دبي، 27 مارس 2022: شهدت التصفيات الأولية للنسخة الـ 23 لبطولة فزاع لليولة والنسخة الـ 18 من برنامج الميدان، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، منافسة قوية بين أكثر من 400 متقدماً تم اختيار 32 مشاركاً للمرحلة المقبلة من الشباب الذين قدموا من مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة، وأفرزت مواهب من شأنها أن ترفع من مستوى المنافسة في السباق المتجدد لتحقيق حلم التتويج بكأس فزاع الذهبي.
وجاءت التصفيات الأولية التي أقيمت في ميدان اليولة في القرية العالمية بدبي، حافلة بالندية من المشاركين الذين أبدعوا في استعراض مهاراتهم في محاولة كسب التحدي للتواجد في القائمة المرشحة للمشاركة في النسخة الجديدة، كما تميزت بالتفاعل من المشاركين والجماهير الحاضرة على المدرجات من خلال الأداء المميز والمهارات التي عكست حجم التحضيرات والتدريبات التي قاموا بها للظهور بأفضل مستوى.
وأكد راشد الخاصوني، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي قام بتحكيم المنافسات، إن إطلاق هذه التصفيات الأولية في وقت مبكر على خطى العام الماضي يساهم في منح المشاركين الذين تم اختيارهم وقتاً للتحضير والإعداد قبل التصفيات النهائية التي ستقام في شهر نوفمبر المقبل، ومنها يتم اختيار المتنافسين الـ 16 النهائيين، سواءً لإتقان المهارات المتنوعة التي باتت البطولة تضمها في ركوب الخيل والهجن والرماية وعدّ القصيد والسباحة، حيث شهد الموسم الماضي مثلاً قيام أحد المشاركين باتباع نظام غذائي صحي لإنزال وزنه 20 كلجم للمشاركة في هذه المسابقات المتنوعة، فيما ركز عدد منهم على رفع مهاراتهم في اليولة، وغيرها من الأمور.
واعتبرت نتالي أواديسيان، مدير إدارة الإذاعات والإعلام والاتصال المؤسسي ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن إقامة هذه التصفيات الأولية واستمرار التواصل مع المشاركين طوال هذه الفترة حتى نهاية الموسم الجديد في شهر مارس المقبل، يجعل من البطولة بمثابة حلقة وصل مع الأجيال الصاعدة على مدار العام لغرس الإرث الشعبي وإتقانهم مهارات مختلفة تفيدهم بالحياة عموماً، إلى جانب المنافسة في هذه البطولة تحديداً، ومحاولة كسب اللقب الذي بات يتطلب أن يكون “يويل” شامل يجيد ركوب الخيل والهجن وعدّ القصيد والسباحة إلى جانب اليولة.
القدوم من البحرين رفقة الوالدة
كشف المشارك البحريني عبدالله وليد، أنه قدم إلى الدولة من بلاده خصيصاً من أجل المشاركة في هذه التصفيات، وقال اليويل البالغ من العمر 15 سنة: “جئت رفقة والدتي التي شجعتني على المشاركة كما هو الحال من أسرتي جميعاً، وهذه مشاركتي الأولى في بطولة فزاع لليولة، التي كنت أتابعها منذ وقت طويل ولطالما تمنيت أن أشارك فيها وأصعد على خشبة مسرح الميدان لأقدم مهاراتي”.
طموحات أكبر مع تنوع التحديات
يطمح المشاركين من مختلف مناطق الدولة مشتركة إلى التواجد في القائمة النهائية لبطولة فزاع لليولة التي باتت التحديات فيها أكثر تنوعاً، وهذا ما يؤكده فهيد العلي 14 عاماً، مشيراً بأنه يأمل في مشاركته الثانية بلوغ النهائيات، بعدما تواجد في التصفيات في العام الماضي لكنه لم ينجح بتجاوز الخطوة الأخيرة، ورغم ذلك فإن هذا رفع الحافز لديه وجعله أكثر رغبة وإصراراً على تقديم الأفضل في هذه المرة.
ولا يخفي سهيل الشامسي 15 عاماً، طموحه الكبير في مشاركته الأولى، وقال: “أصدقائي حفزوني على المشاركة، ولعل وجود العديد من المهارات المختلفة في ركوب الخيل والهجن والسباحة، جعلني أكثر رغبة على التنافس بحكم إلمامي بها وإدراكي بقدرتي على تقديم الأفضل فيها، حيث لم تعد المنافسة تقتصر على اليولة فقط وهو أمر إيجابي للغاية”.
وأعتبر محمد سالم العامري، صاحب الـ 20 عاماً من مدينة العين، أن الحافز الأكبر لديه هو تنوع المنافسات التي تمنح اليويل الفرصة بشكل مضاعف في مهارات مختلفة، حيث يتطلع إلى تقديم أفضل ما لديه حال بلوغه النهائيات الذي يُعتبر الطموح الأكبر لجميع الشباب لنيل فرصة الفوز بكأس فزاع الذهبي.
وقال محمد سعيد المهيري، إنه بلغ المرحلة الثانية من التصفيات في العام الماضي، لكنه هذه المرة أكثر رغبة على التواجد في النهائيات، وقال: “يقوم أفراد عائلتي وتحديداً خالي بتدريبي على اليولة، ورغبتي كبيرة وتحضيراتي كانت طويلة من أجل تقديم أفضل مستوى في هذا العام.