سعاد إبراهيم: بتوجيهات سمو ولي عهد دبي بدأنا أولى بطولات فزاع ببطولة فزاع لليوله وبعد مرور 18 عاما نحصد ثمار صون ثقافة محلية ومساهمة الشباب في استمرارية هذا الإرث الإجتماعي.

دبي، 24 نوفمبر 2018: اختتمت جولات التصفيات التأهيلية لبطولة فزاع لليولة 2018-2019، التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أمس وأول من أمس الموافق 22 و23 نوفمبر، في القرية التراثية بالقرية العالمية في دبي.

واعتمدت لجنة التحكيم النتائج النهائية أمس، بعدما شهدت التصفيات استعراضات مكثفة قدمها 420 يويلاً جاءوا من مختلف إمارات الدولة والدول العربية بما فيها المملكة العربية السعودية، البحرين، عمان، ليبيا،  والعراق، وقدموا عروضاً متميزة بهدف التأهل للبطولة الرئيسية هذا الموسم، في نسختها التاسعة عشر والنسخة الرابعة عشر من برنامج الميدان الذي يبث كل اسبوع على قناة سما دبي.

واستمرت التصفيات على مدار يومين متتالين، وأسفرت عن تأهل 16 يويلاً (وفريقاً للاحتياط)، للمنافسة على أرض قلعة الميدان. وزاد الجولات التأهيلية حماسا عودة أصحاب اللقب في البطولة وهم مطر الحبسي وراشد بن حرمش المنصوري إضافة إلى عدد كبير ممن فازوا بالمراكز المتقدمة خلال المواسم الماضية.

وتشكل التصفيات النهائية لليولة محطة غاية في الأهمية بالنسبة للمتنافسين لأنها فرصتهم الوحيدة لإثبات مقدراتهم ومهاراتهم للتأهل إلى مرحلة الحلقات الأسبوعية في بطولة فزاع لليولة.

وتضمنت لجنة تحكيم الجولات التأهيلية للتصفيات كل من راشد الخاصوني وخليفة بن سبعين ومسلم العامري.

وقدمت لجنة التحكيم نصائح مستمرة لكافة المشاركين وطالبتهم بالتمرين المستمر، ووجهتهم لكيفية تفادي أي خطأ سقط فيه اليويل.

المتأهلون

وضمت قائمة المتأهلين إلى بطولة فزاع لليولة للموسم 2018-2019 كل من: عبدالرحمن عبدالله خليفه سالم (البحرين)، سيف سهيل السماحي (الإمارات)، سعيد سالم المهيري (الإمارات)، محمد عبدالله بن دلموك (الإمارات)، عيسى خميس الكندي (الإمارات)، خليل بن عبدالله مصبح المزروعي (عمان)، أصيل أكرم أبوغالية (بريطاني من أصل ليبي)، عويض محسن العامري (السعودية)، راشد سلطان الرزي (الإمارات)، زايد غانم محمد المزروعي (الإمارات)، راشد سعيد بن حرمش المنصوري (الإمارات)، حمدان بن مصلح الأحبابي (الإمارات)، سعيد علي الكعبي (الإمارات)، سعيد بن هويدن الكتبي (الإمارات)، مطر علي الحبسي (الإمارات).

ومن المنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة منافسات شرسة لاسيما وأنها تشهد مشاركة اثنين ممن فازوا باللقب وهما راشد بن حرمش ومطر الحبسي، ويسعى كل منهما للفوز بالبطولة للمرة الثانية.

من جانبها، رحبت السيدة سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، باليويله الذين قدموا لإثراء الموسم الجديد بمشاركاتهم وقالت: ” بتوجيهات من سمو ولي عهد دبي بدأنا أولى بطولات فزاع ببطولة لليوله وبعد مرور 18 عاما نحصد اليوم ثمار صون ثقافة محلية ومساهمة الشباب في استمرارية هذا الإرث الإجتماعي، وخير دليل أن ساحة التصفيات تشهد وجوهاً جديدة مطلع كل موسم، وتزايداً في الأعداد”.

وعن الجولات التأهيلية أضافت سعاد ابراهيم: “التصفيات التأهيلية تمثل تحدياً حقيقياً وتحدد أفضل أداء لليويلة لعبور المرحلة والتأهل إلى البطولة الرئيسية على أرض الميدان التي ستقام كل أسبوع، الأمر الذي يعتمد على جدية المتسابق والتزامه بالشروط والقوانين والتدريبات طيلة مراحل البطولة للظفر بكأس فزاع الذهبي وجائزة المليون درهم، ولكل مجتهد نصيب”.

وتابعت سعاد إبراهيم: “عملية إعداد جيل جديد في اليولة، تبدأ من ميدان الصغار، ومعظم الذين نراهم اليوم على أرض الميدان هم الأشبال الذين غرسنا في نفوسهم ثمرة الاعتزاز بالوطن، من خلال بطولات اليولة للناشئين، وهي الساحة التي خرّجت أبطال اليوم من الشباب المواكب على بطولة اليولة للكبار، فمعظمهم بدأوا وتميزوا من ميدان اليولة للصغار، والذي يلعب دوراً كبيراً في إعداد جيل متمسك بتراثه ووطنه”.

وأوضح راشد الخاصوني، عضو لجنة التحكيم في البطولة بأن لجنة التحكيم تقيم المتسابق بناء على عدة بنود حيث تقوم بالتحكيم في: الرمي وميلان السلاح عن موقع رميه، ارتفاع السلاح «ثابت أو متفاوت»، دوران السلاح: طريقة تدوير السلاح في اليد بيد واحدة، أو باليدين معاً، اليولة الأرضية: انسجامها مع الشلة، المهارات العامه: تبديل السلاح من يد إلى أخرى، تبديل قبضة السلاح من يد إلى اليدين معاً أو أي مهارات أخرى ذات صلة، طريقة احتساب الدرجات: عدد 10 علامات لكل بند يراعى التغاضي عن احتساب الأخطاء في بداية اليولة إذا استعاد اليويل ثقته وأظهر مهاراته فيما تبقى من أدائه لليولة.

الخصم وزيادة الأصوات:

خصم عدد (500) صوت في حال سقوط السلاح، خصم عدد (500) صوت في حال سقوط الغترة وعليه الاستمرار حتى انتهاء يولته وفي حال محاولة اليويل لبسها تخصم منه (500) صوت إضافية.

تحصيل النقاط الإضافية:

يضاف عدد (2500) صوت في حال وصل ارتفاع السلاح إلى 20 متراً، يضاف عدد (200) صوت في حال وصل ارتفاع السلاح إلى 17 متراً.

أما عضو لجنة التحكيم، خليفة بن سبعين، فقد أكد أنه لا يصل إلى قلعة الميدان إلا المتميز معرباً عن أمنياته للجميع بالتوفيق، ومشيراً إلى أن بطولة هذا العام ستشهد الكثير من الإثارة والتشويق.

ورحب مسلم العامري، بجميع المتسابقين والمشاهدين في مستهل الموسم التاسع عشر للبطولة، وأعرب عن أمنياته بأن يكون الموسم ممتعاً، متوقعاً أيضاً أن تشهد المنافسات قمة الإثارة كونها تضم مجموعة من اليويلة الشباب من أصحاب المهارات العالية.

مطر الحبسي: الحفاظ على اللقب صعب

وصف اليويل مطر علي الحبسي، فوزه باللقب في العام الماضي بالحلم الذي أصبح حقيقة، مؤكداً أن طموحه هو الحفاظ على هذا اللقب والفوز به للعام الثاني على التوالي.

وأوضح مطر الحبسي أنه حقق الفوز باللقب في العام الماضي، بعد أسبوعين من زواجه، وموضحاً أن زوجته تسانده وتدعمه بقوة للحفاظ على اللقب والفوز مجدداً بنسخة هذا العام.

وكشف مطر الحبسي عن أنه وعقب فوزه بالكأس الغالي، شارك في عدة لقاءات في قلعة الفجيرة، كما أنه شارك أيضاً في عدد من المناسبات والأفراح الوطنية.

وأكد أنه يسعد كثيراً حين يرى الأطفال يشاهدون عروضه ويفرحون بها ويستمتعون بما يقدمه، كما أكد على سعيه للفوز بالبطولة للعام الثاني برغم أنه متأكد من أن المنافسة ستكون صعبة للغاية، لكنه قال: “سأسعى بكل قوة لكسر كافة الحواجز وسأحافظ على اللقب”.

راشد بن حرمش: جئت للفوز باللقب مرة أخرى

يرى اليويل راشد سعيد بن حرمش المنصوري أن منافسات هذا العام من بطولة فزاع لليولة تتميز بالصعوبة الشديدة، لكنه أكد بأنه جاء من أجل الفوز مجدداً بالبطولة التي سبق وفاز بها مرة واحدة كانت عام 2013، موضحاً أنه شارك أيضاًِ عدة مرات وحاز على المركز الثاني مرة والمركز الثالث مرتين.

وعن المهارات الجديدة التي يمكنه تقديمها هذا العام، قال: “بالفعل اكتسبت مهارات جديدة وتعلمت بعض الحركات الجديدة، وسأظهرها تباعاً في الميدان.

وعن بدايته مع اليولة وحبه لها، قال: “بدأت ممارستها في الأفراح ثم طورت أدائي من عام إلى آخر، وذلك يعود لعشقي للتراث الإماراتي الذي نفتحر به جميعاً”.

وأضاف: “في الفترات الماضية، لم أنقطع عن التدريبات في المزرعة وفي البيت، وأطور أدائي باستمرار، وأمارس اليولة بدون الإستعانة بخبرات أحد وأدرب نفسي على المهارات الجديدة باستمرار”.

إبراهيم الكعبي: بدأت اليولة في الأفراح والمدرسة

يرى المتسابق إبراهيم الكعبي “25 عاماً” أن هذه النسخة من بطولة فزاع لليولة مختلفة تماماً عن المواسم السابقة، كونها تضم مشاركين جدد من مختلف الأعمار، واصفاً البطولة بالمتجددة في كل عام.

وأضاف: “كل الوجوه التي رأيتها في التصفيات التأهيلية جديدة باستثناء 5 متسابقين تقريباً، ومن خلال ما رأيته أتوقع أن تكون البطولة في قمة الإثارة هذا الموسم”.

وتابع بقوله: “شاركت من قبل في البطولة، وفي العام الماضي تمكنت من التأهل إلى البطولة الرئيسية وكنت من ضمن الـ16 الذي تم تأهيلهم، لكن للأسف لم أكمل لظروف خاصة، وفي هذا العام أتطلع للذهاب بعيداً في البطولة”.

وعن بداياته مع ممارسة اليولة: “بدأ أدائي في اليولة منذ أن كنت في السابعة من عمري خصوصا في الأعراس، وكان لوالدي وأخي الأكبر دور كبير في حبي لليولة، بعد ذلك مارستها من خلال المسابقات التي يتم تنظيمها في المدرسة، وكنت أفوز بها وبالفعل طورت أدائي وزادت من حبي لليولة التي أعتز تماماً بممارستها”.

أصغر المشاركين

يعد الثنائي بطي محمد بن مالك وعمر عبدالله الكتبي أصغر المشاركين في بطولة فزاع اليولة، حيث يبلغان من العمر 14 سنة وهو الحد الأدنى لعمر المشاركة في البطولة.

ويقول بطي بن مالك  “دبي” إن حب الوطن والتراث دفعه لممارسة فن اليولة، موضحاً أنه ومنذ الصغر من متابعي برنامج الميدان، وأضاف: “أعجبت باليويل سهيل سيف وحاولت أن أنفذ بعض الحركات التي يؤديها، وبالفعل تطور أدائي وأتمنى الظهور بشكل طيب للدخول في المنافسات”.

وأكد والد بطي محمد بن مالك أن ابنه ظهرت عليه الموهبة منذ صغره، وتحديداً منذ أن كان في الرابعة من عمره، مضيفاً: “أنا متابع جيد لليولة، وقد شجعت بطي من صغره على ممارستها وتعلمها واكتساب مهارات جديدة، والآن جئت معه إلى البطولة لدعمه وتشجيعه”.

أما عمر عبدالله الكتبي “العين” فأكد أنه خاض منافسات البطولة من أجل هدف واحد وهو الفوز بكأس فزاع لليولة، مشيراً إلى أنه تدرب بشكل جيد في الأيام الماضية ويسعى بكل قوة لإظهار مهاراته وإمتاع الجمهور في هذا البطولة.

محمد بن دلموك: فن تراثي يعشقه الجميع

يستعد اليويل محمد عبدالله حمدان بن دلموك للمنافسة على أرض الميدان متسلحاً بمهارات وحركات جديدة تدرب عليها خلال الأشهر الماضية ويتطلع إلى حصد مراكز متقدمة هذا العام.

وقال: “أشارك منذ أن كنت طفلاً في بطولة الصغار، وأحرزت بعض المراكز المتقدمة، وشاركت نحو 6 أو 7 مرات في بطولة اليولة للكبار، لكني لم أوفق في الحصول على مراكز متقدمة”.

وتابع: “اليولة فن تراثي يعشقه الجميع، ويؤكد مدى ارتباطنا بموروثات دولتنا الغالية، وأنا أستمتع بممارستها وأسعى دائماً لاكتساب المهارات الجديدة التي من شأنها أن تبرز قدراتي وأن تمتع الجمهور كذلك”.

سيف السماحي: تعلمت من ميدان الصغار

في الموسم الماضي، صعد سيف سهيل السماحي “16 سنة” ضمن الفريق الاحتياطي، لكنه أكد أنه يحمل طموحاً مغايراً في نسخة هذا العام، وهو الفوز بالبطولة، موضحاً أن تدريباته في الفترة الأخيرة أعطته درجة عالية من الاطمئنان بأنه سيظهر بشكل مختلف، عطفاً على اكتسابه مهارات جديدة وحركات مختلفة.

وأوضح سيف السماحي أنه خريج ميدان الصغار، وحصل على المركز الرابع عام 2015، وأضاف: “استعديت بقوة في العزبة التي أتردد عليها في الفجيرة، وجاهز لتقديم موسم طيب هذا العام، برغم أنه يتميز بالصعوبة، وهو ما رأيناه في التصفيات التأهيلية التي شهدت منافسة شديدة ومواهب عديدة قدمت أداء لافتاً نال إعجاب الجميع”.

محمد النجفي: ديكورات جديدة لمواكبة التكنولوجيا والحداثة في الإخراج

كشف محمد النجفي مخرج برنامج الميدان هذا الموسم، عن أن البرنامج صمم ديكورات جديدة لمواكبة التكنولوجيا والحداثة في الإخراج، وكذلك تم تكبير شاشة العرض، وأكد أن تغييرات جديدة طرأت على طريقة دخول اليويلة، وبشكل مختلف تماماً عن السنوات الـ13 الماضية.

وأضاف: “لكل مخرج وجهة نظر مختلفة، ولذا أحاول أن أظهر البرنامج بشكل مختلف عما تعودت عليه الجماهير، كما أن تقنية الإضاءة ستكون مختلفة هذا الموسم، وسنضيف كاميرا لأجراس الميدان وقد حرصنا على زيادة ارتفاع المسرح دون المساس بالمساحة الأصلية للمسابقة”.

وتابع: “تطور الإخراج يعتمد على المخرج من حيث تكوين المادة وقطع المشاهد، وفقاً لعدد الكاميرات التي اعتدنا على استخدامها في برنامج الميدان، و عددها من 10 إلى 11 كاميرا، وبالطبع لا تكمن الحرفية في زيادة عدد الكاميرات، بل الاستفادة من أي كاميرا وزوايا الإخراج وطريقة التصوير”.

وعن أبرز الأمور الجديدة، التي لم يتم التركيز عليها في الماضي، بأننا سنخصص كاميرا موجهة لنقل تفاعل الجماهير مع مجريات الحلقات”.

يذكر أن أولى حلقات بطولة فزاع لليوله ستنطلق في 7 ديسمبر المقبل وتستمر على مدار 13 حلقة، تقام كل يوم جمعة في الساعة التاسعة مساء وحتى الحلقة الختامية في 7 مارس 2019.