دبي، 27 مارس 2019
شارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ممثلاً في إدارة البحوث والدراسات في مؤتمر “دور الأرشيفات العربية في دعم مجتمع المعرفة بين التحديات الحالية والتطلعات المستقبلية” برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والذي أفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود – أمير منطقة الرياض وأنطلقت فعاليات دورته في الفترة من 24 – 26 مارس 2019.
وتضمنت مشاركة المركز المساهمة في أعمال المؤتمر الذي نظمه المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بالتعاون مع الأرشيف العربي في المملكة العربية السعودية – الرياض في تقديم ورقة بعنوان “وثائق دبي في المحفوظات الدولية”قدمها الدكتور سيف البدواوي شارحاً فيها وثائق دبـي في الأرشيفات ومراكز الوثائق العالمية وأهميتها ودورها والزيارات التي قام بها بحثاً عن وثائق ذات صله بدولة الإمارات عامة وإمارة دبي خاصةً .
وشارك في المؤتمر بجانب مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مسؤولي أرشيفات وخبراء توثيق وأرشفة وباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية، وجمهورية السودان الديمقراطية، وجهورية مصر العربية و الجمهورية الموريتانية.
وقد تضمنت أعمال المؤتمر “10” جلسات علمية بلغت عدد الأوراق المقدمة فيها “50” ورقة علمية تناولت مواضيع الأرشفة الإلكترونية للوثائق، و الإدارة الحديثة للوثائق في ظل التطور التقني والذكاء الإصطناعي، و كذلك عرض نماذج عملية عن تجارب بعض المراكز والأرشيفات في إدارة المعرفة و تعزيزها في المجتمع، فضلا عن التهديدات والتحديات البشرية والطبيعية التي تهدد الأرشيفات العربية وسبل معالجتها.
وصاحبت المؤتمر ورشتي عمل تناولت مواضيع شملت التشريعات السعودية في مجال الأرشيف وكذلك برنامج التدريب الموجه للعاملين في الأرشيفات و المقدم من قبل الأرشيف الوطني و إدارة السجلات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأقيم على هامش المؤتمر معرضاّ شارك فيه ثلاثة عشر عارضاّ من قطاعات حكومية و بمشاركة من شركات القطاع الخاص التي تقدم حلول تقنية في مجال الوثائق و الأرشفة الالكترونية.
وفي تصريح للسيدة فاطمة سيف بن حريز – مدير إدارة البحوث والدراسات – جاءت مشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في المؤتمر من خلال ورقة عمل بعنوان ” وثائق دبي في المحفوظات الدولية”، حيث تتبعت الورقة عدد من الوثائق النادرة والمهمة الخاصة بإمارة دبـي سواء الوثائق الأهلية الموجودة لدى الأهالي أو الجالية الأجنبية في دبــي، وتلك المحفوظة في مراكز الوثائق والأرشيفات في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والهند، حيث استعرضت الورقة تلك الوثائق والتي ترصد جوانب مهمة من تاريخ دبـي و تطورها.
وأكدت حريز ” أن المركز كان قد أطلق مبادرة “وثيقتي” في ديسمبر 2014 والتي تتضمن دعوة عامة للجهات الرسمية والمؤسسات والأفراد في المساهمة على الحفاظ على الوثائق والمقتنيات التاريخية المتوفرة لديهم من خلال تسليمها للمركز من أجل الحفاظ عليها من التلف والضياع، وأرشفتها بشكل علمي و آمن و توفيرها للباحثين والمشاركة بها في المعارض المحلية والدولية. ولقد لقت هذه المبادرة قبولاً كبيراً حيث تمكن المركز من جمع أكثر من 5000 وثيقة.
ويحرص المركز على المشاركة في هذه الاجتماعات لإبراز دوره الرائد في احياء التراث وحفظه وتوثيقه بناء على أسس علمية، إضافة إلى إقامة علاقات التعاون مع الجهات العاملة في هذا المجال على مستوى منطقة الخليج لتحقيق التكامل وتفعيل سبل العمل الخليجي المشترك.