بمشاركة أكثر من 800 متسابق من مختلف إمارات الدولة اختتام تصفيات النسخة الـ 11 من جائزة “المتوصّف”

15/05/2025 in الأخبار الصحفية

دبي ـــ مايو/ 2025: 

اختتمت اليوم الخميس، فعاليات التصفيات النهائية للنسخة الحادية عشر من “جائزة المتوصّف”، التي تُقام تحت إشراف إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبتنظيم من مجمع زايد التعليمي بمنطقة البرشاء في دبي. 

وتستهدف الجائزة ثلاث فئات رئيسية: طلاب وطالبات مراحل التعليم الأساسي (الحلقة الأولى، الثانية، والثالثة/الثانوي)، بالإضافة إلى أولياء الأمور والكوادر التعليمية والإدارية من المدارس الحكومية على مستوى الدولة.

مشاركة قياسية

شهدت الدورة الحالية من الجائزة تسجيل أكثر من 800 مشارك من جميع إمارات الدولة، في واحدة من أكبر المشاركات في تاريخ المسابقة الممتدة لـ 11 عامًا، ويعكس هذا الإقبال الواسع مدى اهتمام المجتمع التعليمي بالتراث الوطني، والحرص على ترسيخ القيم الأصيلة في نفوس الناشئة.

فرص متساوية

اعتمدت لجنة التحكيم آلية القرعة في اختيار الأسئلة المستوحاة من كتاب “المتوصّف” لمؤلفه سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. ويُعد الكتاب مرجعًا ثقافيًا غنيًا يوثق الأمثال الإماراتية ويشرح دلالاتها الاجتماعية والتاريخية، ما يُعزز الفهم العميق للتراث الوطني.

وقد أتاح نظام القرعة فرصًا متكافئة للمشاركين لإظهار قدراتهم على تحليل وتطبيق الأمثال بدلاً من حفظها فقط، مما يعكس توجهاً تعليمياً يدعم التفكير النقدي والتعلم النشط، ويعزز من قدرة الطلبة على الربط بين الموروث الشعبي وحياتهم اليومية.

بُعد تربوي

من جانبها، أكدت الأستاذة شريفة أحمد من مجمع زايد التعليمي، والمشرفة على الجائزة، أن النجاح الذي تحقق هذا العام يعكس اهتمام الأجيال الجديدة بتراثهم الوطني، مشيرة إلى أن “جائزة المتوصّف” لم تعد مجرد مسابقة معرفية، بل منصة لترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.

وأضافت أن مشاركة أولياء الأمور والهيئات التدريسية إلى جانب الطلبة، يمثل خطوة استراتيجية نحو دمج المدرسة بالمجتمع المحلي، ويعزز من دور الأسرة في دعم العملية التعليمية.

نهج مستدام في بناء الهوية

يأتي تنظيم الجائزة في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لترسيخ الهوية الوطنية في أوساط المجتمع، وخاصة بين فئة الشباب. وتُعتبر هذه المسابقة واحدة من المبادرات التي تندرج ضمن استراتيجية المركز لإدماج الموروث الثقافي في المناهج التعليمية والأنشطة المدرسية، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية محفزة للتفاعل والفهم العميق للقيم الوطنية.

تجربة ملهمة

كما عبّر العديد من المشاركين عن امتنانهم وفرحتهم بخوض غمار المسابقة، لما أتاحته من فرصة للتعلم والتواصل مع التراث الوطني. وقال الطالب سالم محمد الزعابي، من مدينة العين: كانت واحدة من أجمل التجارب التعليمية التي خضتها، لم تكن مجرد مسابقة، بل رحلة لاكتشاف الأمثال الإماراتية وفهم معانيها العميقة، حيث ساعدني ذلك على إدراك قيم أجدادنا وربطها بحياتنا اليومية. 

“أثر القيم في المجتمع الإماراتي ” محاضرة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مجمع زايد التعليمي

14/05/2025 in الأخبار الصحفية

دبـــــي ـــ مايو/2025ضمن إطار حرصه المتواصل على دعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء الثقافي، ألقى سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محاضرة توعوية في مجمع زايد التعليمي بمنطقة الورقاء، تحت عنوان “أثر القيم في المجتمع الإماراتي”.  وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها المركز لتعميق الوعي بالقيم المتجذرة في المجتمع الإماراتي، وغرس مفاهيم الهوية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة، بما يضمن استمرارية هذه القيم في المستقبل. برّ الوالدينخلال المحاضرة، سلّط الرئيس التنفيذي لمركز حمدان الضوء على أهمية العلاقات الاجتماعية المتينة بين أفراد المجتمع، مشدداً على أن التماسك الاجتماعي لا يتحقق إلا من خلال التكافل والتراحم والتواصل الدائم بين أفراده. وأوضح أن هذه القيم ليست فقط من صميم الموروث الشعبي الإماراتي، بل هي حجر الأساس في بناء المجتمعات المزدهرة.وفي سياق حديثه عن القيم التي تُشكّل ركيزة الشخصية الإماراتية، شدد سعادته على أهمية برّ الوالدين، باعتباره من المبادئ الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل فرد في المجتمع، وأكد أن احترام الوالدين والاستماع إلى توجيهاتهم هو ممارسة تربوية وإنسانية حيث قال في هذا الشأن: برّ الوالدين ليس فقط واجبًا دينيًا، بل هو جوهر من جواهر أخلاقنا وموروثنا الإماراتي الأصيل، فعندما نُصغي لكلمات آبائنا وأمهاتنا، فإننا لا نستمع فقط إلى آراء، بل ننهل من نبع تجربة وحكمة صاغتها تراكمات معرفية.وأضاف أن البيت هو المدرسة الأولى، ومنه تبدأ رحلة بناء الإنسان، ولهذا فإن الحفاظ على علاقات أسرية سليمة ينعكس إيجابًا على شخصية الأبناء واستقرارهم النفسي والاجتماعي.  وفي حديثه عن المؤسسات التربوية ودورها في صناعة الأجيال، تطرق الرئيس التنفيذي لمركز حمدان إلى أهمية احترام المعلم وتقديره، مؤكدًا على دوره المحوري في غرس القيم، وتشكيل الوعي، وصناعة الإنسان الصالح والفاعل في مجتمعه. وأضاف، المعلم هو من يزرع أول بذور المعرفة والقيم في نفوس أبنائنا، واحترامه هو انعكاس لاحترامنا للعلم ذاته، وللوطن الذي نطمح لرؤيته في مصافّ الدول المتقدمة. كل عمل يقدّمه المعلّم، هو خطوة في بناء أجيال واعية ومتمسكة بهويتها، ولهذا فإن تقديرنا له هو تقدير لمستقبلنا جميعًا.القيم الأصيلة أساس المستقبلواختتم سعادته المحاضرة بالقول: إن قيمنا الراسخة وموروثنا العريق كانا ولا يزالان سبباً في تميّز أبنائنا وتفوقهم في مختلف المجالات، ونحن نسعى باستمرار إلى غرس هذه المبادئ لتكون منطلقنا نحو مستقبل أكثر تقدمًا لدولة الإمارات العربية المتحدة.

منصة حمدان بن محمد لإحياء التراث حضور نوعي يوثّق التراث والهوية

05/05/2025 in الأخبار الصحفية

أبو ظبي – مايو/2025

تميزت مشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ34، التي اختتمت بنجاح بعد دورة شهدت مشاركة قياسية من الناشرين والمؤسسات الثقافية، حيث قدم المركز عبر جناحه مجموعة من الإصدارات التراثية المتميزة، مستعرضًا أحدث التقنيات الذكية التي يعتمدها في حفظ ونشر التراث الإماراتي، وتعزيز الهوية الوطنية. 

مساهمة ثقافية وفكرية

أكدت فاطمة سيف بن حريز، مدير إدارة البحوث والدراسات في المركز، أن مشاركة المركز في هذه الدورة تأتي ضمن استراتيجيته الرامية إلى تعريف الجمهور المحلي والدولي بإرث الإمارات الثقافي، من خلال مبادرات نوعية ومحتوى يعكس ثراء الموروث الشعبي، موضحة أن “التراث لا يُحفظ فقط بالنقل، بل بالإبداع المتجدد الذي يربطه بالحاضر”. 

وأضافت أن المركز يواصل جهوده في التوسع بإصداراته الأدبية والموسوعية التي توثق البيئة المحلية الإماراتية، مما يسهم في بناء جسر ثقافي بين الأجيال، ويعزز من مكانة التراث ضمن المشهد المعرفي المعاصر. 

إصدارات متنوعة

وتميزت مشاركة المركز هذا العام بإطلاق عدد من الإصدارات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والأعمار، فقد تعددت هذه الإصدارات بين توثيق التراث الشفهي الغير المادي مثل كتاب “من الغبشة لين المبيت” لسعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، كما وقعتا الكاتبتان عائشة الغيص، ومريم الزعابي عدد من قصص الأطفال التي تهدف إلى التعريف بالموروث الشعبي الإماراتي وربطهم بالقيم الأصيلة للمجتمع، كما قدّم الباحث والكاتب أحمد محمد عبيد كتابًا بعنوان “تحقيقات ودراسات في لهجات الإمارات”، وهو عمل موسوعي يسلط الضوء على الجوانب الصوتية في لهجة أهل الإمارات، ويتناول معاني أسماء الإمارات السبع. 

تقنيات ذكية لخدمة التراث

واستعرض المركز عبر منصته خلال المعرض، مجموعة من الخدمات الذكية التي تتيح للباحثين والجمهور الوصول السهل إلى محتوى مكتبة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالإضافة إلى التعريف بفعاليات وأنشطة المركز ومن ضمنها ركن خاص “بدبي للرطب” والذي سينطلق في نسخته الثانية بتاريخ 25 يوليو من العام 

الجاري، بالإضافة إلى عرض الخدمات التي يقدمها المركز في خدمة الموروث المحلي، والتي تسعى إلى دمج التقنيات الحديثة في تقديم التراث بصورة تفاعلية ومبتكرة. 

وشهد جناح المركز زيارات متعددة من شخصيات فاعلة في المشهد الثقافي، والذين أشادوا بالدور الريادي للمركز في توثيق التراث الإماراتي، مؤكدين على العمل الكبير للمركز في حفظ الذاكرة الوطنية، ودعم الإنتاج المعرفي المتصل بالهوية الثقافية.