تحت شعار “من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل””جائزة المتوصّف” تكرّم الفائزين في نسختها الـ 

03/06/2025 in الأخبار الصحفية

دبـــــي ـــ يونيو/2025

تحت رعاية وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبتنظيم مجمّع زايد التعليمي بمنطقة البرشاء في دبي، تم اليوم الاثنين الإعلان عن أسماء الفائزين في الدورة الحادية عشر من “جائزة المتوصّف”، وهي مبادرة تهدف إلى ترسيخ القيم التراثية الإماراتية، من خلال استلهام الحكم والأمثال الشعبية وتوظيفها في السياق التربوي والثقافي.

جرى تكريم الفائزين في الحفل الختامي بحضور سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إلى جانب عدد من الكوادر التربوية والمختصين في المجال الثقافي، حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين ضمن ثلاث فئات رئيسية هي: طلاب وطالبات مراحل التعليم الأساسي (الحلقة الأولى، الثانية، والثالثة/الثانوي)، بالإضافة إلى أولياء الأمور والكوادر التعليمية والإدارية من المدارس الحكومية على مستوى الدولة، كما تضمّن البرنامج فقرات تراثية تمثيلية مستوحاة من البيئة البحرية لدولة الإمارات، إضافة إلى عروض لفن اليولة.

الأمثال الشعبية مرآة لهويتنا وتجاربنا

أكد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك خلال كلمته أن الجائزة تمثل خطوة مهمة في دعم الهوية الوطنية عبر استثمار الموروث الشعبي في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أهمية كتاب “المتوصّف” بوصفه مصدرًا توثيقيًا للأمثال الإماراتية، وقال: “ما يتضمنه كتاب المتوصّف من حكم ومقولات متوارثة يشكل ركيزة مهمة في بناء وعي الأجيال الجديدة، وقد حرصنا على توثيق هذه الأمثال من مصادرها الأصلية بعد سنوات من البحث الميداني والدراسات الشفوية.”
وأضاف سعادته: “هذا العمل هو جزء من مشروعنا المستمر لإحياء التراث المحلي وتقديمه بصيغة علمية وتربوية يمكن إدماجها ضمن البرامج التعليمية، لضمان استمرارية الموروث في الذاكرة المجتمعية.”

بن حريز: الجائزة تعكس نجاح استراتيجية دمج التراث في التعليم

من جانبها، أعربت الأستاذة فاطمة سيف بن حريز، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن تقديرها لجهود المشاركين والداعمين، موضحة أن هذه الدورة تُعد الأكبر منذ انطلاق الجائزة، من حيث عدد المشاركين الذي تجاوز 800 متسابق من مختلف إمارات الدولة، وهو ما يعكس الانتشار

جلسة حوارية بعنوان ” الهوية والقيم في مجتمع الإمارات” لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في رأس الخيمة

28/05/2025 in الأخبار الصحفية

عبد الله بن دلموك: حاضرنا المزدهر امتداد لماضٍ مفعم بالقيم والأخلاق
دبـــــي ــ مايو/2025:
بدعوة من دائرة الآثار والمتاحف في إمارة رأس الخيمة، وبحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والوطنية، شارك سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بجلسة حوارية بعنوان ” الهوية والقيم في مجتمع الإمارات “، وذلك في مركز شباب رأس الخيمة، وبحضور المستشاران في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سالم الزمر، وإبراهيم جمعة، وجمع من المهتمين بالشأن الثقافي والمجتمعي.


وخلال الجلسة أشار الرئيس التنفيذي لمركز حمدان على أن التمسك بالقيم الرفيعة كان دومًا عاملًا حاسمًا في بقاء الشعوب وصمودها أمام التحديات. وأشار إلى أن التجربة الإماراتية تمثل نموذجًا يُحتذى به في الموازنة بين الطموح التنموي والانفتاح العالمي، والحفاظ على منظومة القيم الأصيلة، المستمدة من التراث الأصيل للدولة.


وأضاف أن القيم الإماراتية – برغم بساطتها في مظهرها – إلا أنها عميقة في جوهرها، مستندة إلى تراث عريق، وإرث ديني وإنساني، وتعبّر عن هوية راسخة ومشروع وطني متجدد.


ونوّه بن دلموك على أن الحاضر الإماراتي بكل ما فيه من تنمية وازدهار وتقدم تقني وعمراني واقتصادي، ما هو إلا امتدادٌ أصيل لماضٍ مفعم بالقيم الراسخة والمبادئ النبيلة والأخلاق المتجذرة في هوية هذا المجتمع.
وأوضح أن القيم هي القاعدة الصلبة التي تقوم عليها الأمم، وأن التخلي عنها يعني تعريض المجتمع للهشاشة مهما بلغ من مظاهر التقدم.


درع المستقبل
وشدد سعادته على أن القيم المجتمعية ليست مجرد موروث ثقافي أو مادة تعليمية، بل منظومة حياة تحفظ التوازن الداخلي للمجتمع وتشكل درعًا واقيًا أمام المتغيرات. وأضاف أن كل تراجع عن القيم هو تراجع عن الذات، وأن الحفاظ عليها مسؤولية وطنية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل أو التقصير.
وفي نهاية اللقاء كرّم سعادة أحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة سعادة عبد الله حمدان بن دلموك تقديرًا لجهوده البارزة في حفظ التراث وتعزيز القيم الوطنية.
واختُتمت الجلسة بحوار اتسم بالعمق والثراء، حيث تبادل المشاركون وجهات النظر حول سبل ترسيخ القيم في النسيج المجتمعي الإماراتي، مؤكدين على أهمية دور المؤسسات الثقافية والتعليمية في غرس هذه المبادئ في الأجيال الجديدة.

بمشاركة أكثر من 800 متسابق من مختلف إمارات الدولة اختتام تصفيات النسخة الـ 11 من جائزة “المتوصّف”

15/05/2025 in الأخبار الصحفية

دبي ـــ مايو/ 2025: 

اختتمت اليوم الخميس، فعاليات التصفيات النهائية للنسخة الحادية عشر من “جائزة المتوصّف”، التي تُقام تحت إشراف إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبتنظيم من مجمع زايد التعليمي بمنطقة البرشاء في دبي. 

وتستهدف الجائزة ثلاث فئات رئيسية: طلاب وطالبات مراحل التعليم الأساسي (الحلقة الأولى، الثانية، والثالثة/الثانوي)، بالإضافة إلى أولياء الأمور والكوادر التعليمية والإدارية من المدارس الحكومية على مستوى الدولة.

مشاركة قياسية

شهدت الدورة الحالية من الجائزة تسجيل أكثر من 800 مشارك من جميع إمارات الدولة، في واحدة من أكبر المشاركات في تاريخ المسابقة الممتدة لـ 11 عامًا، ويعكس هذا الإقبال الواسع مدى اهتمام المجتمع التعليمي بالتراث الوطني، والحرص على ترسيخ القيم الأصيلة في نفوس الناشئة.

فرص متساوية

اعتمدت لجنة التحكيم آلية القرعة في اختيار الأسئلة المستوحاة من كتاب “المتوصّف” لمؤلفه سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. ويُعد الكتاب مرجعًا ثقافيًا غنيًا يوثق الأمثال الإماراتية ويشرح دلالاتها الاجتماعية والتاريخية، ما يُعزز الفهم العميق للتراث الوطني.

وقد أتاح نظام القرعة فرصًا متكافئة للمشاركين لإظهار قدراتهم على تحليل وتطبيق الأمثال بدلاً من حفظها فقط، مما يعكس توجهاً تعليمياً يدعم التفكير النقدي والتعلم النشط، ويعزز من قدرة الطلبة على الربط بين الموروث الشعبي وحياتهم اليومية.

بُعد تربوي

من جانبها، أكدت الأستاذة شريفة أحمد من مجمع زايد التعليمي، والمشرفة على الجائزة، أن النجاح الذي تحقق هذا العام يعكس اهتمام الأجيال الجديدة بتراثهم الوطني، مشيرة إلى أن “جائزة المتوصّف” لم تعد مجرد مسابقة معرفية، بل منصة لترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.

وأضافت أن مشاركة أولياء الأمور والهيئات التدريسية إلى جانب الطلبة، يمثل خطوة استراتيجية نحو دمج المدرسة بالمجتمع المحلي، ويعزز من دور الأسرة في دعم العملية التعليمية.

نهج مستدام في بناء الهوية

يأتي تنظيم الجائزة في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لترسيخ الهوية الوطنية في أوساط المجتمع، وخاصة بين فئة الشباب. وتُعتبر هذه المسابقة واحدة من المبادرات التي تندرج ضمن استراتيجية المركز لإدماج الموروث الثقافي في المناهج التعليمية والأنشطة المدرسية، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية محفزة للتفاعل والفهم العميق للقيم الوطنية.

تجربة ملهمة

كما عبّر العديد من المشاركين عن امتنانهم وفرحتهم بخوض غمار المسابقة، لما أتاحته من فرصة للتعلم والتواصل مع التراث الوطني. وقال الطالب سالم محمد الزعابي، من مدينة العين: كانت واحدة من أجمل التجارب التعليمية التي خضتها، لم تكن مجرد مسابقة، بل رحلة لاكتشاف الأمثال الإماراتية وفهم معانيها العميقة، حيث ساعدني ذلك على إدراك قيم أجدادنا وربطها بحياتنا اليومية.