دبـــــي ــ ديسمبر/2023

أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن اكتمال تحضيراته لانطلاق قافلة رحلة الهجن في عامها العاشر على التوالي وذلك يوم الاثنين الموافق 25 ديسمبر الجاري، وتضم القافلة في هذا العام 33 مشارك من 16 جنسية هي الإمارات العربية المتحدة، فرنسا، إيطاليا، بيلاروسيا، المملكة المتحدة، بلجيكا، روسيا، ألمانيا، النمسا، اليمن، الهند، مصر، الصين، استراليا، المكسيك، والسعودية.

مزيج ثقافي وحضاري متنوع، من بلدان مختلفة، جمعهم الشغف والرغبة في خوض هذه التجربة الفريدة في سبر واستكشاف روعة صحراء الإمارات بتفاصيلها التاريخية الساحرة، لمسافة تمتد لأكثر من 550 كلم.

خط سير الرحلة

خضع خط سير الرحلة لدراسة ميدانية مطولة من قبل قائد الرحلة والرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، حيث سبق له أن أمضى عدة ليالي في صحراء ليوا وهو يعمل على استكشاف الطريق الأفضل الذي ستسلكه الرحلة، بالنسبة للمشاركين، وبالأخص ممن يخوضون التجربة للمرة الأولى، وقام باختيار مناطق المبيت الخاصة بالقافلة.   

وتبدأ الرحلة من منطقة عرادة في صحراء الربع الخالي ليقطع المشاركون على متن الهجن مسافة 550 كلم، وسط الكثبان الرميلة، وفق خط سير، يضم محطات أبرزها: جنوبي تل مرعب، الخرزة، شرقي محمية قصر السراب، محمية المها العربي، شرقي حليبه، شرقي أم الحب، جنوبي محمية

بوتيس، جنوبي الخزنة، سويحان، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 6 يناير القادم، حيث سيكون الختام.

عمل مستمر

وكان مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث قد أخضع المشاركين في الرحلة لتدريبات مكثفة على مدار الشهور الماضية، لتعليم المشاركين ركوب الهجن وطرق التعامل معها، من خلال مجموعة من خيرة المدربين، كما شارك عدد كبير منهم في السباقين التمهديين اللذين أقيما مؤخرًا في المرموم، بالإضافة إلى شوط ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد على مضمار الوثبة، بعدما وصلوا إلى درجة عالية من المهارات بالقدرة على امتطاء الهجن.

رحلة الاستدامة 

وعن هذه الرحلة قال سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: تعتبر رحلة الهجن واحدة من أهم مبادراتنا في حفظ الهوية الوطنية، والتعريف بالموروث الشعبي لأهلنا الأولين، إن ما تحظى به هذه الرحلة من شعبية كبيرة بين أوساط المواطنين والمقيمين هو دليل على نجاحها وانتشارها الكبيرين، فهناك زيادة ملحوظة في عدد المتقدمين في كل عام.

وأضاف بن دلموك: عملنا خلال الشهور الماضية على رفع مستوى جاهزية المشاركين نظرًا لصعوبة ومشقة الرحلة، حيث عملنا على الجانب البدني والنفسي لتهيئة المشاركين لهذه الرحلة الطويلة التي تتطلب تعاون وانضباط كبيرين.

واختتم قائد القافلة كلامه بالقول: قافلتنا مكتملة التجهيزات، والمشاركين لهذا العام بجاهزية ممتازة بعد الأشواط التمهيدية التي أجريت لهم.

ومن الجدير بالذكر بأن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يحرص على تأمين أعلى درجات السلامة للمشاركين، حيث يرافق القافلة طاقم طبي متكامل.