[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 20 مارس 2016] – اختتمت مساء يوم أمس السبت بطولة السلق الثانية لفئتي المحترفين والهواة التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وشهدت هذه البطولة التي حضرها الشيخ المر بن مكتوم بن جمعة ال مكتوم ، وسعادة عبدالله حمدان بن دلموك وسعاد إبراهيم درويش، إقبالاً واسعًا من هواة هذه الرياضة التراثية من المواطنين والمقيمين الذين توافدوا على مضمار السباق بمنطقة سيح الدحل بدبي.
وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “حرصنا على إقامة بطولة ناجحة، وإضفاء المزيد مع المعايير الفريدة عليها، لتكون أقرب إلى الواقع، وتكون مستنسخة من تراث المنطقة. ومن هنا جاء اختيارنا للطرائد الحية، تمامًا مثل طرق الصيد المعتادة في البر. إن الإقبال المتزايد الذي تحققه البطولة يحفزنا على مواصلة تطويرها لتكون متوافقة مع توقعات المشاركين، وتحسن أداء الكلاب بفضل التطور في طرق التربية والتهجين بين الفصائل المختلفة.
وقال أحمد سيف الزفين، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: “كانت بطولة هذا العام متميزة، نظرًا لإقامة النهائي المباشر، الأمر الذي أدخل السرور إلى قلوب الناس. وأعتقد أن هذا الحدث على قدر عالٍ من الأهمية، لأنها تحاكي التراث، نظرًا لاعتمادها على الصيد الحي، الأمر الذي أكسبها شعبية واسعة، وكان الكثيرون بانتظار انطلاقتها. وعلاوة على ذلك كله، شهدت البطولة مشاركة مختلف فصائل السلق، وهذا يعني نجاح المشاركين في تربية وتهجين كلاب السلوقس المنطقة. وسيكون الموسم القادم أكثر تميزًا، لأننا سنقوم بإدخال تقنيات التتبع للغزال والكلاب للحصول على نتائج فائقة الدقة.
وعبر المشاركون عن ارتياحهم للتنظيم وشفافية النتائج، وفي هذا الصدد قال عامر محمد هاشم المنصور الذي شارك بأربعة من كلاب السلوقي العربي، إنه يسجل حضوره في هذه البطولة منذ ستة أعوام، لكن دورة هذا العام كانت أفضل من غيرها لاعتمادها على الطرائد الحية. ويتم تحديد طول الشوط بناء على المسافة التي يقطعها الظبي والاتجاه الذي يسلكه، بعكس طريقة الطرائد المعلقة. إن البطولة بهذا النسق تذكرنا بالماضي، ولم تكن هناك أي مشاكل أو أخطاء في التسجيل، وكان التنظيم ممتازًا. وبدأت التدريب شخصيًا منذ شهر أغسطس الماضي، حيث كنت أدرب الكلاب لمسافات تتراوح من 8 – 10 كيلومترات باستخدام طريقة الظبي المعلق”.
يشار إلى سباق السلوقي بالطرائد الحية تعتمد على وجود مسافة بين الظبي والسلق تصل إلى 50 مترًا، وإذا يتمكن أحد الكلاب من اللحاق بالطريدة قبل مسافة كيلومترين ونصف الكيلومتر، يكون الفائز بالسباق. وإذا تمكن الظبي من تجاوز هذه المسافة، يكون الفوز للسلق الذي تمكن من عبور خط النهاية أولاً.