دبي، 17 يوليو 2021: بحضور سعادة/ عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تشرف ختامي “عزبة البوش” بحضور الشيخ حمدان والشيخ راشد والشيخ مكتوم بن سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وقاموا بتتويج الفائزين في المسابقات التي أقيمت أمس الموافق 16 يوليو، في مجمع حمدان الرياضي بدبي.
وحضر حفل تكريم الفائزين في مسابقات اليوم الختامي، سعادة/ عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وبادر بتهنئة الأشبال، وشجعهم على المواظبة لمعرفة كل ما يرتبط بموروثهم المحلي وقيمهم الاجتماعية.
من جهتها، أفادت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أنه بالرغم من تحديات تنظيم هذه الفعالية في موسم الصيف لكن التفاعل كان واسعاً من قبل اولياء الامور والطلاب المشاركين، واضافت: تلقينا الكثير من طلبات التسجيل الامر الذي دفعنا الى الاخذ بعين الاعتبار فكرة اقامة هذه الفعالية لأكثر من مرة وليس فقط في موسم الشتاء بل ايضا خلال فترة الصيف. استطعنا من تمكين مجموعة جديدة من الناشئة في ثلاث رياضات تراثية مختلفة، خصوصا السباحة، بعد ان اكتشفنا أن هناك الكثير من الطلاب لا يجيدونها. وبما أن الطلاب واجهوا بعض الصعوبات في اليوم الاول الا ان المركز بفضل كوادره المتمكنة في التدريب، ساهم في بث روح المنافسة والحماسة بين المشاركين وانعكس ذلك على اجتهادهم للتعلم وسعيهم لحصد الفوز في المسابقات. وفي الختام، توجهت بن دميثان بالشكر لجميع الجهات المتعاونة وهم مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومؤسسة دبي للإسعاف وخصصت بالشكر مجمع حمدان الرياضي الذي استضاف ايضاً حفل التكريم لليوم الختامي.
الفائزون
في مسابقة الهجن، فاز بالمركز الأول محمد مروان المري، وبالمركز الثاني عبدالله طالب المري وبالمركز الثالث عيسى حسين محمد. وفي مسابقة الرماية، فاز عبدالله الشاعر بالمركز الأول، تلاه حريز خليفة بالمركز الثاني، ويوسف العلي بالمركز الثالث.
وحقق علي راشد القمزي طموحه الذي دفعه منذ البداية لخوض مغامرة “عزبة البوش” وفاز بالمركز الأول في مسابقة السباحة، تلاه عامر طالب بالمركز الثاني ومحمد عيسى بالمركز الثالث.
علمني جدي
عبر عبدالله محمد الرمسي (9 سنوات) الذي ايضاً كان من اصغر المشاركين في رحلة الهجن قبل عامين، عن فرحته بالتعرف على مجموعة جديدة من الأصدقاء، واشار عبدالله بالبنان الى جده الذي علمه ركوب الهجن ويحرص على اصطحابه الى العزبة وبالرغم من المامه الواسع بـ “الركاب” الا انه حقق حلمه وتعلم الرماية. ونصح عبدالله جميع الناشئة بالمشاركة في الفعاليات التراثية وعدم التخوف من ركوب الهجن أو الرماية لأنها رياضات ممتعة للغاية.
الأخ الكبير
أشار الجميع اليه واشادوا بحسن خلقه وتعاونه وسنعه، ذلك المشارك هو عيسى حسين محمد (16 سنة)، الذي سعى لخدمة ومساعدة الجميع، فكان نعم الاخ والصديق وكلما تعلم شيئاً جديداً في التدريبات بادر بتقديم النصح والإرشاد، وقدم يد العون إلى المدربين لإيصال الفكرة للطلاب. واضاف: سعدت بهذه التجربة. فأنا أحب مساعدة الكل ولدي قدرة على التعامل مع الغير. ارغب في المشاركة مجدداً لأنني قضيت وقتاً ممتعاً واقمت علاقات صداقة متينة.
التوجيه
رحب حسن العلي والد يوسف وعلي، بفكرة “عزبة البوش”، عندما وجد ابنائه ضالتهم المفقودة في نشاط هادف خلال فترة الصيف وقال: احضر ابنائي يوميا من ابوظبي وافرح كثيرا عندما اشاهدهم وهم يحاولون ركوب الهجن ويتعلمون الرماية والسباحة. افتخر بأبنائي عندما يسعون بأنفسهم لاستثمار طاقاتهم في اطر تراثية تربوية وانشطة توعوية توجههم في مسار حياتهم. هذا الدعم الذي يقدمه المركز غير موجه للناشئة فقط بل لجميع ولاة الامور والاسر في الامارات. نتمنى ان نرى المزيد من هذه المبادرات الطيبة ونشكر المركز على جهوده في توجيه الاهتمام نحو برامج نوعية مخصصة للناشئة.