دبي، 21 مارس 2016: برعاية كريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، أسدل الستار مساء أمس الأول (الأحد) عن منافسات النسخة الثامنة لبطولة فزاع الدولية لألعاب القوى– الجائزة الكبرى – دبي 2016 ، التي أقيمت فعالياتها على مدار 4 أيام، بنادي ضباط شرطة دبي، بتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين، وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي واللجنة البارالمبية الإماراتية.
16 ميدالية
فيما رفع فرسان الإرادة الإماراتية رصيدهم إلى 16 ميدالية ملونة، في ختام منافسات البطولة، وأضاف لاعبونا 5 ميداليات جديدة، حين أحرز اللاعب زكريا العمري فضية سباق 800 متر فئة T46/47، وحقق اللاعب خالد عبده برونزية سباق 200 متر فئة T34، وفي مسابقات الميدان أحرزت البطلة الأوليمبية سهام الرشيدي برونزية رمي القرص فئة F57، وأضافت لطيفة السويدي برونزية رمي القرص فئة F34، واختتمت عائشة الخالدي ميداليات الإمارات ببرونزية رمي القرص فئة F32-33.
حفل بسيط وأنيق
وأعدت اللجنة المنظمة للبطولة حفل ختامي بسيط ومتنوع، لاقى إقبالاً وتفاعلاً من كافة وفود الدول المشاركة بالبطولة، بحضور سعادة اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، وسعادة خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة، وسعادة ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، وسعادة محمد عبدالكريم جلفار نائب رئيس اللجنة المنظمة، والسيد ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الأسيوية، مدير بطولات فزاع لذوي الإعاقة، وعدد من قناصل وممثلي سفارات الدول المشاركة، ورؤساء الوفود المشاركة في البطولة، وشهدت فعاليات اليوم الأخير للبطولة حضور الفنانة الإماراتية أريام، التي حضرت جزءاً من المنافسات.
اشتمل الحفل الختامي على فقرات متنوعة ومترابطة، وتم تبادل الدروع التذكارية مع ممثلي الدول، كما أعدت اللجنة المنظمة سحوبات على 20 جائزة قيمة للوفود المشاركة، من خلال قرعة شاهدها الجميع على أرض الواقع، وأضفت هذه المسابقة نوعا من المرح على ملعب نادي ضباط شرطة دبي، في أوقات وداع جميلة، على أمل اللقاء مجددا في أحداثا عالمية أخرى.
فخر واعتزاز
وفي كلمته في حفل الختام، عبر سعادة ثاني جمعة بالرقاد، عن فخره بالمستويات التي قدمها نجوم العالم على مدار أيام البطولة والتزامهم وحرصهم على إثراء البطولة من خلال النتائج المميزة، والتنافس القوي الذي رفع من درجة الحماس والترقب للنتائج النهائية، مثمناً الجهود التي بذلتها كافة فرق العمل بما ساهم بنجاح الحدث والنجاح في التحدي، وذلك خلال تنظيم بطولتين عالميتين بفاصل زمني لا يتعدى 3 أيام، بما جعل المسؤولية مضاعفة، لكن خبرات وكفاءات أعضاء اللجان العاملة، وتفانيهم قاد المنافسات إلى حصد المزيد من التفوق والريادة.
وقال رئيس اللجنة المنظمة: “انطلاقاً من دعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، راعي البطولة، حرصنا على تلبية احتياجات كافة الوفود المشاركة، وجعلها تشعر كأن منزلها هنا بدولتنا الغالية، التي تحرص دائماً على فتح ذراعيها لاستقبال الرياضيين من مختلف الدول وفي جميع الألعاب والمسابقات الرياضية، وهو ما جعلها في مقدمة الدول المستضيفة للبطولات والأحداث الكبرى على مدار العقود الماضية، وسط تطلعات أن يواصل الحدث تطوره بما يواكب الدعم من القيادة الرشيدة، ويعزز الأهداف الأساسية التي انطلق من أجلها لخدمة قطاع رياضة ذوي الاعاقة وتطوير قدراتهم”.
وأضاف: ” نجحت البطولة بفضل الدعم والتعاون المثمر مع مركز حمدان بن محمد لاحياء التراث وكافة المؤسسات التي ساهمت في هذا الحدث الكبير، وبالأخص قناة دبي الرياضية، إضافة إلى تفاني جميع اللجان العاملة والمتطوعين في البطولة، وما نراه في بطولات فزاع لا يقل مطلقاً عما نشاهده في دورات الألعاب البارالمبية “.
وتابع بالرقاد: “لقد كانت هذه النسخة من بطولة فزاع لألعاب القوى، حدثاً عالمياً، من حيث عدد المشاركين والأرقام التي تحطمت والمستويات التي ظهرت عليها الفعاليات، وقوة اللاعبين، وأرجح أن ريو دي جانيرو لن تزيد كثيراً عما شاهدناه في بطولة فزاع عندما تستضيف الألعاب البارالمبية في الصيف القادم، وهو ما يشعرنا بالفخر والاعتزاز الكبير لهذه البطولة وما تحقق بها”. مضيفاً أن اللاعبين لم يدخروا جهداً، بل تنافسوا بطريقة مذهلة، وتسائلنا جميعاً عن القادم من منافسات في الألعاب البارالمبية، فبعد الذي تحطم وتحقق هنا في دبي، أصبحنا نتساءل: “كيف سيكون السباق مختلفا عن ذلك في ريو دي جانيرو؟ ما يعني تحقيق الاستفادة الفنية تماماً، كما استمتع الحضور الكبير في ملعب نادي ضباط شرطة دبي.”
مكانة مميزة
من جانبه، بارك سعادة خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة، النجاحات التي تحصدها بطولات فزاع الدولية لذوي الإعاقة، وأكد أن لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، الدور الأكبر في دعم الرياضة والرياضيين وتحديدا فئة ذوي الإعاقة، حيث بات لبطولات فزاع مكانة مرموقة على مستوى العالم لما تقدمه من حافز ودعم لرياضة ذوي الإعاقة، والعمل على تأهيلهم في هذه البطولة، حيث برزت العديد من المواهب الإمارتية من خلال هذه البطولات في نسخها السابقة، بما يعود بالنفع المنتخب الوطني ويشكل دافع كبير لهم.
وثمن المدفع دور نادي دبي للمعاقين ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومجلس دبي الرياضي، وكافة الجهات التي تواصل مساندتها للبطولات ودعم ذوي الإعاقة في كافة المجالات.
وقال المدفع: ” تحتل بطولات فزاع لذوي الإعاقة مكانة مميزة على خريطة البطولات العالمية الكبرى، وهذا إنجاز يحسب للجنة المنظمة خاصة مع مشاركة 665 لاعب ولاعبة من 49 دولة، في هذه النسخة والتي تعد الأكبر، من حيث عدد المشاركين وقوة المنافسات، ما يعود بالنفع على لاعبي منتخبنا الوطني، ولعل النتائج التي حققها اللاعبون في البطولة تستحق أن نرفع لهم القبعة، على ما حققوه من إنجازات ليس فقط في هذه البطولة بل في كل البطولات التي شاركوا فيها”.
جهود مقدرة
فيما أشادت سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالنتائج التي حققها اللاعبون واللاعبات في البطولة، مؤكدة أن وجود أبطالنا على منصات التتويج وسط أبطال العالم يؤكد أننا على الطريق الصحيح وأن هناك جهود كبيرة مقدرة تبذل من قبل نادي دبي للمعاقين من أجل الوصول باللاعبين لهذه المستويات، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة المنتخبات الوطنية والتي تشارك في المحافل الخارجية، ودائما ينجح لاعبونا في رفع علم الدولة وهو هدفنا الآسمى من تنظيم البطولات والمشاركة في الأحداث الخارجية.
وأضافت:” مع نهاية البطولة نشكر اللجنة المنظمة على الظهور الرائع في التنظيم ونقل صورة حضارية عن دولتنا خاصة أن هذا العدد الكبير من مختلف دول العالم سيعود إلى بلاده وينقل الصورة التي شاهدوها على الطبيعة، كما أنهم سينقلون رسالة الإمارات في الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة، ويؤكدوا مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، “مجتمعي مكان للجميع” ، وهو ما يعني أن رسالتنا وصلت إلى العالم من بوابة البطولة”.
ووجهت الشكر إلى نادي شرطة دبي الذي فتح أبوابه لاستضافة منافسات البطولة، ليؤكد أن العمل الجماعي يصب في نجاح أي تظاهرة رياضية ولعل النجاحات التي حققتها البطولة تؤكد أن المسؤولية مضاعفة في النسخ المقبلة، من أجل الحفاظ على ما قدمته اللجنة المنظمة في هذه النسخة بل نتطلع للأفضل في النسخة التاسعة.
نتائج إيجابية
من ناحية أخرى، أكد ماجد العصيمي مدير البطولة، أن مساعي اللجنة المنظمة كانت دائما ترتكز على إقامة حدث يواكب تطلعات القيادة الرشيدة التي وجهت بدعم فئة ذوي الإعاقة، وتوفير كافة سبل الارتقاء بقدراتهم ومواهبهم الرياضية، إلى جانب أن تشكل البطولة إضافة مهمة على أجندة الأحداث التي تقام على في الدولة، وذلك من خلال التصنيف الدولي الذي جعلها محطة تترقبها كافة الاتحادات الرياضية، ونجحت باستقطاب نخبة من أبطال العالم.
وعبر عن تقديره للثناء الذي حصلت عليه البطولة من الدول المشاركة واللجنة البارالمبية الدولية، موضحاً أن هذه الثناء يحمل الكثير من المسؤولية للجنة المنظمة، لمضاعفة الجهود في البطولات المقبلة، والتفكير بإضافة المزيد من الإبداع والابتكار في بطولات ذوي الإعاقة، مؤكداً أن تحطيم الأرقام العالمية خلال البطولة يعتبر مؤشر نجاح فني، فيما حمل استبيان قياس مؤشر السعادة للمشاركين وضيوف البطولة نتائج إيجابية تجعلنا نفتخر بتقديم جزء ولو بسيط لعكس الصورة المشرقة والتطور الذي تعاصره دولة الإمارات في كافة المجالات، انطلاقاً من تفاني أبنائها وحرصهم على تسخير كافة الإمكانيات والخبرات في خدمة وطنهم.
ثناء وامتنان
من جانب أخر، أثنت وفود الدول المشاركة في البطولة قبل مغادرتها، على المستوى التنظيمي الرائع الذي لمسوه، وعبروا عن امتنانهم لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وللجنة المنظمة للبطولة، لحسن الضيافة التي حظيت بها الوفود المشاركة في البطولة والتي جسدت الكثير من المعاني الصادقة، مؤكدين أن دولة الإمارات شهدت تطوراً مدهشاً في ظل قيادتها الرشيدة، التي تحظى بالكثير من التقدير في المحافل الدولية، فيما تحولت الإمارات إلى واحة أمن وأمان ينعم فيها الجميع من مواطنين ومقيمين بالراحة والسعادة، وجددوا شكرهم وتقديرهم للرعاية الكريمة، مثمنين جهود اللجنة المنظمة للبطولة.
الفنانة أريام تؤازر اللاعبين
شهدت فعاليات اليوم الأخير من البطولة، حضور الفنانة الإماراتية أريام، التي حرصت على التواجد ومؤازرة لاعبي الإمارات المشاركين في فعاليات البطولة، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي على اللاعبين وأسعدهم هذا الدعم المعنوي.
وأكدت أريام أنها تحرص على التواجد في مثل هذه الفعاليات، حيث يستحق هؤلاء الأبطال وفرسان الإرادة كل الدعم من جميع فئات المجتمع، مشيدة بالنتائج الإيجابية التي حققوها خلال هذه البطولة ورفعهم علم الدولة في كافة المحافل الدولية التي يشاركون فيها، مؤكدة أن الدور الإنساني للفنان ودعمه المعنوي لأبناء وطنه في منافساتهم المختلفة، كان الدافع الأول لحضورها لملعب ضباط شرطة دبي، وتشجيعها لإخوانها اللاعبين، والشد من أزرهم، مشيدة بالتنظيم الراقي للبطولة، وقدمت الشكر للقائمين على رياضة ذوي الإعاقة بالدولة، على جهودهم المبذولة للوصول بهذه الفئة إلى مستويات عالمية مرموقة، بما يعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ضمت قائمة الدول المشاركة في الحدث، كل من : الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، أستراليا، أذربيجان، البحرين، بيلاروسيا، بلجيكا، بروناي، بلغاريا، الكاميرون، كولومبيا، جمهورية التشيك، مصر، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، الهند، إيران، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، كازاخستان، كينيا، الكويت، إسبانيا، لوكسمبورغ، مالطا، موريشيوس، المكسيك، مولدوفا، المغرب، هولندا، نيجيريا، النرويج، عمان، فلسطين، البرتغال، قطر، روسيا، السعودية، سلوفاكيا، جنوب إفريقيا، السويد، سويسرا، تركيا، المملكة المتحدة، أوزباكستان.