دبي، 4 مارس 2017 : حصد اليويل مطر الحبسي المركز الثالث، بعد أن تم الإعلان عن نتائج تصويت الجماهير في الحلقة الثانية عشر من برنامج الميدان وبطولة فزاع لليولة في عامها السابع عشر، أمس الجمعة الموافق 3 مارس، بقلعة الميدان في القرية العالمية.
وأسفر تصويت الجماهير عن فوز اليويل مطر الحبسي من مجموعة خليفة بن سبعين، على حساب اليويل أحمد عبدالله الحرسوسي من مجموعة راشد الخاصوني، بعدما جمع أعلى العلامات تأكيدا لما قدمه في الحلقة الماضية من عرض رائع وثابت، حصد إثره على علامة أعلى من منافسه نتيجة تقييم لجنة التحكيم.
وجاء الإعلان عن فوز الحبسي بأسلوب يتماشى مع الإحتفالية، وإطلاق الأوراق الملونة التي غطت المسرح على غرار المسابقات العالمية، مع تفاعل الجماهير الحاضرة على المدرجات.
المواجهة على اللقب
عاشت الجماهير أمسية حافلة وهي تتابع العرض الأخير للتحدي على كأس فزاّع الذهبي، مع المتأهلين في الجولة النهائية ومن سيكون صاحب المركز الأول الذي سيحسم بعد أسبوعين بتصويت الجماهير، وقدم أحمد محمد سعيد الحبسي (رقم التصويت 16) من مجموعة راشد الخاصوني، وحمدان بن مصلح الأحبابي (رقم التصويت 3) من مجموعة خليفة بن سبعين، كل ما يمتلكان من مهارات وإبداعات في هذه الرياضة التراثية.
وأستعرض أولا، اليويل أحمد محمد سعيد الحبسي، برقم التصويت 16، وقدم اليولة الأرضية بثبات وإتقان، وحرفية عالية، لكنه لم يوفق بمحاولة الفر الأولى، ليعود وينجح بالمرة الثانية في قرع أجراس الميدان والتقط سلاحه بكل مهارة، لكنه في المرة الثالثة فقد سلاحه خارج الميدان خلال محاولة الفر، ليعوضها بمحاولة رابعة ناجحة، لكنه لم ينجح بقرع الجرس في الخامسة، وحصل من لجنة التحكيم على العلامة 46 نقطة.
وجاء الدور بعدها على اليويل حمدان بن مصلح الأحبابي، برقم التصويت 3، الذي قدم آخرإستعراض لهذا الموسم قبل إسدال الستار، وتارة أخرى أطل على جماهير الميدان وهو يحمل سلاحين، وأبدع بالتحكم بهما في اليولة الأرضية، ثم نجح بقرع الجرس والتقاط السلاح وهو يحمل السلاح الثاني، حيث وضع كل خبرته في العرض، ثم عاد وقرع الجرس والتقط السلاح مرة أخرى بثبات، ليكمل العرض بسلاح واحد ويواصل التألق فيه بقرع الجرس أربع مرات على ارتفاع 17 مترا، نجح بعدها بحصد العلامة الكاملة من لجنة التحكيم لتكون النتيجة 50 نقطة.
تصويت الجمهور
تمنت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، التوفيق للمتنافسين في الجولة النهائية، وأكدت أن الحسم سيكون بيد الجمهور عبر التصويت مع إتاحة المجال لفترة اسبوعين لتحديد البطل، وقالت “قدم المتنافسان عروضا رائعة منذ مشاركتهما في الأدوار الأولى، وطوال فترة المنافسات، وكانا الأجدر بالتواجد في المشهد النهائي، وفي ختام العروض التي قدموها وبعد العلامات التي منحت لهما من لجنة التحكيم، فإن النتيجة الحاسمة خلال الإسبوعين المقبلين ستكون بيد الجمهور من خلال التصويت للفارس الذي يستحق الفوز بكأس فزاع الذهبي والجائزة الكبرى”.
الروح الأخوية
سادت الروح الأخوية بين مطر الحبسي وأحمد عبدالله الحرسوسي، قبل وبعد إعلان اسم الفائز بالمركز الثالث، وأكد كلاهما أن اللقاء في هذا البرنامج والتنافس على المراكز الأولى يأتي نابعا من حب كل منهما لتقديم أقوى أداء وإمتاع الجماهير، وبأن الوصول إلى المربع الذهبي يعد فوزا بحد ذاته، وشكرا الجماهير التي أوصلتهما إلى هذا المكان، كما تقدما بالشكر للجهة المنظمة وللجنة التحكيم.
وأكد راشد الخاصوني، عضو لجنة التحكيم، أن جميع المشاركين استحقوا ما وصلوا إليه، لكن في النهاية يجب وضعهم في ترتيب نهائي، وقال “الكل أسعدنا بأدائه وتشريفنا بمجهوده والتزامه معنا، ونشكر كافة اليويلة دون استثناء”.
كما عبر خليفة بن سبعين، عضو لجنة التحكيم، عن سعادته بإبداع المتنافسين ومستوياتهم في النسخة الحالية، وقال “جميع اليويلة بذلوا جهودا كبيرة وشاهدنا كل ذلك خلال منافساتهم على أرض الميدان، ونحن جميعا فائزين بهذا اللقاء في الأجواء الجميلة وفخورون بما قدموه من أداء ومهارات”.
“المركز الأول”
أهدى االشاعر محمد المر بالعبد ضيف الحلقة الثانية عشر قصيدة جديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بعنوان “المركز الأول”. ويشارك الشاعر في برنامج الميدان – بطولة فزاع لليولة منذ العام 2006، وبهذا الصدد قال “أعتبر الشعر نبعاً من التراث، وكذلك اليولة والشلة ونعتز بكل ذلك ونشجع الشباب على المشاركة في مثل هذه البطولة وتسخير طاقاتهم وصقل مواهبهم لإستعراض هذه الفنون الإماراتية”.
“طاب اللقا” و “مستحيل”
قدم المطرب رجب عبد الله أغنيتين، الأغنية الأولى من كلمات الدكتور مانع سعيد العتيبة، بعنوان “طاب اللقا”، والثانية بعنوان “مستحيل” وهي من كلمات الحياة والحان خالد ناصر. وأعرب الفنان عن فخره لإستضافته للمرة الأولى في قلعة الميدان وثمن جهود المنظمين والقائمين على البرنامج والبطولة وقال “البطولة وآليتها وطريقة عرضها النابع من صميم الفن الشعبي الإماراتي، ساهم في استقطاب الشباب والأطفال خصوصاً الذين أصبحت لديهم رغبة في تعلم مهارات اليولة، ومع مرور السنوات تنوعت بطولات فزاع لليولة لتشمل الناشئين وطلاب المدارس، بينما زادت لديهم الرغبة والطموح للوصول إلى قلعة الميدان وتحقيق الحلم”.