دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 سبتمبر 2017 : في جولة أمس الموافق 15 سبتمبر، حول المعرض الدولي للصيد والفروسية ابوظبي 2017، بحث سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سبل التعاون المشترك مع العديد من الجهات والمؤسسات الوطنية وذلك بهدف توثيق وحفظ وإحياء التراث في الدولة.
وزار سعادة عبد الله حمدان بن دلموك أجنحة عديدة في المعرض منها دائرة الثقافة وهيئة البيئة – ابوظبي والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وجمعية كلنا الامارات ولجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء ونادي تراث الإمارات وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ومركز الصقور.
وأعرب سعادته عن أهمية المعرض الدولي للصيد والفروسية ابوظبي في جمع المؤسسات والجهات المعنية في حفظ إرث الدولة الثقافي المادي وغير المادي تحت مظلة واحدة، مما يتيح فرصة ترجمة الرؤى المنشودة للمركز والتي جاءت بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
بطولات فزاع
من جهتها أكدت السيدة سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بأن المعرض الدولي للصيد والفروسية 2017 كان ناجحاً بالنسبة للمركز بكل المقاييس، وبأن شريحة كبيرة من المواطنين من جميع فئات المجتمع الإماراتي، خصوصاً جيل النشيء توجهت نحو الجناح الذي أظهر البطولات بشكل فني وعبر شاشات العرض وذلك تحفيزاً لعملية انضماهم لبطولات فزاع في الموسم القادم.
وقالت “أعتادت إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على تقديم بطولات سمو ولي عهد دبي بصورة محفزة وحضارية مستخدمة وسائل كثيرة في دمج التراث بالحداثة وذلك للإرتقاء بمعايير تنظيم وإدارة هذه البطولات التراثية والنوعية التي جاءت بدعم مباشر من سموه”.
وأضافت “جهاز المحاكاة ال simulator استقطب عددا كبير امن الزوار الذين بدورهم قاموا بالتسجيل من الآن للمشاركة في بطولة فزاع للرماية بالسكتون سواء البطولة المفتوحة أو المخصصة للمواطنين، كما أن قاعدة واسعة من الشباب بادرت بالتسجيل لبطولة السلق وبطولات فزاع اللصيد بالصقور والغوص الحر واليولة، الأمر الذي يثبت مدى أهمية المعرض الدولي للصيد بالصقور بالنسبة لإدارة البطولات خصوصاً وباقي إدارات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عموماً”.
وأختتمت سعاد ابراهيم بتوجيه الشكر لإدارة المعرض والمنظمين والقائمين عليه والعاملين فيه لما قدموه من تعاون وحفاوة. ووجهت الشكر الخاص لوسائل الإعلام القائمة على المعرض لتعاونهم وجهودهم في نشر رسالة المركز وأهدافه الرامية لصون التراث الثقافي الإماراتي بكافة الأوجه.
مكتبة وإصدارات المركز
وفي إطار توفير المواد التاريخية المتخصصة في التراث قالت فاطمة الفلاسي، رئيس قسم المكتبات في إدارة البحوث والدراسات بالمركز “حرصنا على جمع أكبر عدد من الكتب والعناوين في مجال التراث والتاريخ الإماراتي في إطار التخصص في كل ما هو إماراتي، لنوفر المواد الكافية تمكن الباحثين وطلاب العلم من التعرف على أوجه الثقافة الإماراتية في شتى المجالات. حالياً تضم مكتبة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نحو 5000، عنوان ونتطلع لإثرائها بالمزيد”.
وأضافت فاطمة الفلاسي بأن المعرض اتاح لإدارة البحوث والدراسات التعريف عن اصدارات المركز حيث تبنى أفكار الطلاب والباحثين ووفر لهم الدعم لإصدار هذه الكتب والأبحاث وطباعتها.
وثيقتي
تستمر مبادرة وثيقتي في نشر الوعي حول حفظ وترميم وأرشفة الوثائق القديمة كواجب وطني لتلقي الضوء على أبرز الوثائق التي قدمتها مجموعة كبيرة من الجهات سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات الوطنية، وذلك في جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث المشارك في المعرض الدولي للصيد والفروسية ابوظبي 2017.
فمنذ إطلاق مبادرة وثيقتي في العام 2014، تمكن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من الحصول على وثائق ومستندات هامة، والعمل على ترميمها وحفظها بشكل آمن وتقديمها للباحثين وطلبة العلم والمؤرخين، بصفته (المركز) مرجعاً معتمداً وموثوقاً في صون التراث الإماراتي.
وبهذا الصدد علقت فاطمة محمد، باحث أول في إدارة البحوث والدراسات في المركز “حصلنا على نحو 4000 وثيقة موجودة حالياً في أرشيف وثيقتي وعدد كبير من الوثائق التي حصلنا عليها من مؤسسات وطنية مثل دائرة الأراضي والأملاك بدبي”.
وأكملت “المعرض الدولي للصيد والفروسية يمثل منصة حيوية تستقطب فئة تختلف عن تلك التي نجدها في باقي المعارض بالدولة، مما ساهم في اتساع دائرة نشر الوعي لزوار جدد أبدوا رغبتهم في تقديم وثائق مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأكدت فاطمة محمد بأن هناك تحديات كبيرة تم اجتيازها مع مرور الوقت لجمع هذه الوثائق، فنشر الوعي حول هذه المبادرة الوطنية يتطلب تقديم الضمانات اللازمة وهي بأن لأي متقدم الحق في استرجاع الوثيقة الأصلية في أي وقت، وبأن المبادرة تقدم خدمة مجانية ألا وهي ترميم الوثيقة وحفظها في مكان آمن مع إعطاء كافة ضمانات استردادها في أي وقت بدون أي تأخير”.
كما أشارت فاطمة محمد بأن التعاون مع مبادرة وثيقتي بالمعرض جاء من قبل الزوار المواطنين والمقيمين في الدولة الأمر الذي يُشعر بالفخر والإعتزاز إزاء تلبيتهم للواجب الوطني.