دبي، 7 نوفمبر 2019: أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث اليوم الموافق 7 نوفمبر، كتاباً جديداً لعبد الله حمدان بن دلموك، وذلك في جناح المركز بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2019.
وكان المركز قد أطلق في الأيام القليلة الماضية إصدارين جديدين، ليكون مسك الختام في معرض الشارقة الدولي لهذا الإصدار الجديد من كتاب “السنع”. وأقيم حفل توقيع كتاب “السنع” في الجناح بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية ولفيف من المسؤولين ومديري الإدارات في المركز.
بهذا الصدد أشار صاحب الكتاب سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى المسؤولية الوطنية الجسيمة التي تقع على عاتق كل فرد في المجتمع من حيث حفظ وصون الثقافة المحلية والقيم المجتمعية والمفردات والإرث الإنساني والثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وقال: “تتحلى المجتمعات وكافة دول العالم بقيم وأخلاق ومفاهيم تميزها عن باقي الشعوب ونحن نحترم ذلك، ولكن كإماراتيين لنا طرق معينة في التعامل، الأمر الذي دفعنا لبدء فاصل يبث على إذاعة الأولى بعنوان السنع. ونظراً للطلب المتزايد على هذه المادة وبهدف توثيق هذه القيم التي يتسم بها مجتمعنا، تقرر جمع وإعداد الكتاب وإصداره ليكون مرجعاً للشباب وكافة شرائح مجتمعنا في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وعن الفرق بين السنع والإتكيت، أردف بن دلموك قائلاً: “السنع هو أخلاقيات أما الإتيكيت فيعني الإجراءات، وإذا تناولنا موضوع مساعدة كبار المواطنين خلال إجراء معاملة رسمية فإن الإتيكيت يدعو إلى احترام الطابور الخاص بإنهاء المعاملة بغض النظر عن أي معطيات، إلا أن السنع يدعو الفرد إلى التنازل عن دوره لكبار المواطنين، على سبيل المثال لا الحصر”.
وأختتم بن دلموك: “السنع هو امتداد لأخلاق المسلم والتعامل انطلاقاً من سماحة الدين الإسلامي، إذ نشهد عصراً أضحى فيه الجيل الجديد مقبلاً على الأجهزة والتطبيقات الذكية، وأصبح جلّ تركيزهم يصب في تلك الشاشة الصغيرة للموبايل أو الجهاز اللوحي. وكي لا نخسر تلك اللحظات التي يمكننا فيها زرع القيم الإنسانية والمجتمعية التي ترعرعنا عليها، يأتي كتاب “السنع” ليجمع القليل مما يزخر به مجتمعنا في الإمارات ويقدم بعضاً مما أعتدنا عليه من سماحة خلق وتعامل وإنسانية استقينا رحيقها من آبائنا وأجدادنا”.
وكان المركز كان قد أطلق أمس إصداراً جديداً بعنوان “رسالة من الماضي” وهو من تأليف المغفور له الشيخ مطر بن عبيد الماجد المهيري وأعتنى بالكتاب ناصر بن أحمد بن عيسى السركال.