دبي، 7 نوفمبر 2021:
 أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أمس السبت 6 نوفمبر، كتاب السنع لمؤلفه عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، شهد حفل التوقيع الذي أقيم في جناح المركز، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ  40، حضوراً واسعاً من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، وعدد من مسؤولي الإدارات في المركز. وتوافد إلى المنصة قوافل كبيرة من الزوار عرباً وأجانب من مختلف الجنسيات والثقافات، اصطفوا لاقتناء نسخة موقعة من الكتاب.   

تكمن قيمة كتاب “السنع” بكونه مدخلاً مهماً للتعرف إلى خصوصية وآداب الثقافة الإماراتية وقواعد الحياة الاجتماعية، من منطلق نشر الوعي بأهمية صون وحماية التراث الثقافي غير المادي في دولة الإمارات، انسجاماً مع رسالة المركز، إيماناً منه بقيمته إلى إحداث منعطف قوي ومتخصص في مجال الدراسات والتوثيق التراثي والنشر، وجعل هذا الكتاب مرجعاً علمياً وأدبياً مهماً وملهماً للباحثين والدارسين من طلاب الجامعات والمهتمين بالاستفادة من هذا المحتوى التراثي العميق. و”السنع” هو مصطلح من أصل فصيح، يعني الأدب والأخلاق النبيلة والاحترام والتربية. يسلط الضوء على جزئية مهمة جداً من التراث المحلي في العادات والتقاليد الإماراتية.

وتعليقاً على أهمية الكتاب باللغة الإنجليزية، قال سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن رسالة إحياء التراث وصونه والحفاظ على قيمته واستمراريته هي مسؤولية وطنية ومجتمعية، ويكمن دورنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في إبراز هذا التراث والإرث الثقافي الكبير عبر مواد توثيقية تتضمن قيم وأخلاق ومفاهيم تميزنا كإماراتيين عن غيرنا في طرق معينة بالتعامل، مشيراً أن كتاب السنع باللغة الإنجليزية أصبح أيضاً مادة علمية في المناهج الدراسية، اعتمدته وزارة التربية والتعليم للصفوف الإعدادية والثانوية، بعد اعتماد النسخة العربية منهجاً في السنوات الماضية.   

وأضاف بن دلموك: “في الوقت التي تفقد فيه بعض المجتمعات الكثير من قيمها وتراثها الثقافي والإنساني، لا تزال الإمارات تحافظ على تراثها، معتبراً أن هذه المادة التراثية “السنع” هي نافذة ثقافية وأخلاقية جميلة لكل المقيمين من مختلف الجنسيات بمختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية في الدولة، لإلقاء نظرة على تفاصيل مهمة من الوجه التراثي لمجتمع الإمارات، وما يزخر به من عادات وتقاليد وقيم نبيلة تجسد معاني السماحة والاحترام والأخلاق الطيبة المستمدة من سيرة الآباء والأجداد الأولين”.