انطلقت اليوم الثلاثاء الموافق 8 مارس فعاليات مؤتمر الابتكار والتراث الثقافي الذي تنظمه جامعة زايد بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ويستمر لمدة يومين في مركز المؤتمرات بحرم جامعة زايد في دبي.
وألقى سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر، أكد فيها أن الشراكة مع جامعة زايد ممتدة منذ فترة طويلة، وهي التي تفتح أبوابها دائماً من أجل العمل معاً للمساهمة في غرس مفهوم التراث الاجتماعي في البلاد، وتقديمه بطريقة أكاديمية وعرضه بما يتناسب مع أفضل الطرق للتواصل مع الطلاب للتعرف عليه، وهو ما يكمل الطرق التي نقوم بها في المركز على مدار العام من أجل نشر التراث وتشجيع الناس على تداوله والتمسك فيه.
ووجه بن دلموك، حديثه مؤكداً أن التراث والتمسك بالعادات والتقاليد والخصال الحميدة التي تميز أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الاحترام للجميع والصدق بالتعامل وحب الدولة والانتماء لها، هي ما جعلتنا نصل للمكانة الحالية من التطور والإنجازات، والأهم أننا نجحنا أن نكون مؤثرين في الآخرين رغم تنوع وتعدد الثقافات الأخرى. وأكد على أهمية أن يكون كل فرد له الحرية في خياراته، لكن وفق إطار لا يخرج منه ويؤثر بشكل سلبي على بقية الأفراد، وأن يسعى الجميع دائماً للتأثير الإيجابي بالآخرين.
من جانبه أكد سعادة حسن النجار، عضو بمجلس جامعة زايد، أن الابتكار والتراث والثقافة هي المفاتيح الذهبية لبوابة المستقبل فالثقافة تجسد واقع المجتمع والتراث يمثل هويته والابتكار يصنع القادة القادرين على تشكيل مستقبل الوطن. وتكمن أهمية هذا المؤتمر في تجسيد روح البحث العلمي المتمثلة في نهج جامعة زايد ويؤكد على رسالتها السامة في سبيل خدمة الوطن والارتقاء بالمجتمع.
وأضاف سعادته بأن المؤتمر يعبر عن الدور الريادي الذي يضيفه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نحو مستقبل باهر نطمح إليه وتسخر كافة مواردها وامكاناتها من أجل تحقيق. وبهذا التكامل تتحقق الغاية الأسمى لترسيخ موروثنا الثقافي لدى الأجيال الناشئة وتعزيز وعيها بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمعنا، وترجمة هذا الوعي إلى مشاركة فاعلة في الحفاظ على هويتنا الوطنية وخصوصيتنا الثقافية.
وانطلقت أعمال المؤتمر بعرض فيلم وثائقي عن الإبل بعنوان “سفينة الصحراء”، عكس المكانة التي تحظى بها وأهمية الحفاظ عليها، والقاء نظرة على مجلة إضاءات الإماراتية التي تهتم بإبراز الجانب الثقافي والاجتماعي بدولة الإمارات والتي طرحت ومنذ انطلاقها سنة 2016 سبع إصدارات.
هذا، وإلى جانب تكريم عدد من الفائزين بمسابقة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في البحث العلمي، وهي بحوث طالبات وطلاب في المرحلة الجامعية، وقد بلغ إجمالي عدد البحوث المقدمة للمسابقة هذا العام 25 بحثًا وهي زيادة ملحوظة بالنسبة للأعوام السابقة ودليل على الأهمية التي باتت تحظى بها الجائزة، وزيادة الاهتمام بها بين الأوساط الطلابية. غطت البحوث المقدمة للمسابقة طائفة واسعة من الموضوعات التراثية والاجتماعية والثقافية والتربوية ذات الصلة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد كانت جميع البحوث مكتوبة باللغة الإنجليزية.