تأهل سعيد الكتبي ومطر الحبسي إلى المرحلة الثانية

24/12/2017 in الأخبار الصحفية

دبي، 22 ديسمبر 2017: في اجواء يسودها التشويق، بدأت الحلقة الثالثة من النسخة الثامنة عشر من بطولة فزاع لليولة والنسخة الثالثة عشر من برنامج الميدان في قلعة الميدان، بالقرية العالمية، أمس الجمعة الموافق 22 ديسمبر، بالإعلان عن اليويلة المتأهلين إلى المرحلة الثانية من البرنامج، وتأهل اليويل سعيد محمد هويدن الكتبي رقم التصويت (6) بالمرتبة الأولى نتيجة احرازه أكبر نسبة من تصويت الجماهير ومن ثم تأهل بالمرتبة الثانية اليويل مطر علي أحمد راشد الحبسي رقم التصويت ( 7)، بينما غادر البطولة كل من حمدان الرميثي وعبد الرحمن سالم.

وعلى ايقاع الأغنية الشعبية لهذا الموسم: “عظيم” وهي للفنان ميحد حمد وكلمات سعيد بن مصلح الأحبابي والحان فايز السعيد، استعرض اليويله الأربعة مهاراتهم امام الجمهور ولجنة التحكيم المكونة من راشد الخاصوني وحمد بالعوس الدرعي وخليفة بن سبعين.

مستويات مشرفة

وصولاً إلى الحلقة الثالثة من البرنامج، علقت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن المستويات المشرفة في اداء اليويله حتى الآن وقالت “اتسمت المنافسات منذ الحلقة الأولى بالمستويات الجيدة التي قدمها اليويله المشاركين، مما يعكس مدى حرصهم على استعراض مهاراتهم بتأني وحرفية عالية، ولكننا نطمح إلى رؤية مستويات تصل إلى الامتياز، لتحفز الجماهير على التصويت بشكل أكبر وتعزز من مكانة البرنامج الذي اصبح يتمتع بشعبية واسعة على مستوى المنطقة”.

من جهة أخرى، تقدمت سعاد ابراهيم بالشكر والتقدير لجميع وسائل الإعلام، المحلية والأجنبية، على حرصهم لتغطية بطولة فزاع لليوله كل اسبوع مؤكدة بأنهم “شركاؤنا في حفظ التراث”.

وأختتمت سعاد ابراهيم بأن الدورة التدريبية التي تقام اسبوعياً كل يوم سبت وأحد وأثنين في القرية التراثية بالقرية العالمية من الساعة 5 لغاية 8 مساء، قد استقطبت مجموعة كبيرة من الأطفال، وبأنها خطوة هامة نحو المستقبل في سبيل إعداد فرسان جدد لخوض غمار المنافسات في قلعة الميدان.

منافسات متقاربة

واستعرض أول المتسابقين في الحلقة اليويل عبدالله سهيل عامر الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 9 مهاراته بإتقان وقرع أجراس الميدان أربعة مرات متتالية بدون اخطاء على ارتفاع 17 متر، وقدم اداء وصفته اللجنة بالاداء المتزن الذي جمع بين اليولة الأرضية والفر والدوران، وأثنت لجنة التحكيم على العرض الذي قدمه خصوصا وأن اداؤه كان متوقعاً من يويل أكتسب مهاراته من ميدان الصغار ويولة الناشئين ونصحته بمزيد من التدريبات. منحته اللجنة 48 درجة.

ودخل ثانياً اليويل سعود محمد جمعه الحايري (الإمارات) رقم التصويت 10، ليستعرض اليوله التي تعلمها منذ نعومة اظافره من جده وابيه واخوته. قدم سعود استعراضاً وصفته اللجنة بالرائع والجميل، ونجح في قرع اجراس الميدان خمس مرات بدون ارتكاب اي اخطاء. وعلقت اللجنة على اداؤه البديع مؤكدة بأن اليويل كان احد المتميزين في يولة الصغار منذ ان كان في السادسة من عمره. منحته اللجنة 49 درجة.

حمدان بن مصلح الاحبابي كان ثالث اليويله المشاركين في الحلقة، ومع هتاف الجماهير، قدم اليول استعراضا مليئاً بالحماس، ورمى السلاح وقرع جرس ال17 متر 6 مرات، أوقع خلالها الغترة مرة واحدة، ولكنه عوضها برمية صائبة، فإختارت لجنة التحكيم أفضل 5 مرات. توجهت اللجنة بتقديم النصح له، لأنه صاحب المركز الثاني في بطولة العام الماضي، ولا ينبغي أن تغيب عنه مسألة التركيز واحتساب المسافة الصحيحة عند الفر منعا لوقوع السلاح أو الغترة، إضافة إلى ضرورة انسجام الخطوات مع ايقاع اليوله وعدم التسرع لكونه يويل متمكن ولديه مهارات استثنائية. منحته اللجنة 49 درجة.

واستعرض رابع المتسابقين في الحلقة حمد ثاني بالكديدة الفلاسي (الإمارات) رقم التصويت 12

مهاراته في الفر وتمكن من قرع الجرس 6 مرات على ارتفاع 17 متر إلا أن المحاولة الرابعة قد اوقعت سلاحه، فأحتسبت اللجنة 5 منها. ووفق تعليقات لجنة التحكيم كان الاداء متزناً وجيداً ونصحت اليويل بالتدريب بشكل مكثف على التحكم بالسلاح والرمي والاستلام بمهارة أكبر. شكرته اللجنة ومنحته 48 درجة.    

 “اتحدنا” و “ريم ابوظبي”

كان الفنان فاضل المزروعي ضيف الحلقة الثالثة في بطولة فزاع لليولة 2017-18 وقدم اغنيتين من آخر أعماله، الأغنية الأولى بعنوان “اتحدنا” وهي من كلمات الشاعر ذياب المزروعي والحان عبد الله الشحي، والأغنية الثانية بعنوان “ريم ابوظبي” من كلمات الدكتور مانع سعيد العتيبة والحان مبارك العامري. 

واعرب الفنان فاضل المزروعي عن فخره بالمشاركة للمرة الثانية عشر في بطولة فزاع لليوله – برنامج الميدان، مؤكدا بأن مشاركاته تعتبر رسالة وطنية لا سيما وأن البرنامج قد نجح طيلة المواسم الماضية في نشر الموروث الاجتماعي الإماراتي المتمثل في اليوله. وأضاف بأن الايقاع الشعبي للأغنيتين ينسجم مع اليوله خصوصا وأن اغنية اتحدنا قد قدمها في احتفالات اليوم الوطني ويهديها لجماهير الميدان لتكتمل اللوحة الفنية الشعبية في مثل هذه المهرجانات الوطنية التي تعزز من تلاحم ابناء الشعب الإماراتي.

“حميد الشمايل” لـ فزاع

أهدى الشاعر مطر الدرمكي قصيدة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، قصيدة جديدة بعنوان “حميد الشمايل”. وتقدم الشاعر الذي يشارك للمرة الأولى في البرنامج منذ إنطلاقه، بالشكر لجميع القائمين على حفظ الموروث الاجتماعي الذي كاد أن يندثر وإعادة احياء هذا الفن الشعبي الإماراتي بشكل شيق يستهوي الشباب والناشئين، كما اشاد بجهود المركز في تنظيم سلسلة واسعة من البطولات التراثية ونشرها على المستوى العالمي تعريفاً بالجوانب الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

أسماء وأرقام التصويت لليويلة الـ 16

سعيد دريبي علي سالم الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 1، مبخوت سالم حمد العامري (الإمارات) رقم التصويت 2، عبدالرحمن عبدالله خليفه سالم (مملكة البحرين) رقم التصويت 3، راشد سعيد حرمش المنصوري (الإمارات) رقم التصويت 4، ثامر راشد مسعود المعمري (سلطنة عمان) رقم التصويت 5، سعيد محمد هويدن الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 6، مطر علي أحمد راشد الحبسي (الإمارات) رقم التصويت 7، حمدان سعيد الرميثي (الإمارات) رقم التصويت 8، عبدالله سهيل عامر الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 9،سعود محمد جمعه الحايري (الإمارات) رقم التصويت 10، حمدان بن مصلح الأحبابي (الإمارات) رقم التصويت 11، حمد ثاني بالكديدة الفلاسي (الإمارات) رقم التصويت 12، سعيد علي حمد علي الكعبي (الإمارات) رقم التصويت 13،  سيف سلطان سعيد الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 14، محمد عبدالله حمدان بن دلموك (الإمارات) رقم التصويت 15، أصيل أكرم طارق أبو غاليه (جنسية بريطانية من أصل ليبي) رقم التصويت 16.

يذكر أنّ الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، هم الطاير للسيارات ولاندروفر ومطارات دبي وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية وإذاعة الأولى.

مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ينظم دورة تدريبية لتعليم اليوله للصغار

18/12/2017 in الأخبار الصحفية

دبي، 18 ديسمبر 2017: بهدف إعداد جيل متمسك بإرثه الثقافي، نظمت إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث دورة مسائية لتدريب الأطفال على “اليوله”. وبدأت الدورة يوم السبت الماضي الموافق 16 ديسمبر في قلعة الميدان بالقرية العالمية.

وتوافد عدد من أولياء الأمور بصحبة ابنائهم، إلى مكاتب إدارة البطولات بالمركز الكائنة في القرية التراثية للتسجيل وفقاً للأوقات التي ستقام فيها الدورات  التدريبية.

 وخصصت الدورة التدريبية التي تقبل المشاركة من جميع الجنسيات المقيمة في الدولة، لمن تقل أعمارهم عن 14 سنة، فيما ستقام الدورة أيام السبت والأحد والأثنين من كل أسبوع من الساعة 5 ولغاية 8 مساء،

والجدير بالذكر بأن بعد اكتمال التدريبات اللازمة خلال الدورة وتمكين مجموعة من اليويله لإستعراض مهاراتهم ستُنظم إدارة البطولات مسابقة في شكل بطولة مصغرة بجوائز عينية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً.  

بهذا الصدد أكدت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بأن هذه الخطوة جاءت نتيجة الطلب المتزايد على إقامة دورات تدريبية في يولة للصغار وقالت “تعليم الأطفال على رياضة تراثية إماراتية يأتي في إطار الأنشطة الإجتماعية الا انها انشطة اكثر تعمقاً من الجوانب التراثية والحياة الاجتماعية في دولة الامارات العربية المتحدة،  وتغرس في نفوس الصغار جملة من المبادئ والقيم التي نعتز بها”.    

وأضافت سعاد ابراهيم بأن صفات اليويل تتبلور في حب الوطن، وتحمل المسؤولية، الأمر الذي يحفز جيل الناشئة على الجد والاجتهاد في الدراسة والحياة عموماً والإلتزام بالزي الوطني، والتحلي بالأخلاق الحميدة وغيرها من الصفات الكفيلة بإعداد جيل مدرك لمسؤولياته ويعي معنى الوطنية والتلاحم المجتمعي. 

وأختتمت سعاد ابراهيم مشيرة إلى أن العدد الأكبر من فرسان الميدان في بطولة فزاع لليوله هم نخبة المتميزين وأبطال ميدان الصغار وبطولة فزاع لليوله المدرسية.

فريق التدريب

ويتكون فريق التدريب على يولة الصغار من: راشد الخاصوني وعبد الرحمن السراح وراشد بن حرمش المنصوري.

 

يذكر أنّ الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، هم الطاير للسيارات ولاندروفر ومطارات دبي وعبدالواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية وإذاعة الأولى.

«يحثي على ثرك تراب»

18/12/2017 in سلوم

من أهم مقومات تراث أي مجتمع هو قوة الموروث الاجتماعي الأدبي لديه، حيث يتفرد موروث دولة الإمارات العربية المتحدة بإرث أدبي اجتماعي قوي استمد المجتمع قوته من قوة الإرث الأدبي العربي الذي بنى موروثنا الأدبي في الدولة جميع قوائمه وأعمدته منه (يحثي على ثرك تراب ـ التراب ـ رمل)، جملة تختزل بين أضلعها المتهالكة من القدم الغائر في الأدب العربي العريق كثيراً من المعاني والجمل، وتغني عنها في هاتين الكلمتين غير الظاهر منهما شيء واضح، ولكن موروثنا الاجتماعي الأدبي أسقط هذا التشبيه بالرمل والأثر تماماً كما تطمس الرياح الأثر في الصحراء عندما تحمل حبات الرمل من مكان إلى آخر، وتحركها فتختفي الآثار ليخفي معنى وصفات ترفّع عنها هو كموروث بهذا الإسقاط كي لا يذكرها علناً.

ولو شرحنا جملتنا لن يظهر شيء واضح ف (يحثي) تطلق على عملية رمي الرمل ورشّه على أي شيء و(ثرك) أي أثر أقدامك أو أثرك أياً كان و(تراب) هو الرمل أو التراب والحقيقة لا معنى واضح في الجملة ظاهرياً ولكن المعنى الاجتماعي هو وصف عميق لصفة دنيئة بغيضة تنبذها جميع المجتمعات في العالم، وهي أن من تطلق عليه هذه الجملة هو شخص ناكر للمعروف بدرجة امتياز.

وهنا يثبت موروثنا دائماً أنه أسس على موروث اجتماعي قوي صنع مفرداته وإسقاطاته في مختلف أمور الحياة المحبوبة منها وغير المحبوبة، والتي أسست منها الحكمة الشعبية التي هي أساس كل المجتمعات العريقة في مختلف بقاع الأرض امتزجت بإرثها الاجتماعي الذي ورثته لأجيالها من جيل لآخر.