- “فنية” بطولة فزاع الدولية الثانية للقوس والسهم تعتمد جدول المنافسات اليوم
دبي، 14 يناير 2016: تعقد اللجنة الفنية اجتماعا اليوم (الجمعة) مع مدراء الفرق والرياضيين لاعتماد الجدول التفصيلي للمنافسات للأبطال العالميين المشاركين في النسخة الثانية لبطولة فزاع الدولية للقوس والسهم لذوي الإعاقة، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقوس والسهم، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، اللجنة البارالمبية الإماراتية وجمعية الإمارات للقوس والسهم، ويحتضنها نادي دبي للمعاقين حتى 19 يناير الجاري.
وسيتم في اجتماع المدربين استعراض كافة التعليمات الفنية المتعلقة بالمنافسات والبرنامج التفصيلي للمنافسات التي تقام على مدار ثلاثة أيام متواصلة بداية من يوم غد (السبت) بمشاركة 50 لاعبا ولاعبة من 15 دولة تتقدمهم دولة الإمارات، إلى جانب فحص معدات المشاركين، حيث تشمل المنافسات القوس الطويل والمركب، وتضم هذه المسابقات فئة الكراسي المتحركة بفئتيها لذوي الشلل الرباعي أو ذوي الشلل بالقدمين، إلى جانب فئة الكراسي الثابتة حيث تمارس الرماية فيها وقوفاً أو من خلال الإطلاق من مقعد أو كرسي عادي.
وأوضح أحمد حسن الحمادي، رئيس اللجنة الفنية، أن إقامة هذا اللقاء يعتبر خطوة أساسية في جميع بطولات ذوي الإعاقة، حيث يتيح للجنة المنظمة الوقوف على كافة التفاصيل وضمان سلامة سير المنافسات بعد ذلك دون أي تعطل بسبب عدم استيعاب أحد الفرق نقطة من اللوائح أو استخدام معدات مختلفة، حيث يتم الإجابة والتفاعل مع المشاركين بكل شفافية للوصول إلى أفضل التطبيقات وفق القانون الدولي المعتمد.
وعبر الحمادي، عن تطلعه لعقد هذا الاجتماع الذي يتحول بالعادة إلى ورشة عمل موسعة بحضور ممثلي الاتحاد الدولي للقوس والسهم، حيث يتم خلاله طرح الأفكار والمقترحات من الفرق المشاركة من مختلف دول العالم، والاستفادة من تجاربهم في هذا المجال.
وختم الحمادي، موضحا أن غالبية المنافسات ستقام في الفترة الصباحية على أن تمتد عدد من النهائيات إلى فترة ما بعد الظهر، حيث سيتم منح المجال للمشاركين في الفترة المسائية لقضاء الأوقات في دبي، والمزج بين متعة المنافسات وجمالية الإمارة التي تعتبر وجهة عالمية في مجال السياحة والترفيه، لتكتمل الصورة المتكاملة للمنافسات التي تسعى لتطوير مستوى الرياضيين وتقديم الصورة المميزة لدولتنا الحبيبة.
من جانبها أشادت كارول هيكس، رئيس اللجنة الدولية للرماية بالقوس والسهم لذوي الإعاقة، بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات عموماً واللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة على وجه التحديد، من خلال تسخير الطاقات والإمكانيات بخدمة ذوي الإعاقة وإطلاق العديد من البطولات المتنوعة بما ساهم بجعل الدولة تتبوأ مكانة متميزة في هذا الجانب، وتتحول إلى مركز لتطوير رياضات ذوي الإعاقة على مستوى المنطقة والقارة، نظرا لقدرتها على جمع أبرز نجوم العالم سنوياً في بطولات تقام على مدار العام، إلى جانب التواجد الدائم لفرسان الإرادة الإماراتية في المحافل الدولية الكبرى وتحقيقهم أفضل النتائج والإنجازات.
وأكدت أن رياضة القوس والسهم لذوي الإعاقة تسير في الاتجاه الصحيح في الإمارات، ورغم حداثتها نسبيا مقارنة بدول أخرى، لكن مستويات اللاعبين واللاعبات في تطور واضح، وإقامة هذا النوع من البطولات من شأنه أن يمحهم القدرة للاحتكاك بأفضل لاعبي العالم، وكسر حاجز الرهبة من التنافس معهم، واكتساب العديد من الفوائد خلال الحدث.
وثمنت كارول هيكس، التحضيرات التي قامت بها اللجنة المنظمة حيث كانت الترتيبات مكتملة منذ الوصول إلى مطار دبي الدولي، وفي نادي دبي للمعاقين، من خلال توفير أفضل المواقع وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة ضيوف المنافسات، وهو الأمر الذي لمسناه في النسخة الأولى التي حققت نجاحاً لافتاً، ما جعلنا نمنح البطولة التصنيف الدولي، خصوصاً مع مستوى المشاركة الذي تشهده والأسماء التي تتواجد هنا، ونتوقع أن تتحول هذه البطولة إلى واحدة من أقوى البطولات المتخصصة في هذه اللعبة خلال السنوات المقبلة، كما هو حال بقية بطولات فزاع لذوي الإعاقة التي باتت علامة رائدة عالمياً.
انطلاق الفعاليات
من ناحية أخرى، انطلقت أمس (الخميس) في نادي دبي للمعاقين التدريبات الرسمية للفرق المشاركة، وذلك وسط مشاركة وتحضيرات وفق وتيرة متصاعدة تأهباً لانطلاق المنافسات الرسمية.
وتحول نادي دبي للمعاقين إلى خلية نحل مع تبقي ساعات معدودة على انطلاق المنافسات الرسمية، مع حضور غالبية اللاعبين واللاعبات المشاركين للتهيئة للبطولة، والتأقلم مع الأجواء العامة للحدث والاطمئنان على تحضيراتهم، فيما كانت فرق العمل تضع لمساتها الأخيرة في موقع الحدث، وذلك وفق تحضيرات تسير على مدار الساعة لتقديم الصورة المتميزة التي تسعى اللجنة المنظمة لتقديمها بعد جهد شاق استمر على مدار الأسابيع الماضية ترقبا لانطلاق البطولة.