بطولة السلق تنطلق اليوم في سيح السلم بمشاركة نحو 200 سلوقي

18/03/2016 in الأخبار الصحفية

دبي – الإمارات العربية المتحدة، 18 مارس 2016 – تنطلق (اليوم السبت) الموافق 19 مارس 2016 بطولة السلق الثانية لهذا الموسم، وذلك في منطقة سيح السلم بدبي. وبتنظيم واشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تضم البطولة فئتي الهواة والمحترفين وتتكون من شوطين للسلوقي (مختلط) ما بين ذكور أو إناث بينما تبلغ مسافة السباق للشوط الواحد 2 كيلومتر.

وتأتي هذه النسخة من بطولة السلق لتبث روح التنافس بين هواة تربية السلوقي واستدامة الموروث الذي عرفت به المنطقة.

ويشارك في البطولة، التي تنطلق في منطقة سيح السلم اليوم، نحو 200 سلوقي، من مختلف السلالات المهجنة والأصيلة، واستقطبت متسابقين من دولة أجنبية وعربية.

وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بأن بطولة السلق تحظى برعاية خاصة من قبل المهتمين بالصيد وأصحاب مزارع التهجين ومحبي التراث، الأمر الذي ساهم في استدامة السلوقي بشكل عام بالرغم من التحديات التي تواجهها السلالة من حيث الانقراض.

واختتمت سعاد درويش الإعراب عن جزيل الشكر والتقدير لجميع المشاركين والرعاة الرسميين لبطولات فزاع وهم مجموعة الفطيم والطاير للسيارات ولاند روفر وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية واذاعة الأولى على ما قدموه  من تعاون وجهد بهدف صون التراث الثقافي غير المادي للدولة. 

 

حتات الروايح

16/03/2016 in سلوم

يتفرد موروثنا الشعبي في إسقاطاته الغنية بالأدب والبعد التراثي الاجتماعي، وجملتنا اليوم هي جملة من كلمتين مختلفتين عن بعضهما البعض (حتات الروايح)، وإن نظرنا إلى الكلمة الأولى (حتات) فهي تطلق على الأشياء المادية التي غالباً ما تسقط من مكانها كالثمار أو الشعر.

لإيضاحها أكثر إليكم هذا المثال: نطلق على الشعر إذا سقط من الرأس أو اللحية أو الشارب كلمة (حتْ ) فإذا كان الرجل يشتكي لصديقه أن شعره يتساقط يقول بلهجتنا المحلية (شعري يحت) وإذا سقطت بعض ثمار الشجر لعدم نضجها بشكل صحيح أو لعطبها قالوا (حت) كالنخل والتين وأخرى.

أما الكلمة الثانية (الروايح) وهي تصغير لكلمة الرياح فكما تعلمون في اللغة العربية إذا أراد الشخص أن يصغر من شيء ولا يذكره كما يجب، بل يشكل في حروفه بطريقة توحي بأنه أصغر مما ينبغي، كقول أحدهم لآخر «أنا أمتلك بويتاً»، والمفروض أن يقول أنا أمتلك بيتاً، وبالتالي بويتاً توحي أنه يمتلك بيتاً صغيراً جداً وهنا تقوم جملتنا بتصغير كلمة الرياح إلى الروايح وذلك لتصغرها وبالتالي تعني أنها مجرد هبوب وليست قوية كالرياح.

دعوني أشرح الجملة ومعناها الاجتماعي والذي هو بعيد كل البعد عن المعنى الحرفي الغائر في أعماق المحلية الثقافية الاجتماعية لدولتنا الحبيبة فمجتمعنا استخدم هذه الجملة لمدح الأشخاص الذين ينحدرون من أصل طيب فيقول الرجل لمن معه مادحاً له إذا تساءلوا عن شخص يعرفه ويعرف أصله وقد استخفوا به، مثلاً، في استفسارهم عنه هذا (مب من حتات الروايح) (هذا من اسمنها وامتنها).

والقصد أنه ليس من قومِ عاديين إنما هو ذو نسب وحسب (وحتات الروايح) يقصد به ما أسقطته الريح من الثمار، وفي الطبيعة هناك موسم يأتي بالرياح الخفيفة والتي تهب خصيصاً لتقوم بإسقاط الثمر غير الجيد من الشجر ليبقى الثمر الجيد، ومن الممكن أن ينضج في موسمه.

هنا يؤكد موروثنا الأدبي المرتبط ببيئته الجغرافية المحلية، والتي استمد منها قوته وأصالته لينتج مزيجاً من المعرفة المستمدة من أعماق هذا التراث الغني، وليؤكد أنه من أغنى الثقافات وأعرقها ويعد قدمه بقدم أهله ويمتد إلى جذور هذه البلاد المباركة.

وللحديث صلة…

المشاركون يتفاعلون مع براءة الطفولة وأحلامها في جسّ “نبض الصورة”

15/03/2016 in الأخبار الصحفية

دبي – الإمارات العربية المتحدة، 15 مارس 2016 – البراءة، الطفولة، الأمل، التفاؤل، الطموح، كانت عناوين بارزة في وصف صورة تنافس عليها المشاركون من كافة انحاء المنطقة من خلال برنامج البيت الذي ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ويبث يوم الاثنين من كل أسبوع عبر أثير قناة “دبي الأولى”. وفي حلقته الحادية عشرة، عكست مئات المشاركات في فقرتي نبض الصورة والشطر مختلف التجارب الحياتية والقدرات الإبداعية المتنوعة للمشاركين، ومهاراتهم في وصف الصورة الفوتوغرافية والصورة الفنية لفقرة الشطر.

ولاحظت لجنة التحكيم أن المشاركات تزداد في يوم الجمعة مقارنة مع الأيام الأخرى، ونظرًا لجزالة العديد من الأبيات التي وصلت هذا الأسبوع، استأنست لجنة التحكيم بآراء أعضاء اللجان الأخرى، في إطار التشاور مع باقي الشعراء، للاستعانة بذائقة شعراء آخرين، والتأكد من إجماعهم على تفوق الأبيات المختارة بجدارة.

وتم اختيار علي قينان الزهراني ليفوز بالمركز الأول تقديرًا لفكرته المبتكرة التي استوحاها من سورة الفاتحة، وذلك عندما نظم بيتًا يحمل معنيين أحدهما ظاهر والآخر مخفي في وصف الصورة وجس نبضها، حيث قال فيه:

نقرا على روح الفقر سبعة آيات – لين الظلال ألوانها قالت آمين

 

وكان الوصيف الثاني سعود بن حمود بن سعود بن عمر، حيث تمكن هو الأخر من نظم بيت يجسد مناجاة الإنسان للجماد، مشبهًا السواعد المرتفعة نحو الأعلى، وما بدا امتدادًا لها من الرسومات على الجدار، وكانها تقيم حوارًا خفيًا من مشاعر الأمل الكامنة في نفوس الصغار، وما يجسد حلم الإنسانية بغد أحلى، وليبرز البعد الإنساني في هذا العمل الفني الذي يتكلم عن فقراء العالم أجمع بصورة عميقة الأبعاد والمعاني، حيث قال في بيته:

عادي نمد كفوفنا، ونصافح كفوف (الجماد) – هو الوحيد اللي شعرنا إنه لنا (ظهر وسند)

 

وكان الفوز في نبض الصورة من نصيب محمد أحمد المغيرفي الذي أظهر قدرة بارعة في وصف الصورة، إلى درجة دفعت أعضاء لجنة التحكيم إلى الاعتقاد بأنه تفوق في وصف اللحظة الساكنة، والتعبير عنها في بيته الفائز:

 

حراس (فرحة) ومرمانا ل حاله (فريق) – لو في الحزن خير، قولو له يسجّل هدف

 

واعترف أعضاء لجنة التحكيم بحالة الحيرة التي خيمت عليهم قبل اختيارهم وإجماع آرائهم على الفائزين الثلاثة، نظرًا لتقارب الأبيات في مستوى قوتها، خاصة عندما تعلق الأمر بوصف فرح الطفولة وحبهم للعب، فوظف الشعراء المحسنات البديعية من طباق وجناس واستعارة، ما ساعدهم على النجاح في إكمال أركان الحبكة الشعرية، خاصة في البيت الفائز باللقب، ووصول الشاعر إلى ساحة البيت وتسجيله هدفًا يظهر امتلاكه لناصية الشعر. وقبل انتهاء الفقرة الأولى من البرنامج، تم إطلاق صورة الحلقة المقبلة.

 

فقرة الشطر

 

الشطر موضوع المنافسة في الحلقة ذاتها، لو ان هدايانا من القلب للقلب، فتح الباب على مصراعيه أمام ملكات الموهوبين لسرد احتمالات لا حصر حول أهمية الهدايا وقيمتها الحقيقية بين الأحبة والأهل والأصدقاء. وبما أن الشطر بحد ذاته كان اسمًا للشرط، فقد جاءت غالبية المشاركات جوابًا له، إضافة إلى العوامل المشتركة الكبرى التي جمعت بين الكثير من الأشطر المرسلة، مثل استخدام الفعل الماضي الناقص في الجواب.

وما أن انطلقت الجولة الأولى، حتى بدأت الإبداعات تتوالى، وتمكن الأعضاء في النهاية من اختيار11  شطرًا وتنقلها إلى الشاشة الفضية، بينما وصلت أربعة  اشطر إلى الشاشة الذهبية، وهي:

1.    ما اهديتني ساعه وفارقت فيها!!

2.    عشنا حبايب وافترقنا حبايب

3.    ما كان أهديتك هديّة زواجك

4.    وصلت مشاعرنا بليا هدايا

وبعد انتهاء الجولات، حانت لحظة الحسم المليئة بالتحدي، والقدرة على التوازن بين العاطفة والذائقة ومعايير التميز والشفافية. واختارت اللجنة في النهاية شطراً أعرب فيه الشاعر عن موقف واضح، إضافة إلى العزف على وتر تشابه اللفظ وتباين المعنى في الشطر التاسع القائل ما اهديتني ساعة وفارقت فيها وكان للشاعر عبدالله المطيري.

 

ضيف الشلة

 

استضاف برنامج البيت، المنشد السعودي فيصل المدارية الذي تصل تجربته مع فن الشلة إلى تسع سنوات، مع أنه لا يزال في مقتبل العمر. وقال المنشد إن الشلة أضافت أشياء كثيرة إلى الموروث الشعبي، ومنها توثيق الشعر النبطي وتعزيز انتشاره بين جمهور محبيه، منوهًا إلى أن فن الشلة أسهم في إحياء قصائد قديمة لمبدعي الشعر من الأجيال السابقة، والمحافظة عليها من الاندثار، كما أن الشلة تستهوي مواطني الدول الخليجية. وأضاف: “الشلة بالنسبة لي حياة تؤثر على حالتي بحسب نوعها، فإن كانت شلة حزينة تأثرت بها عميقًا، وإن كانت سعيدة انتابتني مشاعر الفرح”. واختار ضيف الشلة الشطر الثاني من القائمة الذهبية شفت أكثر العالم على قلب واحد– للشاعر سلطان الحويقل .

وفي الختام شدا المنشد بقصيدة بعنوان (المستحيل) لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

 

 

تكريم مستحق

كرّم برنامج “البيت” الشاعر السعودي تركي القحطاني الفائز بفقرة الشطر في الحلقة العاشرة. ويشارك تركي في الموسمين الأول والثاني، لكنه كثف جهوده في هذا الموسم، فنال ما كان ينشده. وحول رأيه في البرنامج، قال: “يتميز هذا البرنامج بسرعة وسهولة الاشتراك والتواصل من أي مكان في العالم، كما المشاركة فيه تجربة رائعة لا يندم عليها أحد مهما كانت النتيجة”.

أما السعودي الآخر محمد الوسمي، الفائز بنبض الصورة التي عرضت في الحلقة التاسعة وأعلنت نتيجتها في الحلقة العاشرة، فكانت هذه مشاركته الأولى، وعزا قراره للدخول في المنافسة الواسعة لما يتصف به البرنامج من فكرة رائدة وجديدة تتيح للجميع المشاركة من دون استثناء وبكل سهولة.