– اللجنة المنظمة تستقبل طيفًا واسعًا من الرجال والنساء والناشئين في ميدان شرطة دبي بالروية –
[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 9 يناير 2016] – شهد يوم أمس الجمعة انطلاق الدورة الثانية من بطولة فزاع للرماية بالسكتون للمواطنين التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسط مشاركة غير مسبوقة، حيث زاد عدد المتنافسين والمتنافسات من الكبار والناشئين على 400 شخص، فضلاً عن متابعة جماهيرية واسعة من عشاق الرياضات التراثية الذين حرصوا على متابعة مجرياتها منذ الصباح الباكر في ميدان الرمايه التابع لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بمنطقة الروية.
وقال محمد عبيد المهيري رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للرماية للجنسين: “إننا نعرب عن بالغ فخرنا للإقبال الكبير الذي شهدناه في اليوم الأول من هذه البطولة التحضيرية على فئاتها الثلاث المخصصة للرجال والنساء والناشئين. وعلاوة على ذلك، يبدو تمامًا أن هذه البطولة تحقق الأهداف المرجوة منها، خاصة وأنها تحرز التطور المتواصل، فضلاً عن تنامي قدرات المتنافسين، إلى جانب قدرتها على استقطاب المزيد من المشاركين في كافة الفئات، مع ملاحظة نمو واضح في مهاراتهم لتحقيق نتائج أفضل تساعدهم على المشاركة بكفاءة في البطولة الرئيسيه للرمايه بالسكتون والمفتوحة للجنسين”.
ويتمثل الهدف الأساسي الذي وضعه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بصفته الجهة المنظمة لبطولة فزاع للرماية بالسكتون للمواطنين في الارتقاء بمستويات المواطنين وتأهيلهم ليكونوا على أتم الاستعداد للمشاركة في بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين التي ستنطلق منافساتها في العشرين من الشهر الجاري، وتختتم في الثالث والعشرين من الشهر نفسه، ويتوقع لها أن تشهد منافسات عالية، خاصة في ظل مشاركة أعداد غفيرة من الجنسيات العربية والأجنبية.
وشهد اليوم الأول استقبال اللجنة المنظمة للبطولة المتنافسين، وفتح باب التسجيل لهم في موقع الحدث، قبل انطلاق منافسات فئتي رماية الأهداف لفردي الرجال والنساء، إضافة إلى إجراء القرعة لاختيار الفرق الثنائية المشاركة في فئة “رماية الصحون للفرق الثنائية” التي ستقام اليوم.
وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “لقد سعدنا هذا اليوم بالمشاركة الواسعة من جانب المتنافسين من الذكور والإناث من مختلف الأعمار، وهذا يعني نجاح رؤية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وجهوده المبذولة لدعم المواهب المواطنة، ونشر الوعي تجاه الرياضات التراثية، والمساعدة على تنمية قدرات رياضينا لتمثيل الإمارات على النحو الأمثل في البطولة الرئيسيه والمفتوحة للرمايه التي ستقام بعد عشرة أيام تقريبًا، وحتى في البطولات الأخرى على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. إننا إذ نتمنى التوفيق لكافة المشاركين في البطولة التحضيرية، لن نألو جهدًا في توفير مختلف التجهيزات والخبرات التدريبية لهم، خاصة وأن الميدان والمدربين والبنادق والذخيرة متاحة للراغبين منهم طوال أشهر العام”.
وجوه نسائية وأجواء عائلية
امتازت البطولة بالطيف الواسع من المشاركين من الذكور والإناث من مختلف الأعمار، ولوحظت مشاركة أفراد ينتمون لأسر واحدة، وكان من بين هؤلاء فاخرة عبدالله الدرعي وابنتها ثريا سعيد الدرعي اللتين قدمتا من مدينة العين لتشاركان للمرة الثالثة والثانية على التوالي. وتؤكد فاخرة أن الرماية تعد من الرياضات المفضلة في العائلة، وهناك ابنة أخرى لها تمارسها. وأعربت فاخرة وابنتها عن شكرهما لسمو ولي عهد دبي لما يوفره من تسهيلات وتجهيزات لإتاحة الفرصة للمواطنات للتدريب والممارسة والمشاركة في البطولات، من خلال مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وأضافت فاخرة التي حققت المركز الأول في فردي النساء للأهداف ثابتة: “إن وجود الأجواء المريحة والمناسبة للنساء تمثل عاملاً مشجعًا ومحفزًا للنساء في الإمارات على المشاركة، في ظل توافر كافة المستلزمات، ونأمل المساهمة في تمثيل نساء الإمارات بصورة مشرفة في البطولة المفتوحة التي ستقام الأسبوع المقبل”.
أما النموذج العائلي الآخر، فكان من خلال عبد الرحمن أحمد وابن عمه حمدان محمد البالغان من العمر 16 سنة. وفي لقاء معهما أكدا أنهما يمارسان الرياضة وهما في التاسعة، وتأتي مشاركتهما في البطولة التحضيرية من أجل الاستعداد للمنافسة في البطولة المفتوحة، معربان عن عشقهما للرماية، وحرصهما على الخضوع للتدريب المستمر في أوقات الفراغ والعطل المدرسية.
ويرى المدرب علي ناصر الذي كان موجودًا في موقع الحدث أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يعطي الأولوية لتدريب الناشئين لتأهيلهم للمنافسة في البطولات، وقال إن جهودهم تركز على إكسابهم مهارات التعامل مع السلاح، وهو من نوع “سكتون تشيكي الصنع”، وإتقان وضعية التصويب والثبات وصفاء الذهن والتركيز، وهي من العوامل التي تساعد الرامي على إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية.
النتائج
كانت النتائج للفئات الثلاث على النحو الآتي، ففي فئة الأهداف الثابتة للرجال، فاز بالمركز الأول سعيد محمد حمدان الدرعي، وحل ثانيًا سعيد سالم العرياني، وتقاسم المركز الثالث مكرر كل من حمد محمد راشد سيف المزروعي وأحمد حسن خلفان القايدي.
وعن فئة الأهداف الثابتة للسيدات، تألقت فاخرة عبدالله الدرعي بحصولها على المركز الأول، ثم تلتها في المرتبة الثانية عفراء خليفة البادي، واحتلت فاطمة هلال الكعبي المرتبة الثالثة.
وفي فئة الزوجي لإسقاط الصحون، كان المركز الأول من نصيب محمد صقر بن فهم وأخيه صقر محمد بن فهم، بينما حصد المرتبة الثانتة راشد عبدالله الكعبي وسعود الشريقي علي، وحل في المرتبة الثالثة الزوجي محمد سالم بن عايش وخالد بن عايش.
