عبد العزيز بن سلطان آل علي: جهود فرق العمل عززت الترتيبات التنظيمية

22 ديسمبر 2019: اختتمت مساء أمس السبت فعاليات بطولة نادي الشارقة للصقارين “التلواح”، التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وتم تنظيمها بالتنسيق والدعم الفني للامحدود من مركز حمدان بن محمد بن لإحياء التراث، وحصدت نجاحاً كبيراً على صعيد أعداد المشاركين والمستويات الفنية والتنافسية على المضمار الجديد “السناح” الأول من نوعه في العالم.

حضر منافسات اليوم الختامي المخصص للناشئين، سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ونائبه السيد راشد بن مرخان، فيما اسدل الستار على البطولة بإقامة مراسم التتويج الذي جاء وسط أجواء احتفالية، وقام بالتتويج سعادة محمد خليفة البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، بحضور السيد/ نائب رئيس نادي الشارقة للصقارين ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة.

وأكد سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن جهود المركز تسعى لنشر وتعزيز التراث على مستوى الدولة وليس مكان معين فقط، وهو ما يجعلنا جاهزين دائماً لمد جسور التعاون مع الجميع وتبني الأفكار الرائدة، ومنها تطبيق فكرة المضمار الجديد “السناح”، وهو ما شكل نقطة فارقة وتسبب في تميز هذه البطولة، وهذه أسبقية نهنئهم عليها، والكل يستفيد من الآخر لأننا قمنا بتبادل الخبرات وتعلمنا من اخطائنا في السابق، لتصب جميعها في سبيل العمل الوطني الموحد وفي خدمة الإمارات وصالح البطولات التراثية بصورة عامة، وهذا “السناح” الجديد جعل الطير لا يزيد عن المسافة المحددة بواقع 400 متر، وبقاء الطير في مسار مستقيم، ونتمنى لهم التوفيق دائماً ولن نتأخر أبداً في دعمهم.

من جهته، عبر سعادة محمد خليفة البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، عن فخره باكتمال النسخة الثالثة من البطولة التي تكللت بالنجاح بالرغم من قوة الرياح، وكونها أول بطولة على أجندة بطولات الصيد بالصقور في الدولة هذا العام، الأمر الذي يجعل منها المحطة الأولى لمعرفة المستويات وجودة الطيور. كما تقدم البدواوي بالشكر والتقدير لجميع الجهات المتعاونة والداعمة للحدث وفرق العمل والصقارين الذين لم يدخروا جهداً في المشاركة وإثراء البطولة.  

شكر جهود فريق العمل

توجه عبد العزيز بن سلطان آل علي، نائب رئيس نادي الشارقة للصقارين ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، بالشكر إلى جهود فرق العمل في مختلف التخصصات، بما ساهم بهذا النجاح والإقبال على البطولة التي سارت بسلاسة وتعاون الصقارين المشاركين، وقال: الوصول للنسخة الثالثة التي تعد الأفضل لحد الآن، تحقق بفضل ما قام به العديد من الجنود المجهولين خلف الكواليس، ليتم تقديم البطولة بهذه الصورة الأنيقة والمميزة، ووفق المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا لدعم الرياضات التراثية ورياضة الصيد بالصقور تحديداً.

وتابع: الأهم في الأعداد الكبيرة التي شاركت في البطولة، هو مستوى الصقور الذي كان قوياً ومتقارباً، بما يؤكد الأهمية التي بات يحظى بها الحدث بالنسبة للصقارين وقدرته على جذب المشاركين من داخل وخارج الدولة. 

وكشف آل علي، عن زيادة الجوائز المخصصة لفئة الناشئين، وذلك من أجل دعم الصقارين الصغار، وتحفيزهم على إكمال مشوارهم في هذه الرياضات التراثية والسعي للتفوق.

كما نوه آل علي بأن المضمار الرئيسي سيظل جاهزاً تحت إشراف النادي لأي محب لهذه الرياضة يرغب في إقامة مسابقات مماثلة تشجيعاً للصقارين وخاصة في الإجازات الرسمية، وسيتمكن الصقارين من استخدام المضمارين المخصصين لتدريب الصقور حتى نهاية جميع مسابقات الصيد بالصقور في الدولة. 

المنافسات

وعرفت منافسات الناشئين بروز العديد من مواهب المستقبل التي يتوقع أن تواصل السير في إحياء رياضة الصيد بالصقور، وحقق المركز الأول في فئة جير تبع فرخ، الطير “خزام” لمالكه محمد أحمد الكتبي بزمن وقدره 18.688 ثانية، وبالمركز الثاني “وان تين” لمالكه حمدان خلفان المزروعي بزمن 18.971 ثانية، وبالمركز الثالث “مطفوق” لمالكه محمد راشد بن سرود المنصوري بزمن 19.232 ثانية.

وكانت منافسات بيور جير والقرموشة فرخ وجرناس، شهدت تنافساً امتد ساعات طويلة نظراً لحجم المشاركة بأعداد كبيرة ممن قدموا من داخل وخارج الدولة، إلى جانب التنافس بأفضل الطيور لينعكس ذلك على البطولة التي تزينت بأقوى العروض وأفضل المستويات.

وواصل الصقار راشد سعيد علي بن سرود المنصوري، تفوقه في منافسات البطولة، حينما حقق المركز الأول في فئة بيور جير والقرموشة فرخ، بواسطة الطير “مكحول” الذي قطع مسافة السباق بزمن وقدره 18.028 ثانية، كما حقق الصقارنفسه المركز الثاني بواسطة الطير “وظاح” بزمن 18.065 ثانية، وجاء بالمركز الثالث الطير “مسار” لمالكه محمد مصبحعبد الله بن غليطه الغفلي، بعدما سجل زمناً وقدره 18.307 ثانية.

وفي فئة بيور جير والقرموشة جرناس، كسب فريق النخبة المركز الأول بواسطة الطير “حشيم” الذي سجل زمناً وقدره19.319 ثانية، وجاء بالمركز الثاني “مسبار” لمالكه منصور أحمد سالم بن غدير الكتبي بزمن 19.410 ثانية، وبالمركزالثالث “مهابه” لمالكه غدير سهيل سالم بن غدير الكتبي بزمن 19.479 ثانية

تكريم الجهات المشاركة

شهدت مراسم الختام تكريم الجهات المشاركة والداعمة للحدث، وهي: مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، هيئة الشارقة للإعلام قناة الوسطى، راشد المحيان الكتبي، بلدية مليحة، بلدية المدام، شركة أصباغ ناشونال، مجموعة شركات محمود خير الله الحجي، مركز كلباء للطيور الجارحة، نادي مليحة الثقافي الرياضي، شركة الحظيرة، شركة الغافة للرحلات، المحترفون للهوايات، شركة الكبارة للأدوية البيطرية، شركة فل فريم للإنتاج، شهد المملكة للحلويات وجمعية الإمارات للاسلكي.

توقعات بموسم قوي

أجمع الصقارون المشاركون أن النتائج والمستويات التي قدمتها بطولة الشارقة من شأنها أن تزيد التوقعات بقوة الموسم الحالي والتنافس المرتقب في بطولات فزاع للصيد بالصقور الرئيسية التي تنطلق قريباً وتعد المقصد الأول للصقارين في الدولة.

وأكد الصقار سيف الكتبي، الذي شارك بأكثر من طير وحقق المركز الرابع بواسطة “إتش إل 44” في بيور جير والقرموشة جرناس، أن الموسم الحالي سيكون حافل بالقوة بالنظر لوجود هذا النوع من البطولات التي باتت تقدم مؤشراً قبل بطولات فزاع للصيد بالصقور الرئيسية، فيما عبر عن تقديره لجهود القائمين على هذه البطولة والخدمات الاحترافية المقدمة من نادي الشارقة للصقارين على حسن الاستقبال والترتيبات لضمان التساوي بالظروف بين الجميع.

فيما رأي الصقار أحمد القمزي، أن العام الحالي يعتبر الأقوى والأكبر لهذه البطولة، وهو يمهد نحو موسم حافل ومرتقب من الجميع لتحقيق أفضل النتائج والسعي للتواجد في موقع المقدمة، موضحاً أن المضمار الجديد ساهم بشكل كبير في تحسين الظروف الجوية ورفع من قوة المنافسات في هذه النسخة.

طموحات كبيرة

تحدث الطفل أحمد المشارك في بطولة الناشئين، مؤكداً إنه يعشق الصقور، ورغم إنه يبلغ من العمر 9 سنوات فقط، لكنه بات يمتلك قدرة على التعامل جيداً معها والمشاركة في هذه البطولات، وهو يطمح أن يسير على خطى والده بتحقيق الانتصارات في المستقبل.

فيما يرى غدير سهيل البالغ من العمر 12 سنة، أن المشاركة بطير واحد أمر محفز له، خصوصاً إنه سبق له الفوز 3 مرات سابقاً في بطولات فزاع لصيد الصقور، ودائماً ما يختار أفضل صقر عنده من أجل حصد هذه النتائج المتقدمة.

فيما أكد محمد بن راشد المنصوري، البالغ من العمر 12 سنة، إنه منذ نعومة أظافره يقوم بممارسة رياضة صيد الصقور، وسبق له تحقيق الفوز من خلال مساعدة والده الذي يدربه ويمنحه جميع النصائح اللازمة للتفوق.

إقبال على المعرض

أقامت اللجنة المنظمة معرضاً للجهات الراعية وعدد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة، من أجل إبرازها ومنحهم المجال للتواصل مع الجمهور من بلديات وأندية حكومية وغيرها، وهي التي نالت إقبالاً من الحضور والذين اطلعوا من خلالها على أحدث المعدات والتجهيزات الخاصة في صيد الصقور وكيفية التدريب المتقدم والحديث ورعاية الصقور من الناحية الطبية أيضاً.