دبـــــي ــ ديسمبر/2023

تصدر السباق التمهيدي الثاني للنسخة الخامسة من ماراثون رحلة الهجن لغير المواطنين، الذي نظمته إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، المشهد بمشاركة 29 متسابقاً من 18 جنسية مختلفة، بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن بالمرموم، وهو السباق الذي يتم تنظيمه سنوياً تنفيذاّ لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي.

وشهد السباق الذي قُسّم إلى فئتين، تتويج الألمانية أني روندي في فئة الوزن المفتوح، وامتد لمسافة 1500 متراً، فيما حلّت مواطنتها جيسا اجلنيج في المركز الثاني، فيما جاء الفرنسي اليكسندر فيدتوف في المركز الثالث.

أما في فئة وزن الفردة لمسافة 3 كلم، تمكنت الصينية أليكسيس هو من تحقيق المركز الأول، فيما جاءت الروسية مالكيات كوستينكو في المركز الثاني، والفرنسية أودي ديرفلينغر في المركز الثالث، علماً أن جنسيات المشاركين من المقيمين في الإمارات من دول: أمريكا، بلجيكا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، هولندا، السعودية، اليمن، ألمانيا، الأردن، روسيا، اسبانيا، الصين، إستونيا، الفلبين، النمسا، لوكسمبورغ والبرازيل.

وجاء هذا السباق بمثابة المحطة الأخيرة قبل ترقب انطلاق رحلة الهجن خلال الشهر الجاري، والتي يقوم خلالها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بتدريبهم خلال الأشهر الماضية على مهارات ركوب الهجن، من أجل الانطلاق في رحلة تمتد لأيام في قلب صحراء الإمارات، وهي الرحلة التي تحظى بإقبال متزايد سنوياً.

وعبّر سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي شهد السباق وتوّج الفائزين، عن سعادته بمستوى وعدد المشاركين في نسخة هذا العام، والذي يؤكد مرة أخرى أن الإمارات هي وطن يجمع العالم بأكمله مع الحفاظ على ثوابتنا الوطنية من خلال إبراز التراث والأصالة والهوية الخاصة بنا، وقال: استدامة هذا السباق لخمس سنوات متتالية هو مؤشر نجاح واضح، إن هذا النوع من السباقات يتابع في تحقيق الأهداف المنشودة منه، وفي كل عام نرى ارتفاع في المستويات وتزايد في عدد المشاركين. 

ذهب مستحق

تمكنت الألمانية أني روندي من تحقيق ذهبية التمهيدي الثاني عن جدارة، وعن هذا الشأن قالت: لم تكن انطلاقتي موفقة، ولكن في كل مرة يثبت لي الهجن كم هو كائن صبور وقوي، حافظت على تركيزي في كل مراحل السباق ونفذت تعليمات مدربي مركز حمدان بحذافيرها، لأحقق المركز الأول في هذا السباق الحماسي، إن هذه التجربة منحتني الكثير من الخبرة والثقة المطلوبتان في مثل هذه السباقات، سوف أتابع العمل والتدريب بكل طاقتي استعدادًا للنهائي لكي أكون على منصات التتويج مرة أخرى.

كما واصلت الصينية أليكسيس هو المقيمة في الإمارات، تفوقها في سباقات الهجن وقالت: الهجن أمسى جزء مرتبط بي، أعيش أجواء خاصة عندما أمتطيه، وهذه العلاقة الخاصة التي تربطني به، جعلتني محترفة في التعامل معه، وأصبحت أدّرب وأساعد في تعليم مهارات التعامل مع هذا الكائن الجميل.