دبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 مارس 2018: اختتمت مساء أمس السبت الموافق 17 مارس النسخة الثامنة عشر من بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون، التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ميدان الرماية في منطقة الروية، وشهدت مشاركة نحو 2500 متسابقا من مختلف الجنسيات.
وأقيمت المنافسات على مدار 4 أيام متواصلة وسط إقبال كبير من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتنافس قوي للفوز بالجوائز الأكبر من نوعها التي تم رصدها لأصحاب المراكز الأولى.
وحضر فعاليات اليوم الختامي سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس لجنة التخطيط الأولمبي في اللجنة الأولمبية الوطنية، وسعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والعميد محمد عبيد المهيري رئيس لجنة بطولات فزاع للرماية بالسكتون، ومديري الإدارات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
الفائزون
ونالت الإماراتية عزاء سعيد الدرعي المركز الأول في منافسات السيدات بعدما سجلت في النهائيات العلامة 78 نقطة، متقدمة على العُمانية عواطف بنت خميس المقبالية التي جاءت بالمركز الثاني برصيد 75 نقطة وتقدمت في شوط كسر التعادل على عائشة بنت سيف الدرعي التي حققت 75 نقطة أيضا.
وشهدت بقية الفئات تفوقا للرماة المشاركين من سلطنة عمان، حيث كسب مانع الكثيري المركز الأول في فئة الرجال بعد تفوقه في أشواط كسر التعادل إثر تعادل أكثر من رامٍ بمجموع 78نقطة، ليأتي بالمركز الثاني عبدالله الكثيري وبالمركز الثالث فيصل بين محمد الكثيري.
وفي فئة الناشئين كسب العُماني عبدالله بن خميس المقبالي المركز الأول بعدما حقق 78 نقطة، أما في فئة الناشئات فكان المركز الأول من نصيب موزه بنت راشد الكعبيه برصيد 76 نقطة، وفي فئة كبار السن حقق المركز الأول مسلم بن بخيت من سلطنة عمان بمجموع 79 نقطة بعد تفوقه في أشواط كسر التعادل.
وجاء ختام المنافسات بإقامة منافسات فئة إسقاط الصحون ذات الإثارة والمساندة الجماهيرية، وحسم المركز الأول الثنائي العُماني غالب بن سالم ويونس الحضرمي.
بوابة نحو الرماية الأولمبية
اعتبر سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس لجنة التخطيط الأولمبي في اللجنة الأولمبية الوطنية، أن هذا النوع من البطولات مهم للغاية نظرا لكونه يمهد الطريق أمام الرماة للتفوق في الرماية الأولمبية في المستقبل، وقال: أغلب الرماة المتفوقين استهلوا مشوارهم بممارسة هذا النوع من الرماية التراثية واكتسبوا منها الخبرات، لذلك فإن ما تقدمه هذه البطولة يعتبر مكسبا كبيرا للرياضة والمجتمع، وبالنظر إلى حجم المشاركة الكبيرة والمستويات التي تشهدها فإنها تنجح سنويا بحصد المزيد من النجاحات.
وتابع: تعتبر هذه البطولة مهرجانا رياضيا يشهد تطورا ونموا مشهودا كل سنة، وتعد مكسبا يساهم في تسريع وتيرة الرماة وتطوير قدراتهم، وكل الشكر لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وكافة فرق العمل التي تقوم بتنظيم الحدث سنويا، وتستقطب كافة شرائح المجتمع من جميع الفئات العمرية والجنسيات.
المنافسات
من جانبها علقت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث قائلة: نسخة مميزة محفوفة بالمنافسات ومليئة بالمفاجآت، خصوصاً بعدما جاء الفوز إماراتيا في فئة السيدات وسط منافسات حادة. نتقدم بالتهنئة لجميع الرماة والراميات، ممن حققوا المراكز المتقدمة وباقي المتسابقين الذين جاءوا من جميع دول المنطقة وإمارات الدولة للمشاركة في هذا الحدث السنوي الذي بات مهرجاناً تراثياً وبوابة لإعداد ابطال جدد للأولمبياد.
واضافت سعاد ابراهيم: شارك في هذه النسخة نحو 2500 متسابق واستمرت التصفيات في شكل مجموعات حتى اليوم الختامي، وتسجيل هذه الأعداد بالمقارنة مع بطولات الرماية العادية يعتبر عملا استثنائيا، وكل ذلك جاء نتيجة الثقة التي اولاها لنا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي، ودعمه للإبتكار والتنوع وإشراك جميع فئات المجتمع في سبيل تعزيز الوطنية لدى جميع المقيمين على أرض الدولة. وبالرغم من كون البطولة تعتبر الاولى من نوعها في إعداد الرماة إلا انها تشكل جزءا من المسيرة والمنظومة التي سعت في غضون السنوات الماضية لتحقيقها جهات كثيرة في الدولة ويصب ذلك في رصيد الإمارات العربية المتحدة لدعم الرياضة عموماً والشباب والناشئة وكبار السن والسيدات خصوصاً.
الفوز إمارتياً
وعبرت الفائزة عزاء الدرعي عن سعادتها للتفوق في فئة السيدات وقالت: انا سعيدة بنيل لقب فئة السيدات وحرصت هذا الموسم على التدريب وحضور التدريبات تحت إشراف فريق التدريب المخصص من المركز الذين لم يدخروا جهدا في تعليمنا عن اساسيات الرماية والتحكم بالسلاح، وبتوجيهات من المدرب، حرصت في اللحظات الأخيرة على ضبط السلاح بسبب الرياح التي شكلت تحديا كبيراً في تلك الساعة، وبفضل الله، ومن ثم بدعم المركز ووالدتي التي تحصد الفوز دائماً في بطولات الرماية، تمكنت هذا العام من التصويب بشكل صحيح وتحقيق الفوز وانتزاع اللقب وسط منافسات قوية من شقيقاتنا من سلطنة عمان”.
ولاية النخيل
كشف الثنائي العُماني غالب بن سالم ويونس الحضرمي، أن تفوقهما في منافسات إسقاط الصحون يعود إلى فريق “ولاية النخيل” في سلطنة عمان، وهو الفريق الذي تم تشكيله من سكان المنطقة ويضم من 200 إلى 300 راميا ورامية، شارك أغلبهم في منافسات البطولة.
وتحدث غالب بن سالم، موضحا أنه يشارك رفقة زميله منذ 3 سنوات في هذه البطولة، وسبق أن نافس على مواقع متقدمة، لكنها المرة الأولى التي يحققان فيها المركز الأول، وقال: الفرحة الكبيرة من جميع المشاركين واحتفالهم معنا نظرا لكوننا قادمين من منطقة واحدة، وبالنسبة لنا فوز أي أحد منا يعتبر فوزا للجميع، هذه الرياضة وبطولة فزاع للسكتون غرست فينا الروح الجماعية.
فيما أوضح زميله يونس الحضرمي، أن التدريبات المكثفة في الأشهر الماضية ساهمت في هذا الفوز، وقال: تدربنا على الاستراتيجية التي سنخوض بها المنافسات، وحاولنا في البداية أن نتأهل إلى المربع الذهبي، وبعد ذلك بدأنا بالتركيز على الفوز بالمركز الأول، لم نفقد تركيزنا طوال مشوار التصفيات وفي النهائيات أيضا.
خطوات نحو اللقب
كشف مانع الكثيري أن فوزه بلقب فئة الرجال جاء عقب خطوات قطعها في السنوات الماضية بعدما حقق المركز العاشر قبل عامين، ثم المركز السادس في العام الماضي، لينجح هذه المرة بالفوز بالمركز الأول، وقال: التواجد في المراكز العشر الأولى في آخر نسختين جعلني أكثر تصميما للفوز هذه المرة، ركزت على الجولة الأخيرة لكسر التعادل ورفضت الاستسلام فيها.
وأضاف: قمت بتدريبات مكثفة طوال الفترة الماضية، هذه البطولة بحاجة للتركيز وعامل التوفيق، ولعل العاصفة الرملية التي هبت في الجولة النهائية أثرت على النتائج لكنها كشفت عن الخبرة وكيفية التعامل معها.
يذكر أن الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث هم: الطاير للسيارات ولاند روفر ومطارات دبي وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقريةالعالمية واذاعة الأولى.