سعاد إبراهيم درويش: دعم جيل “الشباب” أحد الأهداف الاستراتيجية للمنافسات
دبي، 30 يناير 2021: انطلقت أمس الجمعة بمشاركة كبيرة وتنافس قوي، الجولات التأهيلية للنسخة الرابعة عشر لبطولة السلق، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في ميادين المرموم في دبي، ضمن جهوده لدعم وتعزيز جميع أنواع الرياضات التراثية والشعبية وتحديداً هذه الرياضة التي تحظى بتطور وإقبال متزايد في كل عام.
وانطلقت الجولات التأهيلية بإقامة أشواط الهواة للسلق الإناث في اليوم الأول، والتي امتدت فيها مسافة كل شوط لـ 2500 متر بواقع 4 أشواط، فيما أقيمت اليوم السبت أشواط الهواة للسلق الذكور لنفس المسافة وعدد الأشواط، على أن تقام يوم غد الأحد الموافق 31 يناير الجاري الجولات التأهيلية لفئة المحترفين للسلق الذكور والإناث مسافة 2500 متر بواقع 6 أشواط، 3 أشواط لكل منهما، وتقام بعد غد الاثنين الموافق 1 فبراير القادم الجولات الـتأهيلية في فئة المحترفين للسلق الذكور والإناث الخاصة بالسلالة العربية لمسافة 1000 متر بواقع 6 أشواط، 3 لكل منهما.
وعبرت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن تقديرها لجهود المشاركين الذين حرصوا على التدريب والجاهزية التامة بما انعكس على مستوى المنافسات القوية في التصفيات، وقالت: الظاهرة الأبرز تمثلت في الإقبال المتزايد من جيل الشباب، ونحن في المركز نعتبر أن تحفيز جيل الشباب على المشاركة وتبني الرياضات التراثية عموماً والسلق على وجه التحديد، من الأهداف الاستراتيجية التي نسعى لتحقيقها وتقديم كافة السبل اللازمة من أجل توفير المشاركة لهم. وتابعت: النسخة الحالية تشهد تعديلات من أجل مراعاة الإجراءات الاحترازية من خلال زيادة عدد أيام التصفيات لتوزيع أعداد المشاركين بصورة أكبر على الأشواط، كما أن المستوى الفني يعتبر الأقوى والأكثر تميزاً مقارنة بالسنوات الماضية. واختتمت: ستتم إقامة النهائيات بعد نحو 18 إلى 20 يوماً من نهاية التصفيات، حيث يتم إعداد السلق بهذه الطريقة لمواكبة الفترة الزمنية للسباقات، ونتوقع منافسة قوية للتواجد على منصة التتويج.
الحرص على التواجد
عبر سيف تاج البلوشي أحد المشاركين الدائمين في المنافسات عن تقديره لكل ما وفرته اللجنة المنظمة من خدمات وتسهيلات، وقال: أحرص على التواجد منذ 6 سنوات، وتعلمت رياضة السلق من أخواني وأقوم حالياً بتعليمها لمن هم أصغر مني سناً، للحفاظ على هذه الرياضة التراثية الجميلة. وتابع: هناك فئة من الشباب تستهويهم هذه الرياضة، كما توجد ألوان أخرى من الرياضات التراثية مثل الصقور والهجن وغيرها، بشكل عام عندنا حوالي 10 سلق نعتني بهم للمشاركة في السباقات أو الإنتاج، وهي هواية أصبحت متعلق بها بشكل دائم.
كما أكد خليفة المطروشي، أنه بفضل صديقه سيف البلوشي تعلم هذه الرياضة وأصبح يحرص على المشاركة فيها سنوياً، وقال: لا أفوت الفرصة، وأسعى دائماً للمنافسة بالبطولات الخاصة بالسلق وتحقيق المراكز المتقدمة، وهناك نقلة نوعية في السباقات وإقامتها في مختلف مناطق الدولة مؤخراً لهذه الرياضة التراثية.