دبـــــي ــ 24 ـــ اكتوبر/2022
أكد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سعادة عبد الله حمدان بن دلموك أن تعزيز الهوية الوطنية لدى عيالنا يبدأ من الأسرة مرورًا بالمدرسة انتقالًا إلى المجتمع وبقدر ما يظهره أهلنا من تمسك بالقيم والعادات الإماراتية الأصيلة بقدر ما نكون قد نجحنا في غرس منظومة القيم الحضارية بين عيالنا.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس الثقافي لمعالي حنيف حسن القاسم بدبي بعنوان
” إحياء التراث والهوية الوطنية ” وذلك بحضور مجموعة من الباحثين والمهتمين بالتراث الإماراتي وعدد من الشخصيات العامة.
واستشهد بن دلموك بمقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه
” اللي ماله ماضي مالو حاضر ولا مستقبل ” حيث أكد على ضرورة التمسك بهويتنا الوطنية وموروثنا الشعبي مع مراعاتنا للتطور الشامل الذي تعيشه الدولة على مختلف الأصعدة، حيث يجب التركيز والعمل على زرع السنع داخل كل بيت إماراتي، وتقديم كل الدعم اللازم للترابط الأسري الذي يعدّ نقطة الانطلاق حيث للأسرة الدور الأكبر بهذا الشأن، وبقدر ما يكون الأخوة والأهل متقاربين من ناحية العيش والعلاقات العائلية وصلة الرحم، بقدر ما يتكوّن لدينا أسرة ومجتمع متماسك ومترابط، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على الترابط المجتمعي، حيث يشكل الركيزة الأساسية والأهم في طريقنا لإحياء التراث والحفاظ على هويتنا الوطنية.
من جانبه رحّب معالي حنيف حسن القاسم وزير سابق بالحضور ودعا إلى المزيد من هذه اللقاءات والندوات الحوارية التي تعمل على إحياء الموروث الثقافي والتاريخي للدولة وتعزيزه وضمان استدامته.
هذا وشهدت الندوة إعادة استذكار لعدد من المواقف الشعرية والتراثية لمواقف وحوادث معينة مرّت بتاريخ الدولة، وعن هذا الخصوص قال بن دلموك بأن لعدّ القصيد الدور الأكبر في توثيق أشياء عديدة في تاريخ بلدنا، ويمكن اعتبارها دروس ومراجع موثوقة في التأكيد على بعض المعلومات والأحداث التاريخية التي لم توثّق إلا من خلال عدّ القصيد الذي يعود بعضه إلى ما يزيد عن 400 سنة ذكر من خلاله أسماء مناطق وأشخاص ضمن سرد تاريخي معين ساعدنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لتوثيق والتأكد من العديد من الأمور.
كما أكد سعادته في حديثه على الدور الكبير الذي لعبته الشعبيات في تراث وتاريخ الدولة حيث كان لها أهمية كبيرة في إثراء تجربتنا التاريخية الثقافية والتراثية من خلال المعلومات الغزيرة التي قدمتها عن هلنا الأولين، حيث حظيت هذه الشعبيات باهتمام خاص من قادتنا المؤسسين والحاليين.