[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 30  أبريل 2016] – أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مبادرة جديدة لنشر الثقافة التراثية والوعي بتفاصيل الموروث الاماراتي بعنوان “فالك طيب”، وذلك في جناح المركز الكائن في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016″، الذي تقام فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، في دورته السادسة والعشرين، ويختتم أعماله يوم الثلاثاء المقبل.

 

وأطلقت المبادرة الثقافية الجديدة في جناح المركز، أمس الجمعة الموافق 26 ابريل، بحضور كل من سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومحمد عبدالله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وإبراهيم عبد الرحيم، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الأستاذ/ سالم الزمر المستشار الثقافي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والفنان ابراهيم جمعة المستشار التراثي للفنون الشعبية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعدد من موظفي المركز وممثلي وسائل الإعلام.

 

وخلال هذا الحدث، تم تسليط الضوء على تفاصيل المبادرة الجديدة التى أطلقها المركز بهدف حفظ وصون واستدامة الموروث الثقافي غير المادي للدولة، ونقله بين الأجيال، وحرصاً على حفظ المعلومات التراثية، وتزويد الباحثين والمهتمين بالمعلومات الصحيحة في كل ما يعنى بتراث الدولة واللغة المحلية. وتهدف خدمة “فالك طيب” إلى تزويد المتصلين بالمعلومات الصحيحة حول كافة الاستفسارات المتعلقة بإرث الدولة، ومفردات اللهجة المحلية وأصولها، وذلك من خلال مصدر معتمد وموثوق ينتهج أعلى المعايير العالمية في آلية البحث وتحري المعلومات بشكل دقيق تماشياً مع رؤية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الرامية.

 

وقال سعادة عبدالله بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نكون واحدة من الجهات الفاعلة للعب دور مهم في نشر ثقافتنا الوطنية والحرص على هذا الموروث القيم.

 

 

وسنواصل طرح المبادرات المبتكرة، مثل خدمة “فالك طيب” التي تساعد المركز على ترجمة رؤيتنا وتحقيق أهدافنا، بما ينسجم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة”.

 

وأضاف: “إن صميم عمل خدمة “فالك طيب” يتمثل في حفظ ونشر التراث، ورفده بالبحوث والدراسات. وسيكون مركز حمدان بذلك منصة للباحثين والدارسين الذين يمكنهم الاتصال والاستفسار عن أي شي يعنى بالتراث. وخلال 48 ساعة، سيتم الرد على جميع الاستفسارات، إما عن طريق الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني. وإذا كانت بعض الاشياء تحتاج إلى المزيد من الشرح والتوضيح، فنحن على أتم الاستعداد لتنظيم محاضرة حتى يتمكن الناس من فهم الموضوع، سواء كان يتعلق بحياة البحر أو الجبل أو الصحراء، أو صيد اللؤلؤ، أو حتى الأمور المتعلقة بالجمال والحياة الاجتماعية، وما إلى ذلك”.

ونوه بن دلموك إلى أنه قد تم إطلاق الخدمة بعد سنتين من العمل الدؤوب والترتيبات، لتقديم خدمات ذكية تتماشى مع توجهات الحكومة الذكية، وسهولة الوصول إلى كل شخص، خاصة من يحتاجون إلى إعداد البحوث، أو حتى لدعم الأعمال الإعلامية والإعلانية الموجهة لشعب الإمارات، للتأكد من فهم المفردات الصحيحة المختصة بالتراث المحلي الاجتماعي. وبما أن المركز يعد سباقاً في تقديم كل جديد ومتنوع في مجال التراث الثقافي واستدامة الموروث الشعبي،، سيتم إطلاق عدد كبير من المبادرات ذات الصلة، وخاصة تلك التي تعني بالأطفال.

 

وقال السيد/ محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “تأتي خدمة “فالك طيب” للتأكيد على الدور الأساسي الذي يقوم به مركزنا، حيث إننا لا نتوانى عن ابتكار الأساليب الإبداعية التي تسهم في تعزيز التواصل مع كافة شرائح المجتمع والمقيمين والزوار الراغبين في التعرف إلى ثقافتنا الأصيلة، أو حتى الباحثين داخل الدولة وخارجها. ونحن على يقين تام أن مثل هذه الخدمة ستدعم رسالة المركز وتساعده على تحقيق رسالته التي انشأ لأجلها”.

ديوان الخاصوني

وعلى هامش المعرض، تم إطلاق ديوان الخاصوني للشاعر حمد بن حميدي الخاصوني، وحول هذا الاصدار الذي يعنى بالشعر النبطي وأهمية استدامته واستشراق التاريخ من خلاله قال الأستاذ/ سالم الزمر، المستشار الثقافي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والذي جمع وأشرف ودقق الديوان: “يميل الديوان إلى عدد

 

 

من أغراض الشعر، مثل الحكمة والغزل والبيئة البدوية والهجن والحياة الاجتماعية والحنين إلى الماضي. وهو غني بالشعر الجميل والرقيق الذي يعبر عن أهل الإمارات وتراثهم وبيئتهم وحياتهم الأولى”.

ويأتي الديوان في 80 صفحة، ويضم 25 قصيدة، ويشتمل على قصائد كتبت قبل الإتحاد وبعد قيام الدولة، وهناك قصائد تتحدث عن المغفور له الشيخ زايد الوالد المؤسس. ويرسم الديوان صورة جميلة عن الحياة في الماضي، وستكون مثل هذه القصائد مرجعًا رائعًا للتعرف إلى حياة الإنسان الإماراتي وتطورها، وصولاً إلى المراحل المعاصرة من تاريخها.

وأضاف: “استغرقنا تقريبا ستة أشهر في جمع القصائد وتدقيق الديوان وطباعته ومراجعته وتنقيحه، ويعد باكورة إنتاج المركز في الشعر النبطي، وهو أول ديوان يصدر لشاعر نبطي من الجيل الاول، ما يمثل بداية نحو توثيق كل التراث الإماراتي، سواء كان شعرًا أو عملا روائياً. وهناك إصدار آخر جديد سيتم إطلاقه في معرض الشارقة، وسيكون لشاعر أكثر حداثة توفي في ثمانينيات القرن الماضي، وشعره أقرب إلى الإبداعات المحلية الجديدة، ويمتاز بنفسه العروبي، وفي لغته شي من الحداثة”.

وأردف قائلاً: يتم اختيار الشعر بناءً على معايير تتعلق بالبناء الشعري، ومراعاة عناصر الوزن والقافية واللغة والجماليات، وأن يمثل اللهجة الإماراتية الجميلة التي نحرص على استدامتها والحفاظ عليها، والحرص على خصوصيتها. ومن شأن هذا مساعدتنا في حفظ هويتنا، وإيصالها نقية إلى أجيال المستقبل. إننا نركز على البحث في أصول اللغة، ونتلطلع لطرح إصدارات أخرى تماشياً مع رؤية المركز”.

وتنطوي خدمة “فالك طيب” تحت مظلة إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتتسم بآلية عمل سهلة، وتوفر المعلومات الصحيحة إلى جميع المتصلين والمتلقين خلال يومين من تلقي الاتصال (من أيام الدوام الرسمي).  ولمزيد من المعلومات يرجى الاتصال على الرقم المجاني لخدمة “فالك طيب”: 800222222

 

وتأتي مشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016 في إطار حرص المركز على التواجد في هذا الحدث الثقافي السنوي الأبرز للمثقفين والباحثين والقراء. ويتخذ المركز من هذا المعرض منصة مناسبة للتعريف بإصداراته، لاسيما وأن القائمين عليه يولون اهتمامًا بالغًا إزاء كل ما يتعلق بإصدار ونشر البحوث الأكاديمية في مختلف أوجه التراث والتاريخ الإماراتي بشكل خاص والعربي والإسلامي بشكل عام