دبي، 13 فبراير 2018: حضر السيد راشد مبارك بن مرخان، نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، جميع بطولات فزاع للصيد بالصقور – التواح، ليتوج الفائزين ويشاهد المنافسات التي وصلت اوجها، ومع نهاية بطولة فخر الأجيال، البطولة الثانية هذا العام تحدث بن مرخان عن المستويات التي وصلت إليها البطولات وقال: نلاحظ بأن نظام بطولة الصيد بالصقور لم يتغير فهناك نقطة بداية ونقطة نهاية لمضمار السباق الذي يبلغ طوله 400 متر، إلا أن كل عام نشهد تغييرات كبيرة في ذلك المحيط الذي يحتوي هذه البطولات التراثية المرتبطة بالقنص وتربية الصقور، وبالإستعانة بالخبراء وعلى رأسهم السيد دميثان بن سويدان الذي كان رئيسا للجنة منذ أول بطولة إلى يومنا هذا، أي كباقي رؤساء اللجان في جميع بطولات فزاع الذين لا يزلون يشغلون تلك المناصب ويثرون البطولات بخبراتهم، تحددت المسارات وأصبحت قضيتنا واحدة واهدافنا مشتركة، لنبقى على نهج المبدأ والرسالة الواحدة. لذلك، ما نشهده من تطورات وتحديثات في كل موسم يتبلور في ما نقدمه من خدمات في الأنظمة والخيمة والمجالس وتهيئة الأجواء المناسبة والتقنيات المتقدمة في نقل الحدث وإدارته على أرض البطولة، وانظمة التسجيل والتحضير السريع، وكافة الخدمات اللوجستية التي تسهل من عملية المشاركة والسباق. النظام في البطولة واضح وسهل، من بداية الدخول إلى الخيمة حتى مكان السباق، نوفر تسهيلات كاملة للصقارين نتيجة الحلقات الذكية والشرائح الإلكترونية المركبة في رجل الطير، ويثبت كل ذلك بأننا بفضل الله حققنا الرؤى المنشودة للمركز، وتمكنا من تفعيل تراثنا الثقافي على مستوى المجتمع المحلي ونشر الوعي حوله، إذ استطعنا من خلال هذه البطولات إرجاع ممارسة هواية القنص والمحافظة عليها ونقلها إلى الأجيال، ومن خلال هذه المسيرة وبتوجيهات من سمو ولي عهد دبي، نظم المركز بطولات للناشئين، وبعد سنوات من مشاركات الاطفال نجدهم اليوم يتنافسون مع الكبار ويحققون المراكز المتقدمة، لنقطف ثمار هذه المسيرة الوطنية، وبناء على ذلك تم ايصال رؤية سمو ولي عهد دبي، وتم ايصال الرسائل وتحقيق هذه الاهداف المرجوه.
بعد نحو 17 سنة أو أكثر، كانت النتائج مجزية لأن البطولات انتشرت في الخليج وعلى مستوى المنطقة بسبب النجاح الذي حققته بطولات فزاع للصيد بالصقور، إذ خرجنا من النطاق المحلي إلى الأقليمي، وأعتقد بأننا استقطبنا الكثير من الأجانب خصوصاً أصحاب مزارع التهجين من خارج الدولة مثل روسيا وكازاخستان وبريطانيا واسكتلندا والمانيا وغيرها من دول العالم ممن توجهوا نحو انتاج الصقور المخصصة للبطولات في منطقة الخليج.
وقبل تأسيس مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لطالما كان الصقر شعاراً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن اليوم لا نعمل بأنفسنا بل نحن شركاء مع جميع الإمارات الأخرى في هذا النجاح وكل ما يعزز الهوية الوطنية لدى الشباب والنشئ.
وأختتم بن مرخان مشيراً إلى النجاح الذي حققه موسم بطولات فزاع للصيد بالصقور والذي أوشك على الإنتهاء مؤكدا بأن المركز قام إلى الآن بتسجيل أكثر من 5000 مشاركة أو “هدد” في البطولات منذ شهر يناير 2018. ويعتبر هذا بحد ذانه انجازا كبيرا بالمقارنة مع نحو 500 صقرا بدأت به أولى بطولات فزاع للصيد بالصقور.