20 يناير 2022: شهدت النسخة الثالثة من سباق رحلة الهجن التراثية للأجانب، مشاركة 21 متسابقاً من 16 جنسية مختلفة في لوحة تنافسية عكست روح التسامح والمحبة بين الجميع على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو السباق الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أمس الأول الأربعاء الموافق 19 يناير، في نادي دبي لسباقات الهجن بالمرموم ضمن مهرجان ولي عهد دبي للهجن العربية الأصيلة.
وحققت الصينية زياوزي هو المركز الأول، ونالت جائزة مالية تبلغ 100 ألف درهم، وجاءت بالمركز الثاني الإستونية لورا عزت، وكسبت جائزة مالية 70 ألف درهم، وجاءت الألمانية جيسا أجلينج بالمركز الثالث ونالت 50 ألف درهم.
وجاءت أحداث السباق حافلة بالإثارة والمتابعة بالنظر لكونها تجمع هذا العدد الكبير من الجنسيات الذين باتوا يتقنوا مهارة ركوب الهجن والجري فيها، بعد تدريبهم من قبل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بحكم مشاركتهم في رحلة الهجن التراثية التي تقطع الصحراء الإماراتية سنوياً في مبادرة فريدة من نوعها لإبراز الإرث الشعبي ونقله للمقيمين على أرض الدولة، وشارك في هذا السباق 21 متسابقاً من 16 جنسية مختلفة، وهي: الصين، إستونيا، ألمانيا، أمريكا، الجزائر، الهند، كوريا الجنوبية، جمهورية التشيك، السعودية، بولندا، إيطاليا، فرنسا، إيران، الفلبين، إسبانيا وبلجيكا.
وشهد سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مراسم التتويج، وقام بالتقاط الصور التذكارية مع المشاركين، ووجه لهم رسالة، أكد خلالها أن دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ القدم، قامت على قيم الانفتاح والتسامح وأنها أرض الخير والجميع، وهذا ما يجعلنا نتطلع أن نغرسه من خلال إقامة هذا السباق الذي يستمر للعام الثالث على التوالي، ويشكل حدثاً فريداً من نوعه بجمعه المقيمين الأجانب وذلك تنفيذاً لتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ليكون سباقاً دورياً على أجندة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وقد ساهم هذا السباق في دعم جهود إبراز الموروث الشعبي الإماراتي وتعزيزه في المجتمع بمختلف أطيافه.
البطلة تعشق الهجن
كشفت الصينية زياوزي هو، أن مشاركتها في رحلة الهجن التراثية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث قبل عدة سنوات، جعلها تعشق الهجن وكل الأمور المتعلقة بها، حيث تجد في ممارسة هذا النوع من الرياضة التراثية والتواجد في الصحراء عموماً فرصة فريدة من نوعها للحصول على التركيز والطاقة اللازمة لتحمل الأعباء اليومية، حيث كانت في السابق تقوم بممارسة اليوجا، قبل أن تتعلق بالهجن وتستغل أوقات فراغها بركوبها والعناية بها أيضاً، وقالت: السباق بشكل عام لم يكن سهلاً، حيث شهدت المراحل التمهيدية تفوق منافسات أخريات، لكن وضعت كامل تركيزي هذا العام للحصول على المركز الأول، بعدما حققت المركز الثالث في النسخة الماضية، وهي نقلة كبيرة بالنسبة لي، وسعيدة للغاية بهذا الإنجاز الكبير، وأتطلع للعودة مرة أخرى في العام المقبل.