دبي، 24 ديسمبر 2019: بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، انطلق بداية الأسبوع الجاري “المخيم الشتوي” المخصص لطلبة المدارس بتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والذي سيستمر لغاية 31 ديسمبر 2019.
75
وتم قبول 75 طالب وطالبة للنسخة الثانية من هذا المخيم الشتوي الذي يقام في العزبة المخصصة بمنطقة النخرة في دبي. وكان المركز قد نظم هذه الفعالية العام الماضي وشهدت إقبالاً واسعاً من قبل طلبة المدارس.
وأشارت هند بن دميثان، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بأن النسخة الأولى من الفعالية شكلت تجربة ناجحة، الأمر الذي شجع المركز للاستمرار في تنظيمها وقالت: أعددنا جدولاً مليئاً بالأنشطة الهادفة للاستثمار في طاقة الطفل، وتعليمه الرياضات التراثية كالرماية وركوب الهجن والعمل بروح الفريق الواحد للاعتماد على النفس في الأعمال اليومية. وخصصنا موجهين وفرق عمل لتقسيم الطلبة إلى مجموعات والإشراف على حصاد يومهم وعمل تقارير ترصد مدى إتمامهم للمهام الموكلة إليهم ومنحهم الفرص الكافية لإنجازها. كما خصصنا 8 خيام، وقمنا بزيادة عدد الكاميرات في المخيم ليتمكن أولياء الأمور من متابعة أداء ابنائهم خلال الأنشطة في أي وقت”.
يذكر أن المركز في هذه النسخة قد فتح الباب أمام المزيد من الفئات العمرية لطلبة المدارس من البنين وفتح باب مشاركة البنات بعد الطلب المتزايد من قبل أولياء الأمور والمدارس.
وتضم فئات الطلبة المنتسبين إلى المخيم الشتوي هذا العام ممن تبلغ أعمارهم 10 إلى 16 سنة، وتشمل البنات والبنين، حيث يقام مخيم البنين لمدة أسبوع واحد من تاريخ 22 ولغاية 28 ديسمبر، ويقام مخيم البنات بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية فرع الليسيلي، لمدة ثلاثة أيام من 29 ولغاية 31 ديسمبر 2019
واختتمت بن دميثان بأن المركز لم يتوقع هذه الأعداد من الطلبة في النسخة الثانية، إلا أن ذلك يعزز من أهداف المركز الرامية إلى التركيز على جيل النشء وغرس بذرة القيم المجتمعية وحب الوطن في نفوسهم وتأهيل قادة الغد، ليس فقط من خلال الأنشطة والأجواء التراثية بل من خلال التوجيه التربوي والمعنوي الذي نقدمه لهم في سبيل احترام الغير والعمل كفريق وبناء شخصية الطفل، إضافة إلى استضافة عدد من المحاضرات الخاصة بالبيئة ومتغيرات العصر بهدف زيادة الوعي الثقافي لدى الأطفال.
حياة البادية
وأعرب مبارك حمد العامري، 12 سنة، عن سعادته بالمشاركة وقال: أحب ركوب الهجن إذ علمني والدي منذ صغري على ركوبها، ولكني سعيد بإقامة الصداقات، وتعلم الرماية. تعلمت عمل الشداد بنفسي والصبر في هذا المخيم، فأنا بطبعي لا اتحمل الانتظار كثيراً والعمل وفق جدول منظم.
وقال سالم أحمد سهيل العامري، 12 سنة: أرغب في تعلم الرماية، وأحب ركوب الهجن التي تعلمتها من والدي. أساعد والدتي في عمل القهوة والشاي بالمنزل ولكنني تعلمت أشياء جديدة وأود المشاركة مجدداً في المخيم.
وقال أحمد عبد الله المهيري، 10 سنوات: عرفت عن الفعالية من الإنستغرام ففكرت بأن المخيم والتعرف على حياة البادية أفضل من الجلوس في المنزل. ومنذ اليوم الأول شعرت بأنني تعلمت الكثير.
وقال خلف عبد الله الحميري، 9 سنوات: لا أحب اللعب على الأجهزة الذكية كثيراً لأن والدتي قد خصصت لي ساعات معينة خلال الأسبوع، لذا بدأت أفضل الرياضة ولعب كرة القدم والسلة فأصبحت كثير الحركة والنشاط. لدي ثلاثة أصدقاء في المخيم حتى الآن، ونعمل سوياً لإتمام مهامنا. أشارك للمرة الأولى وأتمنى أن أشارك كل عام.