[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 28 يناير 2016] – اختتمت بطولة فزاع للغوص الحر اليوم 28 يناير دورتها التأهيلية التدريبية التي استمرت أربعة أيام. وكان مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بصفته الجهة المنظمة والمشرفة للبطولة في نسختها التاسعة التي ستقام خلال الفترة من 3 وحتى 5 مارس، قد نظم هذا الحدث لمساعدة المشاركين على الاستعداد للبطولة.
وشارك في الدورة 25 منتسبًا من دول مجلس التعاون الخليجي، وكان من بين هؤلاء 15 غواصًا من الإمارات، وخمسة مشاركين من عمان ومثلهم من المملكة العربية السعودية، كما أن جميع هؤلاء مسجلون في البطولة.
وقال الدكتور جمعة الرحومي، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوص الحر (الحياري): “تهدف هذه الدورة إلى تهيئة المشاركين في البطولة المقبلة نفسيًا وبدنيًا تحت إشراف مدرب عالمي حاصل على بطولات عديدة في هذا المجال.“
من جهته، قال محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “قامت اللجنة المنظمة للبطولة بتطوير نظام جديد، وأدخلت تحديثات عديدة لتكون النسخة الأفضل بين دورات الأعوام السابقة. لقد تمكنت بطولة فزاع للغوص الحر من اكتساب شهرة واسعة بين الناس في كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما وأنها مختلفة بعض الشيء عن المسابقات العالمية.”
وعن التحديثات المتوقع ظهورها هذه السنة، قال بن دلموك إنه قد يتم عرض المنافسات على شاشات تلفزيونية لنقل أداء اللاعبين، الأمر الذي يعني ضرورة الاستعانة بعدد من المصورين المحترفين في مجال التصوير تحت الماء، لنقل أفضل صورة إلى المشاهدين ولزيادة التفاعل والإثارة في أوساط الجمهور.
واختتم بن دلموك حديثه بالقول: “سنشهد هذه السنة منافسة عالية، إذ سنستقبل العديد من الغواصين من السعودية وعمان والكويت للمشاركة في البطولة، وأتوقع إقبالاً عاليًا على التسجيل في الأيام القادمة، وحضورًا عربيًا وعالميًا كثيفًا بفضل الشهرة الواسعة التي تتمتع بها هذه البطولة”.
وقال المدرب برانكو بيتروفيتش: “إنه لشرف كبير لي أن أتلقى هذه الدعوة لكي أتولى التدريب لهذه البطولة في مجمع الشيخ حمدان الرياضي الذي يعتبر أبرز وأفضل مجمع رياضي شاهدته في حياتي، وخاصةً الجوانب المتعلقة بحرارة المياه والهدوء حول المكان والتقنيات الحديثة التي تم توظيفها فيه”.
وحول المشاركين وكيفية تكيفهم مع التدريب، أكد بيتروفيتش أنه تمكن خلال العام الماضي من تحسين زمن المشاركين، وهو إنجاز كبير في فترة زمنية وجيزة. ويرى بيتروفيتش أن الغوص يشبه الطيران، حيث أن هناك مراحل عديدة من الصعود والهبوط والضغط القوي وانعدام الجاذبية.
وأضاف: “إن الجانب الأهم الذي يركز عليه في هذه الرياضة هو الغوص الآمن والحفاظ على حياة وصحة المشتركين، وعدم تعرضهم لأي مكروه. ونصح المشاركين بضرورة معرفة كيفية وتوقيت الانسحاب من تحت الماء حال شعور أحدهم بأي خطورة.
أما محمد عبدالله الكعبي، وهو مذيع على تلفزيون دبي الأولى، ويشارك في البطولة لأول مرة، فقد عبّر عن حبه للغوص بشكل عام، فهو إحدى هواياته المفضلة، وهذا ما شجعه على المشاركة هذه السنة. وأضاف: “خلال السنوات السابقة لم يكن هناك مراكز مخصصة قبل هذه البطولة، وهذا ما فتح له المجال، ولعدد كبير من الغواصين للمشاركة في البطولة، وممارسة هوايتهم التي تنتمي إلى تراث الإمارات والمنطقة. إن أهم ما يميز هذه الدورة هو التصنيف وتقسيم الفئات، حيث زادت فرص غواصي الإمارات في الفوز وتحقيق نتائج جيدة”.
وقال محمد اليماحي من إمارة الفجيرة، والمشارك في البطولة لأول مرة، إن شغفه بالغوص دفعه للمشاركة هذه السنة، علماً بأنه لم يشارك في أي بطولة إقليمية أو عالمية من قبل. إنني أعرب عن شكري لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على دعمهم لشباب الإمارات وتعزيز قدراتهم. وبما أن الدورة الحالية مجانية، سيكون ذلك عاملاً مشجعًا لأكبر عدد من هواة الغوص الحر على المشاركة”.
يشار إلى أنه سيتم تنظيم البطولة في مجمع حمدان بن محمد الرياضي على مدة ثلاثة أيام، خلال الفترة من الثالث وحتى الخامس من مارس. وستخصص اللجنة المنظمة اليومين الأول والثاني للتصفيات، بينما سيكون اليوم الثالث للنهائي، علمًا بأن البطولة تنقسم إلى ثلاث مجموعات، وهي: مجموعة الناشئين، ومجموعة المواطنين ودول مجلس التعاون الخليجي، ومجموعة المحترفين التي ستكون مفتوحة أمام العرب والأجانب، على أن يتم تأهل 10 لاعبين من كل فئة للنهائي. أما بالنسبة إلى فئة الناشئين المتاحة للفئة العمرية من 12 وحتى 15 عامًا، فستكون مقتصرة على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيواصل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث التسجيل في بطولة فزاع للغوص الحر. ويمكن للراغبين التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمركز حتى يوم انطلاق البطولة.