2 مارس 2021: انطلقت أمس الاثنين الموافق 1 مارس التدريبات الرسمية تمهيداً لانطلاق التصفيات ونهائيات النسخة الخامسة عشر لبطولة فزاع للغوص الحر “الحياري”، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مجمع حمدان الرياضي بدبي بمشاركة محلية وخليجية وعالمية.
واستقبلت اللجنة المنظمة عدداً من المشاركين الذين بدأوا يتوافدون تباعاً من أجل خوض التدريبات، تمهيداً لإقامة التصفيات الرسمية يوم الخميس المقبل الموافق 4 مارس، على أن تقام النهائيات يوم السبت المقبل يوم 6من الشهر نفسه.
وأكد سعادة/ حمد الرحومي، رئيس اللجنة المنظمة، عن القيام بترتيبات خاصة في هذا العام من أجل ضمان استمرارية الحدث وتوجيه رسالة من خلاله للعالم بأجمعه أن “الإمارات تنتصر” من خلال جهود الدولة في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، وإقامة هذه البطولة وفق إجراءات صحية واشتراطات والتزامات تضمن للجميع السلامة، وقال: قمنا هذا العام بتقليل عدد الحارات التي يتنافس فيها المشاركون إلى 3 عوضاً عن 4، ورفع سن مسابقة فئة الناشئين لتكون بين 13 إلى 15 عاماً، في ظل الاشتراطات بعدم مشاركة الأطفال من سن 12 وأقل، مع الأخذ بالاعتبار كافة الإجراءات اللازمة لضمان التباعد الاجتماعي، ولعل ما ساعدنا هو المساحة الواسعة المتاحة في مجمع حمدان الرياضي التي يمكن استغلالها لتحقيق هذه الغاية.
وكشف الرحومي، أن باب المشاركة مفتوح أمام الجميع، مع توقعات بتوافد مشاركين سواء من داخل الدولة أو من خارجها، حيث تبقى الدولة تفتح أبوابها أمام الجميع، لكن مسألة توافد جميع المشاركين تعود لهم بالنظر للإجراءات المتخذة في كل بلد حول العالم في الوقت الحالي، لكن الأعداد الحاضرة والمستويات التي تتميز بها تنبأ بمنافسة قوية هذا العام واستمرار تسجيل أرقام بارزة.
بطل الخليج أول الواصلين
كان العماني إبراهيم السليطني المتوج بلقب الخليجيين في النسخة الماضية، أول الواصلين إلى مجمع حمدان الرياضي من أجل خوض التدريبات، وهو الذي دخل إلى موقع الغوص يحمل على كتفه حقيبة رياضية ويرتدي الملابس الرياضية الدافئة من أجل نيل قسط الاسترخاء اللازم قبل دخول المياه، لكن بدت على ملامحه العزيمة والإصرار والرغبة في مواصلة التفوق، علماً أنه صاحب الرقم الآسيوي في كتم النفس تحت المياه بزمن 8 دقائق وسبع ثوانٍ.
وعبر السليطني، عن تطلعه لمواصلة التفوق في هذه النسخة، وقال: توجت بلقب فئة الخليجيين في بطولة فزاع للغوص الحر في ثلاث سنوات على التوالي، وأتطلع لمواصلة هذه المسيرة في هذه النسخة أيضاً.
واعترف السليطني أن التدريبات اختلفت في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، وقال: لجأت للتدريبات “الجافة” خصوصاً عندما تم تطبيق الحجر الصحي، وهي عملية كتم النفس خلال جلسات اليوغا أو على السرير، وغيرها من التقنيات الأخرى التي من شأنها أن تساعدك على الحفاظ على جاهزيتك، قبل أن أعود للتدريبات المائية تدريجياً، وأنا أشارك بشكل فردي لكن هناك فريق سيشارك من سلطنة عمان أيضاً.
وكشف السليطني أن طريقه نحو الانتصارات لم يكن سهلاً، خصوصاً في بداية مشواره، حيث كان يعاني من الحصول على التفرغ من العمل مما اضطره لتركه، كما أنه قام ببيع سيارته المفضلة في إحدى المرات لتوفير السيولة المالية اللازمة للمشاركة في بطولة أقيمت في مصر، وغيرها من المواقف التي زادته إصراراً على مواصلة السعي لتحقيق حلمه بتأكيد تفوقه على الساحة العالمية كخطوة مقبلة.