دبي، يناير 2022: تصدر ماراثون اليوم الوطني للهجن، الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن، المشهد في افتتاحية مهرجان ولي العهد للهجن في المرموم، بمشاركة كبيرة من 33 متسابقاً تنافسوا في سباق مفتوح لمسافة 11 كلم، وسط حضور جماهيري وتفاعل كبير مع الحدث الأبرز من نوعه للحفاظ على هذا النوع من الموروث الشعبي.
وحقق عيسى ناصر الغفلي المركز الأول في السباق وكسب الجائزة المالية البالغة 150 ألف درهم، وجاء ثانياً سعيد راشد الخاطري ونال جائزة مالية تبلغ 70 ألف درهم، وثالثاً أحمد عبد الله المحرمي وحصل على جائزة مالية تبلغ 50 ألف درهم، وذلك بعد تنافس كبير وتقارب في المستويات.
وشهد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، السباق وقام بتتويج الفائزين، وقال: كلنا فخر أن يتزامن السباق الرئيسي لماراثون اليوم الوطني للهجن، مع انطلاق مهرجان سمو ولي عهد دبي، هذه الفعالية الضخمة للهجن، فيما حرصنا أن نقيم سباقين تمهيديين للماراثون، أحدهما في نفس اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، احتفالاً بهذه المناسبة الغالية، ونتطلع أن يكون الماراثون قد حقق الأهداف المنشودة لنا في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي.
وتابع: عدد المشاركين جيد للغاية والإقبال في تزايد، خصوصاً مع تطبيق القوانين الدولية بأن يقتصر السباق على من يبلغ 18 عاماً كحد أدنى، لكن سعادتنا أن هناك عدد كبير في سن أصغر يمارسون هذا النوع من ركوب الهجن المتأصل في جذورنا، وسنواصل في تقديم كل الدعم له، والاستمرار في الحفاظ عليه بالشراكة مع نادي دبي لسباقات الهجن.
ثقة وتفوق
عبر عيسى ناصر الغفلي عن سعادته بالفوز بالمركز الأول في ماراثون اليوم الوطني للهجن، لكنه أكد أن الثقة بقدراته كانت وراء تفوقه، وقال: شاركت بهدف تحقيق المركز الأول ونجحت بذلك، من خلال التركيز والإصرار والعزيمة.
واعتبر الغفلي القادم إمارة عجمان، أن ممارسته لركوب الهجن أمر نشأ عليه منذ طفولته، ويسعى دائماً للحفاظ عليه والاستمرار في ممارسته، وقال: ركوب الهجن أمر يمنحك الكثير من المهارات بالتعامل مع المطية وكيفية التحكم بها، والأهم القدرة على استخراج أفضل ما لديك من قدرات وإثبات نفسك فيها.
وعبر سعيد العوادي الحاصل على المركز الثاني عن سعادته بتحقيقه هذا المركز، معتبرًا إياه حصيلة شهور من العمل والتدريب تحت إشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأشار العوادي إلى المنافسة القوية التي شهدها السباق على الرغم من مسافته الطويلة والتي امتدت حتى الأمتار الأخيرة من خط النهاية.