائز المالية للبطولة بلغ 760 ألف درهم.
السير على خطى الجد والأب
جاء تفوق سهيل المرزوقي الذي نال المركز الثاني في فئة الناشئين، ليؤكد سيره على خط جده الذي عمل في مهنة الغوص وهو يبلغ من العمر 90 عاماً، ووالده الذي يجيد الغوص ومختلف أنواع الرياضات البحرية، وقال: أشارك في السنوات الأخيرة من أجل تحقيق أفضل النتائج والأهم الحصول على أجواء هذه التجربة الجميلة، أتدرب بشكل مكثف قبل المنافسات بفترة وجيزة، وتحديداً في الشهر الأخير، وأشكر عائلتي على دعمها الكبير لي.
النجاح من المشاركة الأولى
حقق الكويتي علي حسن الشراح نجاحاً لافتاً في أول مشاركة له بالمنافسات، وهو البالغ من العمر 14 سنة، وتواجد رفقة والده الذي جاء ثانياً في فئة الخليجين، وقال: بدأت بممارسة هذه الرياضة بتحفيز من والدي، وفي أول مشاركة لي بالبطولة حققت المركز الأول، وسعادتي كبيرة وطموحي أن أواصل المشاركة في السنوات المقبلة.
ماتيوس يتفوق على نفسه
عبر البولندي ماتيوس جان مالينا، الحاصل على المركز الأول في الفئة المفتوحة للمحترفين، عن سعادته الكبيرة بنجاحه بالتفوق على نفسه حينما سجل رقماً غير مسبوقاً بالنسبة له، وقال: سبق أن حققت أرقاماً قياسية عالمية في فئات مختلفة في الغوص، لكن بالنسبة لي بقي الغوص الحر أمراً خاصاً للغاية، في أول مشاركة لي حققت المركز العاشر، بعد ذلك واصلت التطور وتعزيز أدائي حتى نجحت في الوصول إلى منصة التتويج وأخيراً تحقيق المركز الأول.
وتابع: أهدي هذا الفوز إلى صديقي العزيز الذي توفى قبل نحو ستة أشهر في حادثة القفز بالمظلات في روسيا، كان يتواجد معي في النسخة الماضية، وإلى زوجتي أولا، التي ترافقني في كل مكان أشارك فيه، واعتبرها بمثابة مدرب خاص لي، تقوم بالإشراف علي ودعمي منذ نحو عشر سنوات.
واعتبر ماتيوس، أن التركيز داخل الماء أمر صعب للغاية وبحاجة للتدريبات المكثفة، وقال: يمكن أن أقوم باحتساب زمني حتى الدقيقة السابعة، بعد ذلك لا يمكن معرفة الرقم الذي وصلت له بدقة، لذلك لحظات الصعود إلى سطح الماء تكون دائماً مشوقة للغاية.
فخر بالإنجاز الخليجي
عبر العماني إبراهيم السليطني، عن فخره بتسجيل رقم قياسي في فئة الخليجين، بعدما حطم الرقم الذي كان هو نفسه سجله سابقاً، وقال: في كل مشاركة أتطلع لتقديم المزيد والأفضل، الحافز موجود دائماً، ومع مشاركة زملائي من سلطنة عمان وبقية دول الخليج في الحدث أيضاً فإن الجميع يشجع بعضه من أجل التفوق والتواجد على منصة التتويج دائماً.
وفي ختام المنافسات قام حمد الرحومي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وراشد بن مرخان نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومحمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي بالمركز، وعدد من رؤساء اللجان المنظمة والمدراء في المركز بتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى.