شهد السباق التمهيدي الأول لماراثون اليوم الوطني، الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دورة المرموم في نادي دبي للهجن، الجمعة 14 نوفمبر، مشاركة نسوية هي الأولى من نوعها على الإطلاق في السباقات الرسمية لامتطاء الهجن، بمشاركة فتاتين إماراتيتين، في ظاهرة لافتة وإيجابية على صعيد الرياضات التراثية تصدرت المشهد في افتتاحية الموسم.
وشاركت كل من خولة البلوشي “28 عاماً” في الشوط الأول للفئة السنية تحت 18 إلى 29 عاماً، وحكيمة غيث “38” عاماً في الشوط الثاني للفئة السنية فوق 30 سنة، ونجحت كل منهما باجتياز خط النهاية بنجاح.
وعلى صعيد النتائج، كسب عيسى الأحبابي المركز الأول في الشوط الأول للفئة السنية من 18 إلى 29 عاماً لمسافة 4 كلم، قاطعاً المسافة بزمن6,35,11 دقيقة، يليه ثانياً سيف بم عويضه الكربي بزمن 6,39,14 دقيقة، وثالثاً عيسى الغفلي بزمن 6,49,16 ثانية.
ونال يحيى بن علي الملعاي المركز الأول في الشوط الثاني للفئة السنية فوق 30 عاماً لمسافة 4 كلم، محققاً زمناً وقدره 7,05,19 دقيقة، يليه ثانياً سعيد بن علي الكتبي بزمن 7,06,12 دقيقة، وثالثاً خالد بن علي العرباني بزمن 7,17,16 دقيقة.
ومن المقرر أن يقام السباق التمهيدي الثاني يوم 3 ديسمبر المقبل بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخمسين، على أن يقام الماراثون الرئيسي يوم 14 يناير المقبل.
وفي ختام المنافسات، قام سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بتتويج الحاصلين على المراكز الثلاث الأولى في الشوطين، إلى جانب تكريم خولة البلوشي وحكيمة غيث تقديراً على مشاركتهما.
وعبر سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، عن تقديره لجهود المشاركين في السباق التمهيدي الأول لماراثون الهجن، الذي يواصل المضي قدماً بخطوات ثابتة ونجح بترسيخ موقعه في روزنامة الأحداث الرياضية التراثية، وينجح في إحياء إرث الآباء والأجداد من خلال ركوب الهجن وخوض هذا النوع من المنافسات التي تعبر عن تقاليد مجتمعية نفتخر بها، كما أن مشاركة فتاتين إماراتيتين للمرة الأولى في سباق رسمي لركوب الهجن، يؤكد مساعينا لجعل الرياضات التراثية متاحة لجميع أفراد المجتمع ولكافة الجنسيات المقيمة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع أن تكون هذه الخطوة بداية نحو مشاركات أكثر وأكبر في النسخ المقبلة.
البلوشي موظفة حكومية تتألق في مضامير الهجن
عبرت خولة البلوشي التي ارتدت القميص رقم “1” عن سعادتها الكبيرة بخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها، وقالت: أشكر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على تحفيزنا وإتاحة هذه الفرصة للمشاركة في سباق اعتبره تجربة رائعة للغاية، وما يسعدني أن أكون واحدة من أوائل الإماراتيات اللواتي يشاركن في سباق رسمي لركوب الهجن.
وكشفت البلوشي، أنها تعمل بوظيفة محلل أول في قسم الاستراتيجية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وحاصة على شهادة الماجستير في تخصص البيئة والتنمية الدولية، وقالت: أشارك بشكل يومي بتدريبات لمسافة 8 كلم بإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وزملائي في العمل يعرفون أنني سأشارك في رحلة الهجن التي ينظمها المركز الشهر المقبل، لكن المشاركة في هذا السباق ستكون مفاجئة كبيرة لهم، وفخورة للغاية بهذا الأمر وأتطلع للعودة في السباق التمهيدي الثاني والسباق الرئيسي.
المرأة الإماراتية قادرة على التفوق
أكدت حكيمة غيث، أن مشاركتها في السباق جاء ليؤكد أن المرأة الإماراتية قادرة على التفوق في جميع المجالات، حتى في هذا النوع من الرياضات التراثية، وقالت: تدربنا بشكل جيد للغاية بإشراف مدربين يمتلكون خبرة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تعلمنا الكثير من الأمور حول كيفية تركيب الشداد، والتعامل مع الناقة، وأيضاً كيفية السباق بها مع مراعاة جوانب السلامة.
وتابعت: بالحياة اليومية أعمل في مجال الطيران كموظفة أرضية، وهذا النوع من الرياضات التراثية يمنحني الكثير من الطاقة الإيجابية.
الأحبابي يواصل التألق
واصل عيسى الأحبابي التفوق محققاً المركز الأول في شوط الفئة السنية من 18 إلى 29 عاماً، وقال عقب اجتيازه خط النهاية: سعيد بمواصلة حصد المراكز الأولى، هذه ليست المرة الأولى التي أحقق فيها هذا الأمر، وأسعى دائماً للمنافسة وتحقيق أفضل النتائج.
وتابع المشارك من العين، وقال: أتدرب يومياً في العين، وأستعد هناك، وماراثون اليوم الوطني للهجن أصبح من أهم السباقات التي ننتظرها في كل عام ونتدرب خصيصاً له.
الظروف المثالية تقود للفوز
اعتبر يحيى بن علي الملعاي الفائز بالمركز الأول في شوط الفئة السنية فوق 30 عاماً، أن تحقيق المركز الأول يحتاج إلى ظروف مثالية للوصول لها، وقال: بالمقام الأول يجب أن يكون هناك تدريب يومي لمسافة 8 كلم، إلى جانب الخبرة والتركيز، ولكن الأهم هو جاهزية الناقة في يوم السباق، لأن ذلك يحدد جزء كبير من النتيجة النهائية.
وتابع المشارك المقيم في منطقة العوير بدبي، وقال: نشكر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وجميع القائمين على نجاح هذا السباق وتفوقه في كل عام بكل ما هو جديد.