إطلاق أول موسوعة لمقتنيات النساء الإماراتيات من الذهب والمجوهرات
10 نوفمبر 2015: أصدر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث موسوعة جديدة بالتعاون مع متحف المرأة. وتم إطلاق الإصدار الجديد للمركز في حفل خاص أقيم في متحف المرأة، أمس الموافق 9 نوفمبر 2015. وحضر حفل توقيع الكتاب وإطلاقه عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام.
وتضمن حفل التوقيع، جولة حول متحف المرأة ومن ثم عرضاً للفيلم الوثائقي “دبي المبروكة” الذي يبرز الجوانب التاريخية الهامة من حياة المغفور له “الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم”، وكلمة خاصة القتها الدكتورة رفيعة غباش عن أهمية توثيق الحقب التاريخية من خلال الحلي والمجوهرات وزينة المرأة الإماراتية وقالت: “يقيم متحف المرأة بدبي بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث احتفالية بمناسبة تدشين موسوعة حلي المرأة الإماراتية، وذلك في إطار الشراكة بين المركز ومتحف المرأة .تلك الشراكة التي مثلت دعماً لجهود متحف المرأة الفكرية والثقافية والتوثيقية، كما مثل متحف المرأة رافداً فكرياً وثقافياً لجهود مركز حمدان للحفاظ على التراث والثقافة الوطنية.”
وتمثل الموسوعة عملاً رائداً في مجال التوثيق لحلي المرأة الإماراتية بمختلف أشكالها ومسمياتها ، وقد حرص القائمون على وضع هذه الموسوعة على التواصل مع العديد من النساء من مختلف إمارات الدولة لجمع وتدقيق المادة المعرفية المتصلة بتلك الحلي، خاصة وأن مسميات بعضها قد اختلفت من إمارة إلى أخرى. والموسوعة بما تتضمنه من صور للحلي التقليدية للمرأة الإماراتية تمثل عملاً يجمع بين دقة المعلومة وجمالية العرض والإخراج الفني من حيث الجمع بين صورة الحلي وبعض الأبيات من الشعر النبطي التي وردت بها مسميات تلك الحلي واستخداماتها.
من جهتها صرحت الدكتورة أمينة الظاهري، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث “نحن ماضون في مسيرة توثيق التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة بشتى الطرق والسبل، وبفضل الله، وخلال فترة وجيزة منذ إنشاء المركز، تمكّنا من إصدار عدد كبير من الكتب والمؤلفات والأعمال التي ترسخ رؤية المركز من حيث صون التراث الثقافي غير المادي للدولة وحفظه ونشره بين الأجيال”.
وأضافت: “نشكر جميع القائمين على متحف المرأة على رأسهم الدكتورة رفيعة غباش، على سعيهم الدؤوب لتقديم أعمال هادفة في سبيل نشر الثقافة والتوثيق وتغطية كل ما يُعنى بتاريخ المرأة الإماراتية وما يتعلق بجوانب حياتها من فكر وفنون وآداب وتراث وتاريخ ونمط وطقوس تظهر حياتها اليومية ومرتبتها الاجتماعية البارزة مروراً بالتاريخ القديم والمعاصر وفي شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة”.
لمحة عن الكتاب
يسعى هذا الكتاب لأن يكون مرجعاً أساسياً لمجوهرات النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد أقتنى المتحف مجموعة أصيلة وقديمة من المجوهرات لنساء كريمات أهدين المتحف قطعاً ثمينة من مجوهرات أمهاتهن وجداتهن وخالاتهن وعماتهن. ورداً للجميل وتقديراً من إدارة المتحف على هذا الدعم وثق المتحف اسماء النساء تحت كل قطعة ذهب معروضة وتم ذكرها في الكتاب ليحافظ المتحف على توثيق التاريخ الإنساني لا تاريخ المقتنيات فحسب، وهي فلسفة تعتمد للمرة الأولى في فكر وتاريخ المتاحف.
كما يحتوي الكتاب على صور القطع الذهبية التي صيغت في دولة الإمارات العربية ومسمياتها المعبرة عن البيئات الثلاث البحرية والصحراوية والجبلية. وذيل الكتاب ايضاً بالأشعار النبطية للتعريف بأسماء القطع الذهبية ومسمياتها ودعمها بالبراهين لإثبات صحة المسميات باللهجة الإماراتية القديمة.