دبي، 5 ديسمبر 2020: انطلقت ليلة أمس الجمعة نهائيات النسخة الـ 21 لبطولة فزاع لليولة والنسخة الـ16 من برنامج الميدان، وذلك بحلة متجددة ومنافسة مفتوحة بين المتأهلين الـ 16 من التصفيات التي أقيمت في الشهر الماضي، حيث قدم أول أربعة مشاركون عرضاً مميزاً على مسرح المنافسات بالقرية العالمية بدبي، مع سعي المتنافسين للتتويج بكأس فزاع الذهبي.
وحظيت الحلقة الأولى من البطولة تفاعلاً كبيراً وترقباً، بالنظر للتغييرات التي طرأت على نظام البطولة التي تشمل حالياً 5 تحديات يحصل فيها المشارك على نسبة من علامته من المجموع العام، من خلال إقامة مسابقة أدبية وثقافية “يتم فيها إلقاء الشعر” تنال 10٪ من مجموع العلامة النهائية، ومسابقة رياضية تراثية للرماية المباشرة على أرض الميدان باستخدام بندقية ضغط هواء “مسجبة” لإسقاط الصحون بأسرع وقت ممكن بنسبة 20٪ من العلامة النهائية، ومسابقتين غير مباشرتين خارج الميدان ترتبطان بالتراث بواقع 20٪ لكل منها، وهما سباق الخيل وسباق الهجن، حيث تم تدريب المشاركين بواسطة نخبة من مدربي إسطبلات الخيول والمضمرين، وبالطبع التحدي الخامس والرئيسي وهو “اليوله” على خشبة مسرح الميدان الذي ينال عليه المشارك 30٪ من العلامة النهائية بمجموع كلي من 100٪.
فيما تم تغيير طريقة التصويت لتكون عبر التطبيق الخاص ببرنامج الميدان وبشكل مجاني، لكن يسمح لكل شخص بالتصويت لمتسابق واحد لمرة واحدة فقط، على ان يكون الوزن الأكبر في التقييم من لجنة التحكيم بنسبة 50٪.
وتم بث برنامج الميدان في نسخته الـ 16 هذا الموسم والذي يعرض بطولة فزاع لليولة، من خلال بث مباشر على قناة سما دبي وإذاعة الأولى.
فرسان الحلقة الأولى
وتنافس في الحلقة الأولى كل من: مكتوم مانع الشامسي، حمدان فرحان الأحبابي، حميد سلطان الرزي الشامسي وراشد سعيد المنصوري.
وعبر مكتوم مانع الشامسي الذي أتم للتو عامه الـ “14 سنة” عن سعادته بالتأهل إلى نهائيات النسخة الحالية وهو أصغر مشارك هذا الموسم، ليحقق حلم منذ طفولته بالتواجد في هذا الحدث الكبير، فيما أشار حمدان فرحان الأحبابي “14 سنة”، أن وجود فقرات جديدة في هذه النسخة من شأنها أن تحفز على تنمية قدراته ومنها إلقاء الشعر، أما حميد سلطان الرزي الشامسي “17 سنة” فقال بأن أصدقائه حفزوه للمشاركة في هذه النسخة وطموحه إلى جانب التألق في اليوله إبراز مهاراته في الرماية مع سعيه للرفع مهاراته في سباق الخيل علماً إنه من مضمري الهجن منذ صغره، أما راشد سعيد المنصوري “23 سنة”، فكشف إنه شارك في سنوات سابقة وتوج بكأس فزاع الذهبي سابقاً، وهو حلم عندما أصبح حقيقة لا يمكنه التعبير به عن شعوره، وكان في الموسم الماضي وصل إلى المربع الذهبي ويتطلع هذه المرة لتكرار تفوقه بالمركز الأول.
إلقاء قصيدة “ما تاب”
انطلقت المنافسات مع إلقاء الشعر، حيث يقوم المشاركون بإلقاء 4 أبيات من قصيدة “ما تاب” من شعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله-.
وقام الشاعر الكبير، محمد بن حماد الكعبي، الملقب بـ”شاعر الوطن”، بالإشراف على مسابقة إلقاء الشعر ومنح العلامات للمشاركين.
وعبر الكعبي عن سعادته بإضافة هذه المسابقة إلى البطولة، مؤكداً أن ألقاء الشعر جزء من المجتمع والتراث الإماراتي، وأن جهود المنظمين بإضافتها سيكون لها أثر إيجابي على الشباب وتحفيزهم في هذا الجانب المهم.
3 مسابقات على مسرح الميدان
نال في مسابقة إلقاء الشعر كل من حميد الشامسي وراشد المنصوري على العلامة الكاملة 10.
أما في منافسة الرماية، فنجح جميعهم بإسقاط جميع الأطباق خلال أقل من دقيقة، وجاء بالمركز الأول راشد المنصوري والثاني مكتوم الشامسي ليحصد كل منهم على 20 نقطة.
أما في منافسة اليوله، فنال مكتوم مانع الشامسي الدرجة 46، وحقق حمدان فرحان الأحبابي الدرجة 46، فيما نال حميد سلطان الرزي الشامسي العلامة الكاملة 50، وحقق أيضاً راشد سعيد المنصوري الدرجة الكاملة 50.
وسيتنافس المشاركون في مسابقتي الخيل والهجن خلال الأسبوع الجاري، على أن يتم الكشف عن هوية المتأهلين في الحلقة المقبلة.
أواديسيان: اليوم الوطني زاد من بهجة الانطلاقة
أكدت نتالي أواديسيان، مدير إدارة الإذاعات والإعلام والاتصال المؤسسي، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع لليوله في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن تزامن الحلقة الافتتاحية مع هذه الأيام التي نحتفل فيها باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات العربية المتحدة، زاد من البهجة والسعادة في الانطلاقة، وجعل القائمين عليها تحت مسؤولية مضاعفة من أجل تقديم أبهى لوحة تراثية تواكب القيمة الكبيرة لهذه الاحتفالية الغالية على الجميع في أرض التسامح والعطاء والمحبة.
وأشارت نتالي أواديسيان، أن التغيير الذي طرأ على نظام البطولة من خلال إضافة فقرات جديدة تتضمن مهارات من شأنها أن ترفع من درجة الترقب لمعرفة هوية بطل النسخة المقبلة، كما أنها تساهم في تقديم اليويل الشامل الذي يتسلح بمهارات متنوعة من الموروث الشعبي بما يعظم من الأهداف الاستراتيجية التي قامت عليها هذه البطولة الساعية للحفاظ وتنمية التراث الوطني في الأجيال الصاعدة.
المرزوقي يلقي شلة تراثية
شارك علي المرزوقي بإلقاء شلة تراثية بعنوان ” وين الي بتصل فينا”، وعبر عن سعادته بالتواجد في هذه النسخة، وقال: هذه من الشلات التراثية التي تعبر عن البعد والتي أتشرف بإلقائها بصوتي، وفخور بالمشاركة في هذا البرنامج الهادف الذي يساهم في تعزيز الموروث الشعبي ويعزز هذا العام من مهارات متنوعة.
20 أغنية لليولة
يقدم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من إنتاجه 20 أغنية يمكن للمشاركين في اليوله الاختيار منها خلال تقديمهم عرض اليوله الخاصة بهم، وذلك من أجل إضفاء المزيد من التنوع وإبراز أكبر قدر ممكن من الأغاني الوطنية.