6 اكتوبر 2018: توطيدا للعلاقات الثنائية بين المؤسسات والمراكز الرائدة في صون وإحياء التراث المحلي والجهات الثقافية والمراكز الحاضنة للفنون، زار وفد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مطلع شهر أكتوبر الجاري اللوفر ابوظبي، منارة الثقافة والفنون التي تستعرض تاريخ البشرية وتلامس وجدان الإنسانية بقطع تاريخية ولوحات ومقتنيات أثرية تسرد نشأة أقدم الحضارات في العالم.

والتقى الوفد الذي ترأسه سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، السيد مانويل راباتيه، مدير اللوفر أبوظبي وعدد من المسئولين.

وجاءت الزيارة بهدف إيجاد سبل التعاون في المستقبل بين المركز واللوفر ابوظبي وتوطيد علاقات الشراكة من حيث تبادل الأفكار والمقترحات في ما يختص بالجانب التراثي المحلي الإماراتي. وضم الوفد إلى جانب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عدد من مديري الإدارات والأقسام والمسئولين بالمركز.   

بهذا الصدد علق سعادة عبد الله حمدان بن دلموك قائلاً: مضمون اللوفر ابوظبي أكبر مما هو متوقع وتواصل الحضارات يعتبر أمرا في غاية الأهمية لكل مقيم ومواطن بالدولة، ونتمنى أن نرى مشاريعاً وطنية بنفس الحجم أو أكبر. إذ يعد متحف اللوفر مؤسسة وطنية قومية تعرض جانبا هاما من ثقافات الشعوب وبشكل غير مسبوق تأتي المقارنة الواضحة بين الشعوب والحضارات والقواسم المشتركة في تاريخ الإنسانية والتشابه القوي بين الثقافات ومسيرة الإيمان لدى بعض الشعوب كما تم عرضها بطريقة مشوّقة وسهلة لفهم معتقداتهم الأمر الذي يعزز من التواصل الإنساني بين الحضارات المختلفة، وبالتالي مثل هذه المشاريع الوطنية يتوجب دعمها من قبل المجتمع وذلك من خلال الحضور والزيارة ومتابعة الأنشطة التي تقام، خصوصا بالنسبة للباحثين والطلبة وجيل الناشئة.

وأكمل بن دلموك: نتطلع للتعاون مع اللوفر ابوظبي، ونحن كمجتمع متلاحم في الإمارات يجب أن نكثف جهودنا للعمل على إثراء الجانب الحضاري المحلي فلدينا تاريخ وتراث غني ويمكننا تقديم الكثير والإستفادة من عرض هذه المخرجات التي تسلط الضوء على حضارة الدولة.  

من جانبه رحب السيد مانويل راباتيه، مدير اللوفر أبوظبي، بالوفد من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأشار إلى أن الخطوة الأولى نحو التعاون المشترك هو التعرف على ما تقدمه الأطراف المعنية، معبرا عن أهمية زيارة الوفد للإطلاع على مضمون المتحف، ومن ثم السعي لإيجاد موضوع التعاون وتكملة باقي الخطوات تباعا.  

وأضاف راباتيه: رسخ اللوفر ابوظبي من مقره هنا، مكانته في دولة الإمارات العربية ودول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي، ونتطلع دائما للعمل وإضافة المزيد، ويدرك كل من الطرفين بأننا بحاجة للتعاون البناء لا سيما وأن المتحف هو وجهة ثقافية تعليمية ثرية بالجماليات المرئية لذا ما سنعمله معاً يعتبر اضافة هادفة وسوف نحدد ما إذا سيكون التعاون له صلة بالمواضيع التعليمية أو التفاعلية أو في ما يختص بالمجتمعات المحلية والشعر وغيره، ولكننا في جميع الأحوال نتطلع للعمل جنبا إلى جنب لخدمة أهدافنا المشتركة.