دبي – الإمارات العربية المتحدة، 14 أبريل 2016 – للعام الثاني على التوالي، أطلقت مدرسة قرطبة للتعليم الاساسي للبنات ح2 تحت رعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يوم أمس مسابقة «المتوصف» للعام 2015 – 2016، وهي عبارة عن مبادرة تراثية ثقافية تحمل شعار (من لا ماضي له، لا حاضر له ولا مستقبل). هذه المسابقة مستمدة من كتاب “المتوصف” لسعادة عبد الله حمدان بن دلموك – الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لاحياء التراث، تستهدف هذه المسابقة الطلبة والطالبات في كافة المراحل التعليمية في المدارس الحكومية على مستوى منطقة دبي التعليمية.
ويتطلع القائمون على المسابقة إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة من خلال تنظيم المسابقات التراثية الثقافية، وذلك من أجل تحقيق عدد من الأهداف، وفي مقدمتها اكتشاف مواهب الطلبة ورعايتها، وتنمية روح التنافس الشريف بينهم، إضافة إلى إحياء المفردات والأمثال التراثية بين الطلبة في المدارس. وكانت المسابقة قد أطلقت دورتها الأولى خلال العام الماضي في مدرسة قرطبة للتعليم الأساسي للبنات الحلقة الثانية، وشهدت حضور عدد كبير من الطلاب المشاركين من مختلف مدارس إمارة دبي.
وقال محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة البحوث والدراسات بالإنابة، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “إن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومن خلال رسالته الأساسية الهادفة إلى نشر وإحياء التراث الإماراتي لدى النشء الجديد من المواطنين والعرب والأجانب المقيمين داخل الدولة وخارجها، يحرص على بث روح الحماسة بين شبابنا وفتياتنا في سن مبكرة، لاطلاعهم على مفردات تراث الدولة واستدامته. ومن شأن هذه المسابقة التي نطلقها بالتعاون مع المدارس في دبي أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الاتجاه”.
وتقام دورة هذا العام من المسابقة يومي الأربعاء والخميس الموافقين للثالث والرابع عشر من شهر أبريل الجاري، على أن تبدأ الفعاليات في تمام الساعة التاسعة صباحاً بمقر مدرسة قرطبة للتعليم الأساسي للبنات، حيث سيكون اليوم الأول مخصصًا للطلاب والثاني للطالبات.
وقالت شريفة أحمد معلمة اللغة العربية في مدرسة قرطبة (الحلقة الثانية): “لقد أضفنا في الموسم الثاني المرحلة الثانوية لنصل إلى مجموعة أكبر من الطلاب وتوعيتهم للتراث وتمكين الهوية الوطنية لديهم، ومن المؤكد أن المستويات الطلاب تتفاوت مابينهم، ولكن يتمثل الهدف الأساسي في حفزهم على الاهتمام بتراثنا وثقافتنا من خلال الأمثال الشعبية القديمة التي تشمل مجموعة كبيرة من المواضيع الرئيسية، مثل الأمثال الغنية بمعانيها. وكما نعرف، فإن هذة الأمثال مبنية على تجارب وخبرات، واتمنى من معلمي اللغة العربية تدريس هذا الكتاب للطلاب للاستفادة منه في بناء جيل قادر على العطاء”.
وتقضي حيثيات المسابقة قيام كل مدرسة بترشيح ثلاثة طلاب أو طالبات وتشجيعهم على التعمق في التراث الإماراتي بشكل أكبر، وذلك من خلال البحث والاستقصاء وجمع المعلومات المتعلقة بالموروث الإماراتي العريق. ومن ثم، ستقوم لجنة تحكيم مكونة من موجهي اللغة العربية بطرح الأسئلة على الطلاب، ليخضعوا للتقييم حسب المعايير الموضوعة للمسابقة، مثل جودة الحفظ وإتقانه وفهم وإدراك المعاني ووضوح الصوت وحسن الأداء.
يشار إلى أن شعار المسابقة مقتبس من أحد أقوال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله: “من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل”. وفي دورتها الأولى، تمكنت المسابقة من استقطاب عدد كبير المشاركين، في حين يتوقع القائمون عليها تسجيل تجربة ناجحة وتنظيم جيد يليق بأهدافها السامية.