26 يناير 2020: حققت النسخة الرابعة من بطولة راشد بن حميد للصيد بالصقور التلواح التي أقيمت أمس السبت 25 يناير 2020، بمنطقة الياسمين في عجمان برعاية سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة وبالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، نجاحا كبيرا ورقما قياسيا في أعداد المشاركين في البطولة والذي وصل عددهم إلى 556 طيرا مقارنة بالنسخة الماضية التي شارك فيها 250 طيرا. 

وجاءت الزيادة الكبيرة في الطيور المشاركة بعد قرار اللجنة المنظمة للبطولة بفتح الباب أمام الصقارين الذين لم يحققوا المراكز الأولى في البطولات الرئيسية حيث تم استبعاد أصحاب المراكز من الأول للعاشر في البطولات الرئيسية منها بطولة كأس رئيس الدولة ومهرجان زايد التراثي وبطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح من المشاركة وهو ما فتح المجال لبقية الطيور التي لم تحقق مراكز في البطولات الرئيسية للمشاركة كما حددت اللجنة المنظمة الطيور المشاركة من عمر سنة فقط حيث حددت فئة “الفرخ” فيما لا يشارك  الطيور “الجرناس” في البطولة.

وحضر مراسم التتويج للفائزين بالمراكز الأولى وحفل الختام الشيخ حميد بن راشد بن حميد النعيمي والشيخ عبد الله بن راشد بن حميد النعيمي والشيخ محمد بن راشد بن حميد النعيمي وسعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأحمد راشد مجلاد الشامسي مدير البطولة وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة للحدث. 

أما على مستوى النتائج فقد حقق حميد محمد الطاير، المركز الأول في شوط جير شاهين فرخ، بواسطة الطير “إس 300” الذي قطع المسافة بزمن 18,196 ثانية، وكسب الطاير المركز الثاني بواسطة الطير “إس 16” بزمن 18,244 ثانية، وبالمركز الثالث محمد عبدالله الكندي بالطير “439” بزمن 18,258 ثانية.

وكسب بطي جمعة القبيسي، شوط جير تبع فرخ، بواسطة الطير “تي 22”، بزمن 18,904 ثانية، وجاء ثانياً حميد محمد الطاير بالطير “تي 67” بزمن 19,168 ثانية، وثالثاً محمد خليفة المنصوري بالطير “تي 2” بزمن 19,485 ثانية.

وتفوق سلطان الفلاسي في شوط بيور جير فرخ، محققاً المركز الأول بالطير “إس 85” بزمن 19,496 ثانية، وجاء ثانياً محمد العامري بالطير “عنتر” بزمن 19,654 ثانية، وثالثاً بطي أحمد بن الشيخ مجرن بالطير “بو محيوس” بزمن 19,717 ثانية.

وكسب فريق الفرسان شوط قرموشة فرخ، بالطير “292” بزمن 20,238 ثانية، وجاء ثانياً أحمد صغير الكتبي بالطير “سحايب” بزمن 20,358 ثانية، وثالثاً علي شخبوط الكعبي بالطير “ثلجة” بزمن 20,381 ثانية.

وفي شوط تبع وحش الفرخ للناشئين، حقق المركز الأول سيف محمد القمزي بالطير “الشرس” بزمن 22,549 ثانية، وثانياً أحمد محمد النعيمي بالطير “منكوس” بزمن 22,710 ثانية، وثالثاً عفراء سالم الكتبي بالطير “200” بزمن 22,963 ثانية.

وأعربت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن سعادتها بالمشاركة الكبيرة في هذه النسخة، وهو ما يؤكد أننا نسير في نفس اتجاه الحفاظ على الرياضات التراثية، وقالت:” مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث جاهز دائما لدعم أي بطولة أو نشاط يخص الرياضات التراثية في كل أنحاء الدولة، وتقديم الخبرات المتراكمة في إدارة الحدث لهذه الجهات، من أجل تحقيق هدف واحد أن نصون تراثنا ونحافظ عليه”.

ووجهت سعاد إبراهيم درويش الشكر إلى اللجنة المنظمة لبطولة راشد بن حميد للصيد بالصقور، على كل ما قدموه سواء في هذه النسخة أو على مدار النسخ الماضية، وقالت:” النجاح الذي حققته البطولة جاء بفضل الجهد الكبير من اللجنة المنظمة للحدث والتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وكنا فريق عمل واحد ووحدنا الجهود وهو ما وصل بنا إلى هذه النجاحات الفنية والتنظيمية والأهم تجمع هذا العدد الكبير في بطولة واحدة، ولم تكن بطولة بل مهرجان كبير للرياضات التراثية”.

وأوضحت أن نظام البطولة بمشاركة الطيور التي لم تحقق المراكز من الأول للعاشر في البطولات الرئيسية كان قرارا صائبا لأنه فتح الباب أمام جميع الصقارين للدخول من جديد في محاولة للحصول على مراكز كبيرة كما أنه سيكشف عن نخبة جديدة من الطيور، كما فتحت البطولة الباب امام جميع الخليجيين للمشاركة فيها، وهذه عوامل أدت إلى مجموعة من النجاحات التي نفخر بها وتحملنا مسؤولية كبيرة في مواصلة الجهد في النسخ المقبلة كي نحقق الأهداف المنشودة ونحمل المسؤولية الوطنية في تناقل الموروث الثقافي للدولة إلى الناشئة واستدامته وسط الأجيال الحالية”. 

نجاحات متعددة

وأعرب أحمد راشد مجلاد الشامسي مدير البطولة عن سعادته بالنجاحات التي شهدتها النسخة الرابعة من خلال الإقبال الكبير من الصقارين مؤكدا أن توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان وسمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة، بضرورة فتح الباب للمشاركة أمام جميع الفئات حيث قمنا باستبعاد أصحاب المراكز الأولى في البطولات الرئيسية من أجل افساح المجال للبقية للمنافسة والفوز بالمراكز الأولى وهو ما دفع عدد كبير من الصقارين للتسجيل ومجموعة كبيرة ايضاً طلبت التسجيل بعد بدء المنافسات وهذا الامر كان صعبا للغاية”.

ووجه الشامسي الشكر إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وقال:” المركز يقوم بالإشراف على كل النواحي الفنية والتنظيمية وله أيادي بيضاء في هذه النجاحات التي تشهدها البطولة، حيث قدموا كل الدعم لنا خلال النسخ الأربعة للبطولة وساهموا في تأسيس حدث كبير في الرياضات التراثية وهو ما يدفعنا لمزيد من العمل والجهد للوصول بهذه البطولة إلى أفاق أوسع، ولعل هذا الإقبال والشهرة الواسعة للبطولة تدفعنا إلى دراسة إقامة البطولة على يومين وتوسيع دائرة الفئات المشاركة على مستوى الطيور”.

وحول الجديد الذي شهدته النسخة الرابعة، قال:” مشاركة الخليجيين في البطولة كان للمرة الأولى وهو ما يعني أن هناك تطورا كبيرا في المشاركات وخرجت البطولة من نطاق المحلية إلى المستوى الخليجي، كما أن جوائز البطولة تجاوزت المليون درهم في هذه النسخة، والجوائز من الأول إلى العاشر.  

وجوه جديدة في الرياضات التراثية

شهدت البطولة مشاركة مجموعة من الشباب الواعدين والمهتمين بالرياضات التراثية، ويقول مجرن بن مجرن “21 سنة” والذي يدرس بجامعة دبي:” دخلت المجال من صغري وكانت أتحرك وأذهب للقنص مع والدي وأخوتي إلى أن تعلمت طريقة القنص بشكل جيد، كما كنت أذهب معهم للسوق وأقوم بحمل الطيور معهم تعلمت الكثير، وهو ما دفعني لشراء اثنين من الطيور والدخول بهما في البطولات وفتحت بطولة راشد بن حميد الباب امامي للمشاركة”.

وأضاف:” خوض تجربة الصيد بالصقور ممتعة وأطالب جميع الشباب المواطنين بتجربتها لأن لها مميزات كثيرة وفوائد لا حصر لها، والأهم ان يخوض الشباب التجربة، مثلما فعلت من صغري والحقيقة أنني هذا العام قمت بتعليم 3 من أصدقائي لطريقة الصيد بالصقور، وهذه الرياضة تتطور بشكل كبير من خلال الاهتمام بها من القيادة الرشيدة وما يقدمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من بطولات على مدار العام كما أن الموسم بات به أجندة طويلة من البطولات وجميع الفئات في دبي وأبوظبي والشارقة وعجمان ويستطيع أي صقار أن يشارك في أي بطولة وفي أي فئة.

وقال جمعة عبد الله الشامسي (19 سنة): أخوض التجربة للمرة الأولى وهي بداية جيدة لي خاصة مع تراجع القنص هذا الموسم والحدث فرصة لتجربة الطيور والمنافسة مع بقية الصقارين والأهم اكتساب الخبرة والأمر يتطلب الصبر في التعامل مع الطيور ولا ينتظر الصقار أن طيوره ستجلب له الفوز من اول مرة، وهو ما أدركه تماما فقد تعلمت القنص من عائلتي وجميعهم يجيدون هذه الرياضة التراثية، ونظام البطولة دفعني للتوجه إلى السوق وشراء طيور وتدريبها والمشاركة في الحدث وأسعار الطيور في السوق متفاوتة. 

يشارك أحمد السبوسي (7 سنوت) للمرة الأولى هذا الموسم، وقال والده: “ورّثت ابني حب الصقور وأعلمه كما علمني والدي، فبدلاً من التوجه إلى الألعاب الإلكترونية طوال الوقت، أفضل أن ينشأ ابنائي بنفس الطريقة التي تربيت عليها. أحمد أصبح لديه هواية ويدرب طيره كل يوم لمدة ساعة، ويعتبر ذلك نشاطاً هادفاً وشارك للمرة الأولى في بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح وأحرز طيره المركز الرابع ويشارك اليوم وهو مفعم بأمل الفوز”.