الشارقة، 11 نوفمبر 2020:
دشن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إصداره جديد وهو كتاب “قارب الشَّاشة وطرق الصيد” لخالد سليمان عبيد بن جميع، في أمسية غلفتها الأجواء الدافئة والتفاعل مع الحدث الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء في جناح المركز بمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
ويحمل كتاب “قارب الشَّاشة وطرق الصيد”، توثيقاً فريداً للتراث البحري، في إطار جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لدعم جهود البحوث التي تستند إلى مناهيج علمية في مجال تدوين التاريخ وجمع وتوثيق التراث الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة، سواء على صعيد التراث المادي والتراث الثقافي اللامادي والذي تُعد المهن والحرف التقليدية إحدى صوره المتأصلة.
ويسرد الكتاب بطريقة مشوقة توثيقاً لقارب “الشَّاشة” الذي كان يعرف باسم “محمل الفقير” و “القارب المعجزة” كونه كان لا يغرق حيث لا يؤثر فيه تسرب مياه البحر ودخوله من بين “الجريد”، حيث كان يتم صناعته من جريد النخل، حتى أصبح ملازماً للصيادين في البحر لا سيما في مناطق الساحل الشرقي وبعض المناطق في رأس الخيمة، حيث كان يُستخدم للصيد بصورة أساسية وصيد اللؤلؤ القريب “القحة” والتنقل بين الأخوار القريبة من الشاطئ.
كما يتناول الكتاب أساليب الصيد والأدوات القديمة مع الصور والمعلومات، التي توضح هذه المهنة بالتفاصيل في التراث.
وقام خالد سليمان عبيد بن جميع، مؤلف الكتاب، بالتوقيع على نسخ خاصة للزوار الذين توافدوا على مراسم التدشين، وأكد في حديثه، أن هذا الإصدار يعتبر خلاصة جهود وبحث تفصيلي قام به ليكون توثيق وحفظ هذه الصناعة للأجيال القادمة، وقال: لرغبتي وحرصي أن أكون أول من يوثق هذا الموضوع، ومع ندرة المصادر والدراسات بخصوصه، عدا عن كلمات بسيطة ومختصرة في بعض المقالات في الشبكة العنكبوتية، بدأت بالعمل على كتابي المتضمن بحثاً تفصيلياً عن صناعة قارب الشاشة، ومهنة صناعتها، إضافة إلى طريقة بناء الشاشة والخطوات المتبعة في ذلك.
وتابع: كذلك يتطرق الكتاب إلى تجارة الشوش وأهميتها الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى طرق الصيد عبر هذه القوارب، سعياً مني لتزويد مكتبتنا التراثية الإماراتية بكتاب يحفظ هذه الصناعة التراثية القديمة ويوثقها، وأخص بالشكر لجهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على دعمه هذا الإصدار.