4 أغسطس 2019، دبي: نظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أمس الموافق 3 أغسطس، ورشة عمل بعنوان “الفن والتراث: الطباعة بخام البرقع” بالتعاون مع مركز الشباب في أبراج الإمارات بدبي.
وجاءت ورشة العمل ضمن سلسلة من ورش العمل التراثية التي ينظمها المركز بمواقع عديدة في دبي لنشر الوعي حول المواضيع ذات الصلة بالفنون والبيئة المحلية.
وضمت الورشة ستة عشر ( 16 ) مشاركة، من سن الخامسة عشر( 15 ) وما فوق، بما فيهن طالبات من جامعة زايد والجامعة الأمريكية في الشارقة وخريجات وبعض ربات البيوت اللاتي لديهن الرغبة في التعرف على أحد أوجه الثقافة المحلية والإطلاع على فن جديد.
وسيرا على نهج المركز، رحبت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالمشاركات وقالت: “تسعى إدارة الفعاليات في المركز لإلقاء الضوء على الأنشطة المرتبطة بالحياة في الإمارات، سواء الإجتماعية منها أو العملية كالورش التفاعلية في مجال الفنون المحلية والتصاميم التراثية. وسبق للمركز أن نظم سلسلة من الورش العملية في القرية التراثية بالقرية العالمية حتى نهاية الموسم الماضي، ولكننا نستمر في تنظيم هذه الورش التراثية في موسم الصيف، خصوصا وأن مركز الشباب يستقطب اعدادا كبيرة من الفئات المستهدفة في نشر الوعي. وبالتعاون مع احدى المواهب الشابة، خصصنا هذه الورشة لإستخدام خامة البرقع (غطاء الوجه التقليدي للمرأة الإماراتية) في الرسم والطباعة، علماً بأن المادة التي تستخدم في صناعته تعتبر صديقة للبيئة. ومن خلال هذه الأنشطة والفعاليات، يرسخ المركز رسالته بأن المكونات التراثية لا تزال تشكل جزءا من حياتنا اليومية وبأن إحياء هذا التراث يأتي في أطر كثيرة مثل استعمال خامة البرقع الذي لا زال مستخدما من قبل كبار المواطنات”.
وأختتمت هند بن دميثان القمزي: “بالرغم من أن التسجيل كان مفتوحا للجميع، فإن النساء شكلن غالبية المشاركات لكون البرقع يتعلق بالمرأة الإماراتية، ونتمنى في المستقبل أن نحظى بعدد أكبر من المشاركين والمشاركات فيما يتعلق بالفنون المحلية”.
موهبة شابة
وبهدف إكتشاف المواهب الشابة خصوصا في الفنون المرتبطة بتراث الدولة، استضاف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لإقامة الورشة: الفنانة غاية المرر، وهي مصممة غرافيك، عرضت منذ عدة أعوام بعض أعمالها في معرض سكه الفني لتبدأ معها رحلة لم يسبقها فيها أحد.
وتحدثت غاية: “سعدت كثيرا بهذه التجربة، إذا تعتبر هذه أول ورشة عمل لي، وأشكر المركز على استضافتي والتعاون معي. أنا شغوفة بالتراث والفن عموما، وحاولت لسنوات إدخال مواد ومكونات تراثية لطباعة رسومات وأشكال هندسية حتى وقع اختياري على خامة البرقع، وهي منتج محلي لا زال مستخدما كغطاء للوجه من قبل الأجيال السابقة. وجدت تفاعلا كبيرا من المشاركات، واتطلع لتطوير وإكتشاف المزيد من الفنون المحلية الإماراتية”.