دبي – الإمارات العربية المتحدة، 26 أبريل 2017 : تحت رعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تنظم مدرسة أبو حنيفة للتعليم الأساسي للبنين ح1 الدورة الثالثة من “مسابقة المتوصف” للعام 2016-2017 وذلك يوم الخميس الموافق 27 أبريل الجاري في الساعة التاسعة صباحاً بمقر المدرسة بمنطقة القوز جوار عيادة الصفا في دبي.
وجاءت مسابقة المتوصف في دورتها الثالثة لتؤكد على أهمية نشر الوعي حول التراث والمفردات والأمثال القديمة في الدولة بين طلبة المدارس، من خلال مبادرة تراثية ثقافية تحمل شعار (من لا ماضي له، لا حاضر له ولا مستقبل).
ونظمت الدورة الأولى والثانية من مسابقة المتوصف مدرسة قرطبة للتعليم الأساسي للبنات الحلقة الثانية، وشهدت المسابقة اقبالا واسعاً من الطلبة والطالبات، من مختلف المدارس في دبي.
وتدور المسابقة حول كتاب “المتوصف” لسعادة عبد الله حمدان بن دلموك – الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لاحياء التراث، بينما تستهدف الطلبة والطالبات في كافة المراحل التعليمية في المدارس الحكومية على مستوى منطقة دبي التعليمية.
من جهته علق السيد/ محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن ضرورة السعي لتعزيز سبل التعاون بين المراكز الحاضنة للتراث والمؤسسات الأكاديمية والمدارس، بهدف تعزيز الهوية الوطنية في سن مبكرة وقال “مسابقة المتوصف تعتبر نافذة إلى التراث والتاريخ الإماراتي وتعمق من تمسك الفرد بهويته وتحفز المشاركين على تعلم اساسيات المفردات والأمثلة الشعبية الإماراتية وتأجج من روح المنافسة والطموح لدى الطلبة”.
وأختتم محمد عبد الله مؤكدا بأن المسابقة تعكس أهداف المركز الرامية إلى تناقل التراث إلى جيل النشئ والإبحار في معاني الأمثلة والحكم المستمدة من كتاب المتوصف وبأن اتساع قاعدة المشاركات في العامين الماضيين قد ساهم في نشرها على مستوى المدارس التي ساعدت بدورها على تحفيز الطلبة للمشاركة وبالتالي تطوير آليه المسابقة لإستيعاب هذه الأعداد وتقسيم منهج المسابقة وفقاً للمرحلة التعليمية.
وتقام دورة هذا العام من المسابقة يوم الخميس الموافق 27 أبريل الجاري، على مدار يوم واحد فقط، فيما تبدأ المسابقة في تمام الساعة التاسعة صباحاً بمقر مدرسة أبو حنيفة للتعليم الأساسي للبنين ح1 ، وسوف تقام مراسم حفل التكريم والإعلان عن النتائج بعد أسبوع واحد من المسابقة في نفس المدرسة.
من جهتها قالت شريفة أحمد معلمة اللغة العربية في مدرسة أبو حنيفة للتعليم الأساسي للبنين ح1: “لقد ادرجنا خلال الدورة الثانية من المسابقة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية وفي هذه الدورة، فتحنا باب المشاركة أمام طلاب وطالبات الحلقة الأولى – من الصف الأول وحتى الخامس. وجاءت هذه الخطوة بعد أن لاحظنا الإقبال الواسع من المشاركين في العام الماضي. وفي هذه الدورة سجلنا حتى الآن نحو 200 طالب وطالبة، ممن تم ترشيحهم للمسابقة من مدارسهم، وتعود نسبة الزيادة إلى تقسيم كتاب المتوصف وفقاً للمراحل والصفوف، من الأصغر سنا وحتى الأكبر، مما يساعد الطلبة على الاستيعاب والفهم وفقاً لمرحلتهم التعليمية. فالهدف الرئيسي من المسابقة هو بث روح الوطنية والتنافس بشكل يستهوي الطلبة ويعلمهم الأمثال الشعبية الإماراتية ويزيدهم تمسكاً بهويتهم وجذورهم”.
وأختتمت شريفة أحمد مشيرة إلى أن العديد من المدارس في دبي قد رشحت للمسابقة أعداد كبيرة فاقت الأربعة طلبة، ولم تُرفض طلباتهم، وذلك تشجيعاً لهم ودعماً من اللجنة القائمة على المسابقة للرفع من مستوى منافسات الدورة الثالثة.
وكما جرت العادة في الدورات الماضية من مسابقة المتوصف، تقوم كل مدرسة من دبي بترشيح ثلاثة طلاب أو طالبات لتسجيلهم في المسابقة، إلا أن زيادة عدد الراغبين في المشاركة ادت إلى رفع عدد المترشحين إلى أربعة طلبة من كل مدرسة وأحيانا تُمنح المدارس فرص ترشيح أعداد أكبر من الطلبة.
وستقوم لجنة تحكيم مكونة من موجهي اللغة العربية بطرح الأسئلة على الطلاب، واجراء التقييم وفقا لمعايير وأسس المسابقة، وتشمل مقدرة الطالب على الفهم والشرح والحفظ وحسن الأداء.