الشارقة، 7 نوفمبر 2020:
دشن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ليلة الجمعة الموافق 6 نوفمبر 2020 ، الإصدار الثاني لكتاب “السنع” لعبدالله حمدان بن دلموك، وذلك في جناح المركز بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور لافت من زوار المعرض وممثلي وسائل الإعلام والمهتمين بهذا النوع من الكتب التي ترسخ التراث والعادات والتقاليد في إطار خاص من نوعه، بما يعزز من قيم المجتمع للحفاظ على العادات الإيجابية وغرسها في الأجيال المتعاقبة.
وقام سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بتدشين الطبعة الثانية لكتاب “السنع”، والتوقيع على نسخ الكتاب للحضور الذين حرصوا على اقتناء هذه الطبعة التي تتميز هذه المرة على احتوائها على اللغة الفصحى مقابل اللغة العامية الإماراتية، وذلك لإيصال هذه العادات إلى أكبر شريحة من القراء العرب، ونظراً للإقبال على النسخة الأولى التي تم الاستعانة بها في المدارس والمؤسسات المجتمعية بوصفها مرجعاً للحفاظ على الثقافة المحلية وصونها على المدى الطويل.
وأكد ابن دلموك، في حديثه لوسائل الإعلام على هذه المناسبة، أن التراث والعادات تتطور وتتكيف مع مستجدات العصر بما نعيشه من متغيرات ربما تغير بعض الأمور التي نقوم بها في المناسبات والتواصل مع بعضنا البعض، لكن التراث لا يمكن أن يتغير، وهو المفهوم الذي نسعى للتأكيد عليه في هذا الإصدار الذي يأتي من أجل أبنائنا والأجيال القادمة لغرس أمور يجب أن يحافظوا عليها تتوافق مع العادات المجتمعية تعزز من الهوية وتمنحهم جانباً متفرداً، وعدم السير على عادات غريبة عنا لا تتوافق معنا ولا يمكن إدراجها في جانب التطور، لأن التراث يجب أن يبقى متوافقاً مع هويتنا دون المساس بجوهرها.
وكشف ابن دلموك، إنه بصدد إطلاق كتاب جديد في النسخة المقبلة من معرض الشارقة للكتاب، لتكون ختام سلسلة في تخصصه في التراث والعادات والتقاليد، بعد كتابي “السنع” و”المتوصف”، وهو الكتاب الذي يعمل عليه منذ 6 سنوات، من أجل تقديمه بأفضل صورة ممكنة، إيماناً منه بأهمية تسخير كافة الجهود اللازمة من أجل مواصلة دعم وحفظ الموروث الشعبي وتعزيز العادات والتقاليد النابعة من التاريخ الحافل لآبائنا وأجدادنا الذين خلفوا فينا أموراً يجب التمسك بها والاستمرار على نهجها في الأجيال المقبلة.
جناح المركز محطة مضيئة في الحدث
يتميز جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في المعرض الدولي، بكونه محطة مضيئة، بداية من تصميمه الجاذب بألوانه المميزة التي تعكس هويته، إلى جانب ما يقدمه من من ركن خاص لعرض الصور والأفلام القصيرة التي تعكس جهوده في تعزيز مسيرة التراث والتقاليد الشعبية، من خلال المبادرات المجتمعية والثقافية والرياضية وغيرها، مروراً بخدمات الاستقبال الأنيقة التي تجعل الزوار يحرصون على قضاء أطول وقت ممكن بفضل جهود وتعاون فريق العمل القائمة على الجناح وهم نخبة من الشباب والشابات المواطنين الذين يمتلكون خبرات متراكمة من خلال العمل في شتى الأحداث التي يشارك وينظمها المركز على مدار العام.
وعبرت فاطمة سيف بن حريز، مدير إدارة البحوث والدراسات في المركز، عن تقديرها لجميع الجهود التي أسهمت في تقديم الجناح بهذه الصورة التي نتطلع لها من أجل ترسيخ مكانة التراث الإماراتي وسط المشاركة العربية والدولية الواسعة، وحتى أصبح واجبنا من خلال هذا الجناح أن نكون سفراء لعكس الصورة المشرقة للتاريخ والتراث الحافل لنا، وقالت: إطلاق الطبعة الثانية من كتاب “السنع”، ترجمة لنجاح النسخة الأولى التي نالت إقبالاً كبيراً، وهو ما جعل الطبعة الثانية أكثر تميزاً وشمولية وإلماماً باللهجتين المحلية والفصحى، وما يقوم به المركز إنما نابع من المسؤولية الملقاة عليه والاستراتيجية التي يقوم عليها لنشر وتعزيز التراث والتقاليد في المجتمع من خلال مزجه مع التطور بأفضل صورة ممكنة دون المساس بالقيم الأساسية.