دبـــــي ـــ إبريل/2024

تشارك إدارة البحوث والدراسات، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في فعاليات الدورة الـ 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية ويستمر حتى 5 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”

وتعد هذه الدورة الأكبر في تاريخ المعرض من ناحية المساحة وعدد المواقع الثقافية، حيث يشارك في المعرض، الذي يعقد تحت شعار “هُنا تُسرد قصص العالم”، 1350 ناشراً من 90 دولة، منهم 140 داراً تشارك للمرّة الأولى، وتشهد أيضاً مشاركة عدد كبير من العارضين والناشرين.

وتأتي هذه المشاركة لإدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في إطار استراتيجيتها لتعريف الجمهور بالمبادرات التراثية والثقافية، التي تمثل قيمة أدبية وفكرية تسهم في صون الموروث الشعبي الإماراتي وصون الهوية الوطنية، من خلال مجموعة من الإصدارات والمبادرات.

وتتنوع الفعاليات الثقافية والتراثية التي تشهدها المنصة المتواجدة في القاعة 9 من المعرض، لكي تحقق الفائدة لجميع الفئات، ولكي يكون الجمهور أقرب إلى تراث الوطن، ويستفيد من الخدمات التي يقدمها المركز ومكتبته الوطنية، وفي مقدمتها إصداراته التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة.

جسور تواصل

وعن هذه المشاركة قالت فاطمة بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات: يُمثِّل المعرض منصةً مهمة لتعزيز المعرفة بصفته تجمعاً رائداً على المستويين المحلي والعالمي للمهتمين بالكتب والثقافة من مختلف أنحاء العالم، ونحرص في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على تحقيق رؤيتنا في خلق بيئة محفزة ومبتكرة تعزز القدرات الفكرية والإبداعية للأفراد في حفظ تراثهم الوطني وصون هوية الدولة، حيث نعمل على تنفيذ مجموعة واسعة من المبادرات والبرامج التعليمية المبتكرة التي تهدف إلى استدامة هذا التراث. 

وأضافت بن حريز، تُشكِّل هذه المشاركة فرصة سانحة في تعزيز وعي الجمهور بدوره المحوري بجمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وأن نكون محطة مهمة وملهمة لتحفيز شغف معرفة تراث وتاريخ الوطن لدى النشء، وبناء جسور تواصل معهم ليشاركونا رؤيتنا واستراتيجيتنا في حفظ تراث الوطن وضمان استدامته.

واختتمت بن حريز حديثها بالقول: بأن التراث الثقافي يعد ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية وعنوان افتخار في ماضيها وحاضرها، حيث كانت الثقافة الإماراتية ولا تزال منبعا للإلهام ومصدرا حيويا للإبداع، يعزز حضورها في الساحة الثقافية الوطنية والعالمية. 

منصة تفاعلية

                  وحفلت منصة المركز بمجموعة كبيرة ومتنوعة من أحدث إصدارات المركز بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق التاريخية التي تتحدثوتوثّق فترات تاريخية مختلفة في تاريخ دولة الإمارات، كما يضم الجناح ركن خاص للتعريف بجميع المعلومات المتعلقة بـ “دبي للرطب” من شروط وأحكام وطرق التسجيل، الحدث الذي تستضيفه قاعة الرمال من 27 يوليو وحتى 3 أغسطس القادم وهو الحدث الذي ينفرد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تنظيمه للمرة الأولى على مستوى إمارة دبي.